23 ديسمبر، 2024 8:26 م

اتركوهم وعدالة مطاليبهم … اتركوهم وعدالة مطاليبهم …

اتركوهم وعدالة مطاليبهم … اتركوهم وعدالة مطاليبهم …

ما اجمل ان ننهض على ركيزتين, عفوية واعية وقضية عادلة ..
عندما تصل الأمور الى مفترق طريقين, وتتخذ الخيارات قرارها, اما المجازفة على طريق الحق واما التسويف مراوحة عند المفترق, هنا يصبح الأختيار محرجاً بالنسبة للكاتب, في صدق النوايا وشجاعة المواقف, يكون القرار منصفاً للذات والحق.
 
الأنتفاضة الصوتية لحناجر كادحي ومثقفي العراق, التي تجتاح مدن الجنوب  العراقي و وسطه لا تسمح لها تراكمات المظالم ان تكون طارئة, تمهد لجهابذة الفساد ان يدسوا انوف باطلهم لمحاولة تشويه منطق الأحداث والتأثير على قوانين الأنعتاق من واقع لم يعد للصبر عليه من معنى, أصبحت محاولات التخريب والأحتواء التي تمارسها احزاب التحالف الشيعي مع حشدي الحراك الوليد على الجبهتين العسكرية والمدنية, عبثية وشراسة انهيار نفسهم الأخير, الحراك الذي يتنفس برئـة الوطن من داخل ساحات التحرير في مدن الجنوب والوسط, يمتاز بمصداقية البسالة والثبات وحتمية الأصلاح او التغيير اذا ما تطلب الأمر.
 
محاولات ترقيع ثوب النظام التحاصصي والتوافقات الفوقية, يشكل خدعة خطرة تهدد بتمزيق الأرادة الوطنية, ثوب الفرهود الشامل اصبح متهرىء (بائد) لا تمسك فيه خيوط الأصلاح ولا تثبت عليه رقع النوايا الحسنة مهما كانت جديدة, انه الوقوع في هوة الوهم والأستسلام للخدع التي تعد لها احزاب التحالف الشيعي استهدافاً للحراك الشعبي السلمي والأنيق بمطاليبه المشروعة على عموم جغرافية الجنوب والوسط.
 
ليقدموا دليلاً واحداً مقنعاً, على ان هناك تدخلات مشبوهة من خارج تحالف احزابهم تحاول حرف المسار الوطني للتظاهرات الشعبية, قد تحدث بعض الأرهاصات, يحاولها هذا الطرف او ذاك, انها امـر وارد, لكنها لا تعني شيء موثر على مجرى التيار الوطني للمتظاهرين.
 
يقال ان العراق اصبح الثاني عالمياً في سلم الفساد, اقول هنا واثقاً, ان مؤسسات الفساد في الجنوب والوسط قد تجاوزت سلم الأولوية عراقياً, وزارات العوائل مروراً بنواب ومحافظين ومدراء الأحزاب وصولاً الى حبربشية الأقربون, مافيات فساد تشكل كابوساً خانق يفتك بسكينة المجتمع, الذين تصدروا تحاصص المؤسسات والوزارات والمحافطين والدوائر ومصادر الخدمات ومقاولات المشاريع الوهمية في محافظات الجنوب والوسط وبغداد منها بشكل خاص, هم احزاب التحالف الوطني ولا نصيب لغيرهم فيها, اذن من المسؤول عن ظاهرة الفساد تلك ومن هم الفاسدين والمفسدين فيها .. ؟؟؟ .
احزاب وكتل وائتلافات الفرهود الشامل للعملية السياسية, افسدها الفساد تماماً ولم تعد نافعة لشي بقدر ما هي ضارة, على العراق ان يتخلص منها عبر عملية اصلاح جذرية شاملة لا ان يتواسدها على سرير اصلاحات نصفها خادع والآخر وهمي, انها اطراف ولدت من رحم الأحتلال ولا تستحق ثقة الوطن والمواطن