23 ديسمبر، 2024 2:54 م

اتحاد القوى الديمقراطية..و( سنة المالكي ) .. محاولات لشق وحدة المكون العربي

اتحاد القوى الديمقراطية..و( سنة المالكي ) .. محاولات لشق وحدة المكون العربي

كان العراقيون ينتظرون صدور نتائج الانتخابات لاحداث ( تغيير ) حقيقي يعيد تصحيح مسارات العملية السياسية ، التي عانت من انتكاسات مريرة وواجهت اخفاقات وتناحرات ، رافقها احتراب اهلي وطائفي كاد يعرض مستقبل البلد لمخاطر لاتحمد عقباها، وجاءت النتائج بالطريقة التي اعلن عنها وهي في نظر القوى العراقية المشتركة في الانتخابات أنها كانت مخيبة للآمال، ووجدت فيها بعض القوى التي لم تحصل على مقاعد كبيرة فرصتها لاعادة لملمة شتاتها علها تحصل على ( عظمة ) هنا او هناك تشبع بها نهمها الى السلطة والمال، وكان لبعضها ما اراد، ومنها ما انبثق من تحالفات ابرزها مايسمى بإتحاد القوى الديمقراطية الذي ادعت اطرافه انها تمثل المحافظات الست، وفي واقع الحال فأن اهدافا اخرى لمثل هذا التحالف يسير وفق المحاور التالية:

1.  لقد وجدت بعض الشخصيات المحسوبة على المكون ( العربي السني ) للأسف انها الان في موقف ضعيف لانها لم تحصل على مقاعد تؤهلها لان تجد لها مكانا يشبع نهمها الى المال والسلطة ، لهذا وجدت ان افضل فرصة امامها للوصول الى اهدافها الشخصية الانانية في تشكيل تكتل سياسي اسمته ( اتحاد القوى الديمقراطية ) وهي تجمعات من كتل سياسية مختلفة بعضها من متحدون والاخر من العراقية واخرى من المحسوبة على القوى الديمقراطية والمستقلة للانخراط في تجمع يسهل عليها شق تحالف متحدون والعربية على حد سواء واحداث شرخ كبير في جسد المكون العربي السني واضعافه والعمل على تشتيت اوصاله سعيا منهم للانضمام الى ائتلاف دولة القاون للحصول منه على مكاسب ومناصب وزارية باغراءات تم تقديمها لهم للعمل في هذا الإتجاه، بعيدا عن طموحات جمهورهم الذي عول عليهم في ان ينتقلوا باحوالهم الى الحالة الافضل ويكونوا كيانا قويا يعبر عن امالهم وطموحاتهم في ان يجد المكون العربي من يدافع عنه وعن حقوقه المشروعة، لكنه فوجيء بارتدادات خطيرة في توجهات هؤلاء الخارجين عن ارادة جمهورهم وبالضد من امال شعبهم ، طمعا في السلطة والمال، يمثلهم كما يقال احد الائتلافات المحسوبة على ائتلاف الوطنية  من المنطقة الغربية من العراق وبالتحديد جماعة الكربولي.

2.  وتشير مصادر مقربة من تحركات هذه القوى ان هناك شخصيات عراقية لم تشترك في الانتخابات لكنها تمول شخصيات منها من خلف الستار ولديها محطات فضائية في الخارج تعمل على شق وحدة الائتلافات المحسوبة على المكون العربي وبالذات على ائتلاف متحدون واقامة تكتل سياسي تحت اسم ا( اتحاد القوى الديمقراطية ) تحت شعار الدفاع عن المحافظات الست، ولكنه في الحقيقة يميل باتجاه التحالف مع ائتلاف دولة القانون عندما تنضج الظروف بعد ايام وبالتالي يضعف ائتلاف متحدون ، ويكون كيانا سياسا ضعيفا لايقوى على الحصول على مكانة تليق به بين الكيانات السياسية، ومثل هذه التحركات المشبوهة تجد الدعم من احد كبار اعمدة الاعلام العراقي ممن يقيمون في الخارج ولديه عدة قنوات فضائية كما قيل يدعم هذا التوجه ويسانده، حتى ان البعض راح يطلق عليهم ( سنة المالكي ) ممنم ارتضوا ان يكونوا اداة بيد الاخرين للايقاع بمكونهم وتشتيت صفوفه لمجرد اشباع نهمهم الى كراسي السلطة والمال والارتزاق من ابواب الفساد الاداري الذي كان لدى البعض منهم تجربة ضليعة في نهب اموال العراق والاستحواذ على مقدرات شعبه وتسليم رقاب ابنائهم لمن يريدون ابادته او اضعاف وجود مكونهم وابقائه يرزح تحت نير الاستعباد والظلم غير آبهين بما يتعرض له مستقبل شعبهم وجمهورهم من مخاطر.

3.  ان المكون العربي يجد في هذه المحاولات من قبل مايسمى باتحاد القوى الديمقراطية اساءة كبيرة له وتنكرا لاهدافه واماله وتعديا على كرامته الانسانية، وتسهم في اشعال نيران الحروب في محافظاتهم وانهاء مستقبل مكونهم، اذ ان من يريد الالتفاف على ارادة جمهوره وتسليم رقابها للاخرين لابد وانه سيواجه باستهجان كبير وادانة بالغة لتحركات مشبوهة كهذه اقل ما يقال عنها انها غير اخلاقية وتسيء الى سمعة مكونهم، وتعرض مستقبله لمخطر الإبادة وافراغه من دوره ومكانته، لكي يبقى ضعيف الارداة لايقوى على المواجهة مقابل مكاسب وكراسي سلطة، تشبع نهم بعض اللاهثين وراء سرابها، وما يدرون ان مصيرهم سيكون كمصير سابقيهم عندما يقبلون ان يبيعوا شعبهم واصواته بثمن بخس دراهم معدودة.

هذه بعض الملاحظات الخطيرة التي   تؤشرها قيادات مسؤولة في المكون العربي وهي تحذر من محاولات هؤلاء للسير بهذا الاتجاه، وتدعو جماهير هذا المكون لفضح تحركات هذا الاتحاد واهدافه التامرية، لكي لا تمر المؤامرة ويصبح ابناء المكون العربي مرة اخرى تحت مطرقة الموت الرهيب، بأيد من ابناء مكونهم قد اشتركوا في جريمة الاخلال بقيمه وثقافته واماله وتطلعاتهم وتسليم رقاب شعبهم لمن يريد ان يسير به الى مقصلة موت لايعلم الا الله مدى ما يخطط لها من محاولات تآمر شرس، وجماهير المكون العربي مدعوة للانتباه الى هكذا محاولات تسعى لذبحهم وتقديم رقابهم قرابين لاجندة اقليمية ودولية تسعى لازالتهم من الوجود يساندهم بعض بائعي الضمير من مكونهم ممن ارتضوا ان يكون اداة مطيعة بيد الطامعين في مقدرات مكونهم للعمل على تمزيق اشلائه وهدر دمهم بين القبائل.