23 نوفمبر، 2024 12:50 ص
Search
Close this search box.

اتركوا لغة كسر العظم أن كنتم صادقين

اتركوا لغة كسر العظم أن كنتم صادقين

الإعلام هو الوسيلة الوحيدة لأبراز أي عمل،و للأعلام أدوات من خلالها نقل الحدث،و أحد هذه الأدوات هم من ينقل الحدث،أما يجعل الله والمهنية نصب عينية،أو يخون الضمير والمهنية لأجل إرضاء الطرف الآخر مقابل حفنة أموال زائلة. للأسف الشديد هذا ما نراه في الوقت الراهن،سأروي لكم حدث استخدمت فيه وسائل الإعلام بطرق غير معهودة،كنت طالبا في جامعة البصرة في عام 2005_2006،عندما أريد الذهاب للجامعة أو للتبضع،نستأجر”تكسي” بعد التحية السلام يبدأ بالسب والشتام!، مستخدما عبارات غريبة (باعونا_باعونا)!، لم نتحدث معه إلا أن تكرر هذا الأمر عدة مرات ومع عدد غير قليل من سائقي التكسي،حينها وقفنا وقفة تأمل و سألنا عن فحوى ومغزى هذه الكلمة؟،كل مافي الأمر أحد الأحزاب السياسية وفي بداية الأمر يريد التسلق إلى السلطة،والقفز على أكتاف الغير لكنه ليس لديه مؤهلات إلا التقسيط والتنكيل بالآخر.
كلمة ( باعونا _باعونا)،كانت تستخدم ضد المجلس الأعلى وكانت الانطلاقة من جنوب العراق،لأن الثقل الجماهيري للمجلس الأعلى يبدأ من هناك،استخدم الطرف الآخر سائقي التكسي وبمرتب مغري لبث هذه الإشاعة، وعند التساؤل والحديث معهم،يتدرج إليك بأن( الجماعة بايعينا إلى إيران)،ناهيك عن أمور الهدف منها نزع الثقة من الجماهير الموالية.
التقسيط أصبح وسيلة للنيل من الشرفاء،عبر وسائل الإعلام،بمرور الزمن و التطور الذي واكب الأحداث،ودخول الأنترنت نفس سائقي التكسي،تم تجنيدهم بعالم التواصل الاجتماعي،و لنفس الهدف و نفس الجهة ونفس الممول!.
اليوم و نحن نعيش حرب ظروس أوديت بالكثير من أبناء شعبنا،بسبب سياسة خاطئه دون أي مبرر، هذه الدماء التي سالت وأريقت بسبب من؟،و على حساب من ؟، ونحاسب من؟.
كفانا دم كفانا أقتتال،لم نخلف سوى الخراب الدمار، والأرامل والأيتام والأمهات الثكالى،أنبقى على هذا الحال أم ننتهج سبيل إلى الخلاص ؟.
ما هو مطروح اليوم للخروج من هذه الأزمة هو مشروع التسوية الوطنية، للخلاص والنهوض من جديد،لكن مايؤسفنا ان سائقي التكسي لم يتقفوا عن بيعهم للضمائر!، و لازالوا مجندين لإكمال ما ابتدأوا به منذ ذلك الحين،كل ماكانوا يصبون آلية هو أن يعتلو دفة الحكم.
نحتاج الى وقفة جادة وحقيقة،لكي نقف ونقول نحن العراق،ولا صوت يعلو صوتنا مهما كنا لا للطائفيين بيننا،ولا للفاسد أين كان، ولا للملطخة أيديهم بدماء الأبرياء،هنا العراق هنا الوحدة.

أحدث المقالات

أحدث المقالات