23 ديسمبر، 2024 5:58 ص

اتحاد القوى الوطنيه

اتحاد القوى الوطنيه

تشمل هذه التسميه النواب السنه في البرلمان العراقي من مختلف الكتل السياسيه .والذين حاولوا تكوين اطار يجمعهم اسوة بالشيعه والاكراد .كونهم يمثلون السنه العرب ويتبنون مصالحهم وجاء هذا التحالف بعد ان ايقن العرب السنه ان البلد متجه نحو الفدرله او التقسيم لا محاله وبعد ان ادركوا انهم لا يمثلون شيئا في معادلة الحكم العراقيه وغير معترف بهم سواء من قبل العامل المحلي او الاقليمي او حتى الدولي .وان المجتمع العراقي قد انقسم عموديا وافقيا ولم يعد له مايمكن ان يجمعه .فهو سائر في طريق التشظي والتفتيت اكثر مما هو عليه الان ، وكنوع من الانكماش على الذات لحماية انفسهم وللحصول على بعض المكاسب والمناصب في ظل قانون المحاصصه ،.. في ضوء المنطق السياسي دائما في الاحتلالات والفوضى والحرب الاهليه تتجه الاقليات الى ايجاد ملاذات آمنه تستطيع من خلالها الحفاظ على كيانها وارواح ابناءها وممتلكاتهم وكراماتهم كالمطالبه بحكم لا مركزي او اقليم او حتى الانفصال للتخلص من تغول ما يسمى الاغلبيه وخاصة اذا كانت غاشمه .لكننا نجد المجتمع العربي السني وبحكم نمطية التفكير وما ورثه من الفتره السابقه قبل الاحتلال حول وحدة العراق والامه العربيه و الذي اصبحت لديه نوع من العادات الفكريه يصعب التخلص منها لذلك هم اول من عارضوا وقاوموا الفدراليه واصبح الحديث فيها نوع من الخيانه ،بالرغم من تظمينها في الدستور العراقي بعد الاحتلال ،والذي لن يستقر العراق برايي الا في تطبيقها تطبيقا حقيقيا .وقد ساهمت هيئات دينيه واحزاب سياسيه سابقه في عملية التعبئه والتحشيد ضد الفدراليه داخل المجتمع السني بدفع من الحكومه السوريه خدمة لاهداف دوله اقليميه مجاوره تريد ان تبتلع العراق وقد ابتلعته بالفعل وقد قدمت هذه الجهات لجهل او تواطئ خدماتها للدوله المجاوره على حساب ارواح ودماء ابناء جلدتهم .بعد ذلك تم اشعال المناطق السنيه بحجة المقاومه وتم ادخال القاعده وتدمير هذه المناطق وكسر انف امريكا واشغالها والمستفيد هو الدوله الاقليميه المجاوره التي كانت على القائمه ضمن محور الشر .مشكلة السنه العرب انهم ينحدرون من مناطق قبليه لذلك تتحكم فيهم العقليه البدويه بجميع خصائصها من حيث قانون المغالبه وحب الرئاسه والاماره ولو على الحجاره والنزوع نحو اللعبه الصفريه في السياسه حسب المثل كل شئ او لا شئ . اعود الى اتحاد القوى الذي يمثل حاليا السنه العرب وهم خليط غير متجانس من مشارب شتى فمنهم الاسلامي ومنهم الليبرالي ومنهم العشائري ومنهم لا دين له .يحاولون التكتل لحماية انفسهم على الاقل ،لم يقدموا شيئا لمكونهم والكل باستثناء عدد قليل منهم لا نستطيع ان نظلمهم قد عملوا من اجل مصالحهم ومغانهم والقسم الاكبر منهم باعوا انفسهم للشيطان وارتضوا ان يكونوا مطية للمالكي وحكومته الطائفيه لتدمير اهلهم ومناطقهم واصبحوا شهود زور .وقسم منهم تعرى حتى من ورقة التوت التي تستر عورته واظهر قبحه وقلة حيائه علنا وعلى رؤوس الاشهاد وهؤلاء جميعا يعملون باصلهم ومرضعهم .اجد هذا التكتل هش فهو بدون هدف موحد وبدون قياده موحده ولا يملك امكانية الفرض على اعضائه فهم غثاء اشبه بغثاء السيل مشتتين متنافرين لا فكره تجمعهم ولا هدف يوحدهم .فنرى الدخول والانسحابات وكل طرف يمشي في اتجاه ويتحالف مع من يشاء دون امكانية توحيدهم على خارطة طريق واضحه .وحتى لا نظلم الخيرين منهم فانهم لا حيلة لهم حيث انهم محاربون ومهمشون من قبل الحكومه واطرافها السياسيه الفاعله التي تمتلك المال والسلاح وتستحوذ على الاجهزه الامنيه ومن قبل جمهورهم الذي لا يتعاون معهم ولا يغفر لهم بل يهاجمهم باعتبار انهم سبب مآسيه واصبحوا بين مطرقة الحكومه وسندان مكونهم … وعلى كل حال الاجتماع باي عدد وعلى اي هدف افضل من الجمود والانتظار السلبي فبدلا من ان تلعن الظلام اشعل شمعه…!!!