المتابع لتطورات الاحداث السياسية المتتالية وخصوصا منذ بدء عمليات تحرير الفلوجة وانتهاءها يلاحظ ويلمس حجم الضرر والخسارة الكبيرة التي تعرضت لها منظومة الارهاب العالمي المستقرة في العراق وايضا يكتشف عن من كان يقف بالتاييد والمساندة لهذه التنظيمات والعصابات الاجرامية من داخل العراق , واصبح القاصي والداني يطلع على اللقاءات الاعلامية والصحفية ويتعرف من خلالها عن ما يجري في الساحة السياسية ,وبعد ان اصبحت هزيمة داعش وشيكة وقريبة جدا في العراق اضطر الى استخدام اقبح واقذر وسائله في التصدي لهذه الانتصارات التي يصنعها الابطال على ساحات القتال فقام بتحريك خلاياه المتواجدة في بغداد والمنحافظات والمدعومة من اتحاد القوى العراقية( الراعي الرسمي للارهاب في العراق وبتميز )فعملت هذه الخلايا على اشغال القوات الامنية وتسببت بعدة تفجيرات خلال الشهر السابق وقبله وختمتها بتفجير منطقة الكرادة النوعي الذي قتل الكثير من المواطنين العراقيين الابرياء اغلبهم من الاطفال والنساء وبعد وقت الفطور الرمضاني وهم يتبضعون استعدادا لاستقبال العيد الكريم , هذا الانفجار الذي اثبت هشاشة الوضع الامني في العاصمة وابتعاد المسؤولين عن الملف الامني عن المهنية والكفاءة وترهل هذه الاجهزة الى حد التخمة فهم يتولون حماية الملاهي والاندية الليلية وبارات الخمر ويتركون المواطنين يواجهون مصيرهم المشؤوم امام الغول الارهابي المجرم , والغريب انه بعد اعلان داعش عن مسؤوليتها عن الانفجار وبكل وقاحة يخرج علينا مفتي الديار الاسلامية رافع الرفاعي ويشيد بالهجوم ويعتبره انتقاما لاهل السنة بعد مجازر الفلوجة ,كذلك مايسمى الناطق باسم المعتصمين من اهل الانبار عبد الرزاق الشمري الذي بارك التفجير واعتبره انتصارا لاهل السنة وخصوصا اهل الانبار وحذا حذوه علي حاتم السلمان , اما اتحاد القوى فاعتبره نتيجة طبيعية جدا كرد فعل لما يتعرض اليه اهل السنة في العراق ويجب الاخذ بالاسباب التي يتحملها التحالف الوطني حصرا الذي همش السنة ونال منهم وهم على حد قول اتحاد القوى ابرياء من داعش ويطالب ايضا باطلاق سراح المعتقلين الذين اعترفوا بانتماءهم لداعش في الفلوجة ولكنهم لم يمارسوا القتل بعد ,ايضا دول الامارات وقطر وزعيمتهم السعودية اعتبروا التفجير انه ضرب لسياسة التفرد في السلطة ولاتهمهم الدماء البريئة التي سالت ,ومايحسب في هذا كله ابتعادهم مجتمعين عن الانسانية والرحمة وانتهاجهم سياسة القتل والتدمير والخراب حتى مع الاطفال الرضع ومااكثرهم في انفجار الكرادة .
ان بقاء الحكومة العراقية على سكوتها على جرائم اتحاد القوى العراقية امر مثير للشك والريبة فلايمكن ان يحسب على خانة اللحمة الوطنية والمصالحة لان اتحاد القوى اعلن بصراحة انه ضد هذه العملية السياسية بكل قوة وانه سبق له ان تلقى اموالا طائلة من مملكة الشر السعودية قدرت باربعة مليارات دولار لتدمير هذه العملية وباعتراف مسؤولين في هذه القائمة ومسؤولين سعوديين ,اذن الى متى السكوت عليهم وهم يتلذذون بالدم العراقي الا تنتفض الغيرة الوطنية لدى الحكومة وتقتص من هؤلاء المجرمين الذين لايعجبهم العجب , ثم اين المسؤولية امام الله تعالى بان يؤخذ حق المظلوم من الظالم
قالوا اهلنا في السابق (احذر من حرامي البيت لانه غير مؤتمن )واتحاد القوى ومن مثله هو حرامي بيت لايعرف الا لغة السرقة والموت فمتى سيوقف عند حده.