17 نوفمبر، 2024 11:30 م
Search
Close this search box.

اتركوا تيجان الرؤوس..  

اتركوا تيجان الرؤوس..  

ليس الامر سهلاً أن تنتقد ولو بكلمة واحدة– أحد اليتجان والرموز في العملية السياسية  ان تشخص خللاً أو تعطي نقدا أو تقول رأيا مخالفا يظهر لك طيفا واسعا من المؤيدين لتلك التيجان ومعهم اقسى انواع السهام ليوجهوها إليك من كل حدب وصوب. يغرق المواطنون والاعلاميون والمتابعون والمحللون والمهتمون بالشأن السياسي بتوجيه الانتقاد إلى الحكومة والبرلمان منزعجين من أداء السلطتين التنفيذية والبرلمانية بعد مرور 13 عاما حتى تحول العمل النيابي أو الحكومي إلى تهمة وبعض الاحيان إلى شتيمة. غالبية عظمى من المواطنين غير مقتنعين باداء الحكومة والبرلمان وفي اي مجلس يجتمع فيه ثلاثة مواطنين يوجه النقد الاذع بل يتجاوز الامر إلى السب والشتم واللعن إلى النواب والحكومة وهذه نتيجة طبيعية لعمل سياسي مشلول وفاشل اساءت الكتل السياسية إدارة البلاد واجادت الابتعاد عن المواطنين واغلقت على نفسها بكتل كونكرتية. 
الفيسيوك الحلبة الاشهر للصراع السياسي بين مناصري الكتل السياسية وتقاذف تيجان الرؤس بعضها على بعض.  لكن من الخاسر؟، الخاسر بالتأكيد هو المواطن غير المستفيد وغير الحزبي الامر الذي يحتاج إلى عملية جراحية فوق الكبرى للجسد السياسي الذي يعاني من تخمة الشعارات و(السوف) 13 عاماً من السوف اشبعت المواطنين العراقيين قهرا وجوعا والماً.  ليس الحل هو توجيه اللوم والسب والشتم واللعن للطبقة السياسية الحالية في مواقع التواصل الاجتماعي والملتقيات الالكترونية،بل الحل المريح العمل على ازاحة الفاشلين  منهم عن صناعة القرار في البلاد والتوجه لصناعة عملية سياسية جديدة عمودها الفقري المواطنــة يرافقها تخطي الاخطاء الغليظة للكتل السياسية وتجاوز ظاهرة الرمزية في العمل السياسي وجماعىة “تاج راسك”، فمن يدخل السياسة يُزيل عنه ثوب القدسية والعصمة الشعبية. الاصلاح 
الحقيقة الواضحة أن الصنميين هم اخطر من يواجه عملية الاصلاح الكبرى الذين يرسخون ظاهرة تيجان الرؤوس في المجتمع والايحاء ان هولاء لولاهم لتشردنا غربا وشرقا. كل من دخل في العملية السياسية هو شريك في الخطأ وشريك في النجاح ويتحمل وزر ماجرى للعراقيين من سوء في الإدارة والخدمات وغياب التخطيط وبطء النمو العمراني وانيهار الملف الامني وهدر المال العام.        
الاصلاح وظيفة المواطنين الفعالين والمنتجين، لانه لا جدوى ولافائدة على الإطلاق من الاستغاثات والبكاء والعويل في صفحات الفيسبوك ولاتغيير جوهري مالم يتم ذلك عن طريق صناديق الاقتراع التي تحدد من حركة الكتل السياسية التي تشتغل على مشاعر طائفية ليس في يديها برامج سياسية للبناء اتركوا تيجان الرؤوس لانهم ماضون والعراق باق

أحدث المقالات