9 أبريل، 2024 7:53 م
Search
Close this search box.

اتركوا داعش … واستعيدوا كرامتنا

Facebook
Twitter
LinkedIn

اصابتني حيرة كبيرة وانا اتابع المشهد العراقي وخاصة فيما يتعلق بداعش
رأيت كثير من القيادات يتبرعون للاطراف الدولية بقتال داعش ويهرعون هنا وهناك بل ذهب بعضهم لكتابة مقالات في الصحافة الغربية يستصرخون الرأي العام الغربي ليعجل بتقديم الدعم لهم فيسبقون غيرهم في هذا المجال
داعش غضب حل على العراق بلا شك ولكن لنكن واقعيين على من حل هذا الغضب  اللهم حوالينا ولا علينا 
لقد لاقى ابناء نينوى الامرين من سلوك الاكراد معهم بعدالاحتلال ولم تكن لهم شكوى الا تصرفات الاكراد معهم  فكان رد الفعل بالالتفاف حول اثيل النجيفي فاكتسح مقاعد مجلس المحافظة واستعدى الكرد ولم يبالي بل استنجد بقوات المالكي عليهم فلاقى ابناء الموصل من هذه القوات الويل ما هانت به مصائبهم مع الاكراد وعاد اثيل فتفاهم مع الاكراد مقابل اتمام سيطرتهم على ما يطلبونه من اراض متازع عليها 
اخذ الاكراد الارض ولم تخرج قوات المالكي بل اصبحت شريكا للقاعدة فيما تستوفيه الاخيرة من اتاوات
ثم ظهرت داعش كالبرق فحسمت في ايام مالم تحسمه السياسة في سنوات واستتب لها الامر  ولكن لداعش خلق ذميم يعرفه كل الناس فمن تحايل عليهم فيه وخادعهم سكتوا عنه وتركوه فهم يطلبون بيعة ونقاب ولحية وجلباب وتهديم القبور  وتوحيد رب الارباب بلا  توسل بالاولياء والاصحاب
ولكن ما لم يدركه الراكضون لقتال داعش انها اعادت لابناء الموصل كرامة مهدورة وخاصة لشبابها الذي كان في كل يوم معرض للاعتقال  فكيف ينجحون ما لم تتغير على داعش القلوب
وهذا  الذي كان اذ سرعان ما ضاق ببعض الناس ما لاقوه من داعش من فضاضة في القول والسلوك وبدؤوا يفكرون في كيف الخلاص . ولكن قبل ان يبتكروا خطة الخلاص طلعت عليهم داعش بنصر جديد فاذا بها تستعيد ما سلبه من الموصل الاكراد  فبسطت نفوذها عند الحدود وسيطرت على السدود وخطوط النفط وحقولها واتتنا الاخبار من الحدباء ان الناس اليوم في عيد  جديد بعد ان انقضى العيد
وهنا يثور عندي تساؤل مهم من تحارب داعش هل حاربتنا ام حاربت من اضطهدنا فلم هذا التسرع لقتالهم انخشى ان تكون لهم دولة وما الضير من ذلك فهل كانت لنا دولة ام كنا عبيد ومضطهدين من دولة
لست من داعش ولا يربطني بها فكر او نسب من قريب او بعيد ولكني انظر الى المصلحة كيف تكون .تركوا داعش تصفي لكم الحسابات وتكسر الخصوم والاعداء واقنعوا من تستنجدون بهم  بالانتظار وافتحوا مع داعش باب الحوار فان نجحت فنجاحها لكم وسرعان ما ستنهج نهج الاعتدال اذ ما مارست الحكم ومقتضياته
مع داعش اليوم حلفاء بعضهم منافقون واخرون اوفياء فعلينا بالاوفياء منهم فقد يكون التفاهم معهم اسهل وتفاهمهم مع داعش افضل من قدرتنا نحن على ذلك
لقد عاش مجتمعنا السني وعلى مدى عشرة اعوام يقاتل الشيعة والاكراد ويقاتل بعضنا بعضا افما تعبنا من القتال واما ان الاوان لنجتمع مع يخالفنا
صبرنا على من سب مقدساتنا ومن خطف ابناءنا ورمى برجالنا في السجون ورمل النساء ويتم الاطفال  ولم ينفع معه جميل قول او تلطف بالخطاب وعندما نعاتب رجال يقال هذه هي السياسة خذ وطالب واقول وهل قبضنا شيئا لنطالب بغيره ورغم ذلك صبرنا السنيين الطوال نأمل ان يعقل القوم رغم اننا لم نرى منهم الا عنتا
فهلا صبرنا على داعش مثلما صبرنا على المليشيات عفوا اخواني فلعظم  المصاب صرنا نستجير من الرمضاء بالنار

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب