9 أبريل، 2024 1:54 ص
Search
Close this search box.

اتركونا نعيش بحالنا

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا ادري لماذا يعلق الكثير من الناس فشلهم على شماعات الغير؟! وما ان يكون هناك بوادر احساس لدى الكثيرين وخاصة الفاشلين في مهماتهم وعملهم وجود نجاح لدى  بعض من يقابلهم الا جرت محاولات الاحباط ومحاولات تفكيك الامور ووضع العراقيل في كل طريق يسلك به ذلك الشخص ولا ادري ما هي اسباب عدم اعتراف الفاشل بفشله!؟ واقترانه بالناجح لكي يستفيد منه سبل النجاح في حياته لكن هي خصله شخصها كل عاقل قديما وحديثا وقد قيل ( العين تكره من هي ارجح منها ) وليس هذا فحسب بل ان الناجح يكون للفاشلين طعم سائغ يمضغونه  في كل جلسه وما يكون ذكره غائب حتى يحضروه ويحللون سبل نجاحاته ليحولوها عضات يزرعون بها سمهم القاتل في جسده وهو غائب
ومن هنا نهى الاسلام عن الغيبة واعتبرها من الكبائر ونلتفت اليوم لنقول لمن اطلق الزوبعات  ماذا تريد من هذه الزوبعة التي اقمتها في ظرف يمر به بلدنا بظرف عصيب اين مبادئك ؟!!وتشدقك بها اين الاسلام الذي تتحدث عنه وهل هو الذي اباح لك ان تضع اسلحة  من دولة مجاورة في صدور اخوانك وفي عز الشهر الفضيل الذي فيه الناس صيام وفي ضيافة الرحمن ؟!
ولماذا هربت من موقع المواجهة ؟!!
وهناك من  يتبجح بانه انتصر على اخوته واخذ حقه ليستفيد  في لحظات الضعف وهذه ليست الرجوله الحقة واذا كان من الرجال وليس من اشباه الرجال ليسال نفسه اين كان في ازماته السابقة  عندما هجم  الاعداء  عليه ؟!! و استنجد باخيه الذي جاء يصفي الحساب معه الان عندما داهمه الخطر؟!
هل الرجوله في استغلال الفرص ؟!
بالعكس الرجوله تثبت عندما تكون سندا لآخوك وقت الخطر!!
ان اسرائيل ومن يحذو حذوها لا يهدا لها بال مادام العراق فيه عملية سياسية وما دام العراق فيه اناس تريد البناء لكن ما اقدمه لكل نائب انتخب ان يجعل اهدافه السامية امامه ولا ينسى مواثيقه وعهوده للله اولا ولمن انتخبه ثانيا
ان المبدأ الذي جاء به النائب الى قبة البرلمان هو نذر نفسه خادما لهذا الشعب ومن انتخبه وبايعه
نريد حكومة قوية وبرلمان يسهر الليل والنهار لتصديق القوانين  التي تركت نتيجة  التسقيطات السياسية السابقة فهي نقطة مهمه بالهدم يجب   تجنبها وهي خط احمر يجب عدم التقرب منها وان لا نستخدمها في دورتنا الجديدة ولا تخيبوا الآمال المعقودة عليكم ولندع عمليات التسقيط السياسي جانبا لأنها لا تليق بشخص يحترم نفسه وجاء يمثل الشعب ولنميز بين الخلافات المهنية وخلافات العمل والحقد الدفين في داخل هذه النفس البشرية
هناك قول للإمام الصادق (عليه السلام ) وهو قائد المدرسة الجعفرية وتخرج منه عشرات من الائمه واصحاب المذاهب المتبعين الان   ( رحم الله من اهدى الي عيوبي )
فليحاسب الانسان نفسه قبل ان يحاسب
 ماذا نريد ان نكون بعد الوصول الى مثل هذا المركز المرموق والرفيع ؟!! بعد ان طرح بنا الشعب ثقته وتهي لنا الدولة راتبا مجزيا وحماية وتقدير واحترام
الا يجدر بنا ان نعطيه جزأ من هذا التقدير والجميل ؟!!
الميزانية لعام 2014 لا زالت بانتظاركم
فقد تركها الابطال السابقون قبلكم !!
 وهناك عشرات المساكين لم يستلموا رواتب الرعاية الاجتماعية !!
وهناك العشرات قد يصل السحور وهم لحد وقته  لم يفطروا !!
وهناك الاف المشاريع المعطلة بأسباب تافه!!
 لان السياسيين الذين سبقوكم لم يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم !!
اليس من العار ان يكون في بلد مثل العراق  تعمل فيه عشرات  الشركات النفطية فيه فقر مدقع بهذا الحجم الذي صورته لكم ؟!
اليس من العار ان تكون مدن كالبصرة وميسان والناصرية وكثير من المدن النفطية وهي المدن التي قدمت لكم على سواعدها اموال الميزانية التي تنازع  عليها الذين سبقوكم مهمله وتعاني من سوء الخدمات ؟ّ!!
كلها من اسباب القوانيين المعطلة التي تركها البرلمان السابق!!
 فنحن بانتظاركم لتشكيل الرئاسات الثلاث وتشكيل حكومة قوية تأخذ بزمام المبادرة وتقلب موازين القوى كما قلبت لصالح الجيش  بفضل الله وفتوى المرجعية وجعلت هروب الدواعش بملابس نسائية ولكن لا ادري هل ان هروبهم بالعباءات النسائية فقط ام بكامل الملابس النسائية من التحت وحتى الفوق !!!!
مثل ذلك التغيير الذي قلب السحر على الساحر ننتظر منكم العمل السياسي العملاق الذي يثلج صدور العراقيين ولا يحبطوا بعد فترة ويندموا  لانهم انتخبوكم ونحن لقراراتكم وإنصاف الشعب لمنتظرون.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب