23 ديسمبر، 2024 1:34 ص

اتحاد الادباء بين الحضور الكاذب والغياب المؤدلج

اتحاد الادباء بين الحضور الكاذب والغياب المؤدلج

عام 2004 حدثت اول انتخابات كانت بحسب مقايسنا ديمقراطية وان حدثت بعض الخروقات التي ادلجت الاتحاد فيما بعد وقد توقفنا كثيرا امام معضلة من يكون رئيسا اللاتحاد حتى اتفقنا على المرحوم الدكتور عناد غزوان برغم انه لم يرشح في الانتخابات وكانت خلافاتنا كبيرة مع اللجنة التي قادت الاتحاد لفترة من الزمن واكتشفنا ان هناك سرقات ماليه كبيرة وابتزاز مالي لمتعهد النادي لكن الامور طمطمت فيما بعد وتراجع متعهد النادي عن مطالبه بعد ان اعيد مكاتبته انفراديا من قبل الفريد سمعان دون دراية المجلس المركزي ولا يزال سمعان يؤجر النادي بالسر ولا احد يعرف اين المبالغ والى اين تذهب وبهذا ارجو ان يكون الجميع على علم ان مالية الاتحاد لايعرف بها سوى الله وسمعان فقط.. تلك المعضلة اشتدت حين مات الدكتور عناد فاتفق المتادلجون على ان يكون فاضل ثامر رئيسا بعد ان كان امينا للعلاقات الخارجية وهذا ما حدث ليلا خارج الاتحاد وكنا جميعا نريد ان نختار رئيسا جديدا عبر الانتخاب وكان الفرق صوتا واحدا بين طه حامد وفاضل ثامر وكان هذا الصوت المصيبة قد اشتري باليل بعد قراءات سريعة لنجاحنا في تغيير دفة الامور.. وكان جهاد مجيد وبعلاقاته مع سمعان هو المهندس المنفذ لقاء غرفة خاصة استخدمت لسهرات الليالي ويوم اختلف سمعان مع جهاد قال لي وبالحرف الواحد كل الصاحبك خل يجوز تره اطلع المتخبي !! واعرف المتخبي جيدا وتعرفونه وهذا ما ابعد جهاد مجيد فيما بعد من الصعود الى المكتب التنفيذي وانسحابه وزعله على المجلس المركزي.. تلك الدسائس هي التي جعلتنا فيما بعد نقف موقفا واحدا حين اتهمنا بالبعثية والمذهبية في منشورات وزعت داخل القاعة من قبل صبي معروف بتاريخه وصلاح زنكنه مسؤول عن هذا.. المهم نجحوا في اختراق الكتلة القوية مما جعلني ندا داخل المكتب التنفيذي ومقابل هذه المواقف الشرسة امتنعوا في الدورة الجديدة عن ترشيحي الى المكتب التنفيذي وهذا ما تم فعلا بل لقد حرضوا داخل القاعة على عدم انتخابي عضوا في المجلس المركزي متناسين اني كنت سندا لجميع الادباء وهم يعرفون مواقفي ومن اكون… كان البعض يسب النظام السابق وهو المعروف بمواقفه والاخر الذي كان محاميا لدى حسين كامل ليدعي انه مناضلا كبيرا ولا ادري اين كان يناضل وسجن الاحكام الخاصة يعرف مناضليه ورجالاته… القضية باتت اشبه بالمنظمة السرية فرئيس الاتحاد لايعرف بماذا يفكر الامين العام ولايعرف ماذا يدخل من اموال الى الاتحاد وكيف تصرف بل لايعرف حتى كيفية ادارة وتاجير النادي برغم ان النادي مستقل ولديه قانون خاص به وانتخابات لكن سمعان رفض هذا الامر بحجة انه يدافع عن العمال وان لااحد مؤهل سواه لادارة النادي وهو حتى الساعة السيد المطاع الذي يامر وينهي ولا احد غيره يستطيع ان يعرف الجك من البك.. واول الخطوات كانت ان نغير قانون الاتحاد ودعينا الى لجنة خبراء بينهم الاستاذ طارق حرب ومحمد علوان جبر وحسن كريم عاتي وجمال كريم والمتحدث وقد كتبت اكثر من مسودة لكن سمعان اخفاها بحجة عدم وجود قانون للمنظمات فاخبرته اننا لسنا منظمة بل اتحاد والدستور يعطينا الحق في تقديم القانون عير وزارة العدل لاقرارة وقد ذهبت شخصيا الى السيد وزير العدل الاسبق واخبرني بذلك وطبعا لايزال الامر كما هو عليه حتى الساعة حيث يقاد الاتحاد من خلال قانون النظام القديم ومن قبل المناضلين الجدد، وتراجعت الاحوال الى حد مخيف وغابت اطراف مهمة وظلت الجلسات الفقيرة المتكررة تقام وبحضور مخز ايضا لاتقدم ولاتؤخر وظل الاتحاد بكاملة يتوسل الحكومة في ان تدعمه فراح يدق الابواب هنا وهناك دون سماع من احد وقد نصحنا السيد رئيس الجمهورية يوم لقاءه بان نهدأ اللعب قليلا وان نتحاور مع الاخرين والاشارة واضحة، ووعدنا السيد المالكي بان يكون الاتحاد جنة في السنتين القادمتين وجيء بالمهندسين والمصورين فاستبشرنا خيرا لكن الامر ضاع في ادراج المكاتب وظل سمعان وغيره يراقبون النادي اكثر مما يفكرون في اصدار المجلة شهريا وقد اوقعنا الفريد في ورطة طبع بعض الكتب البائسة طباعيا وظل يحتفظ بها وهي اليوم مرمية في مخزن مهمل وكنا نقترح ان توزع على الفروع ولكنه كان يرفض بشدة مثلما يرفض دائما بان يكون دعم الفروع او الاتحادات الفرعية كاملا لا بمبالغ فقيرة بائسة يصرفها رئيس الاتحاد الفردي في سفره الى بغداد ورجوعه منها وكانت هناك الكثير من المشاحنات التي اتهمتنا بالرجعية والسلفية وابعدنا قسرا عن مصادر القرار وكنا نتفاجىء داخل المجلس المركزي الذي تركه رئيسه فاضل ثامر لينظم الى المكتب التنفيذي دون وجه قانوني لان رئيس الاتحاد لايحق له حضور اجتماعات المكتب التنفيذي لانه راس السلطة الاتحادية واعني المجلس المركزي، اذاب سمعان ودون ان يعلم فاضل ثامر بتلك اللعبة دور المجلس المركزي وصارت دعوات اجتماعه المقررة بحسب قرار اجتماعه كل شهر لكن سمعان كان يعود انئذ الى القانون القديم فيصر على الاجتماع كل ثلاثة اشهر ثم طالت الايام حتى ذاب دور المجلس وتلاشى ولم يعد عضوا واحدا منه يعرف كيف يدار الاتحاد ومن يخطط سياساته الداخلية والخارجية برغم ان القانون سمي المكتب التنفيذي تنفيذيا والمجلس المركزي تشريعيا وهو الذي يخطط ويشرف على مدخولات الاتحاد وامواله ولكن من اين ياتي هذا والمناضل سمعان يذكرنا بالربيع العربي وهو نائم ابدا وقد جند له من يهوس له ويكتب عنه وينادي بتكريمه هنا وهناك،، تاركا الادباء في طوفان الحياة يغرقون.. وبرغم اني لااحب المقارنة بين الاتحاد ونقابة الصحفيين ولكني اجد نفسي مضطرا هذه المرة الى مثل تلك المقارنه استطاعت النقابه ان تحقق لمنتسبيها اكثر من منجز بدأ من القانون الحامي للصحفيين والمنح للشهداء والتكريمات الخاصة والسفرات التي توزع بانتظام على الاعضاء والدورات التدريبية وعلاقة النقيب بالحكومة والاحزاب والدولة بشكل عام اعطت للصحافة مهمة وطنية معروفة وبرغم هذا فالبعض غير راض عن النقيب او النقابه ولهم في هذا شأن فماالذي حققه الاتحاد ؟؟؟