23 ديسمبر، 2024 3:09 م

لاتستغربوا من عنوان المقالة فعنوان المقاله هو لشخصية عراقية تعمل في مركز مرموق وعالي جدا حسب ادعائه في وزارة حيوية من وزارات العراق الا وهي وزارة النفط فضلا عن ذلك وحسب ادعائه انه من شيوخ او علية قومه وانه له دور فاعل في المسيرة النفطية للعراق ولكن السؤال الذي يتبادر الى الذهن اليس من حق اي عراقي معرفة اسم هذا الشخص والشخصية الادارية الناجحة اليس من حق اي عراقي ان يعرف المركز الوظيفي لهذه العبقرية الادارية والمؤسساتية ام نحن نعيش في حالة الطلاسم وليس في حالة الشفافية ودولة المؤسسات التي نسعى بكل قوة لترسيخها اسوق هذه المقدمة البسيطة بعد ان تعرفت على هذه الشخصية الادارية النفطية من خلال مخاطباتها الرسمية مع دائرة بمستوى وزارة ووزير ويعنون له كتاب مذيل بتوقيع مجرد من الاسم لشخص يعمل موظف في مؤسسة وعندما اشكل علينا معرفة اسمه قالوا لنا ان اسم الموظف (ابو ميثم الساعدي) الله اكبر ابو ميثم الساعدي هل هذا اسمه الوظيفي وهل هذا اسمه عندما يأتي ليقبض راتبه الشهري او في جواز سفره وعندما قلت له ان مثل هذه الكتب التي توقع فقط دون ذكر اسم الموظف الذي وضع توقيعه على الكتاب الرسمي يذكرنا بدوائر الامن السابق ولا ادري ان كانت الدوائر الامنية اللاحقة تسير على نفس النهج امتعض الرجل واهتز وازبد وارعد وقال لا اقبل ان تشبهني بهذه الدوائر القمعية .
عندها تذكرت شخصية عسكرية كان قائدا في الجيش السابق وله معرفة بوالدي روى لنا هذه الحكاية والتي تعلمت منها كثيرا ودائما اذكرها لزملائي في العمل لتعلموا سياقات الادارة الصحيحة يقول هذا الشخص :
في احد الايام حضرت الى دائرتي ولدى وصولي لمكتبي ابلغني الساعي ان شخصا اسمه ابو احمد اتصل بك اكثر من مرة وابلغته بعدم وجودك وكان يقول لي عندما يحضر القائد بلغه ان ابي احمد اتصل بك , يقول هذا القائد سالت الساعي الم يترك اسمه فاجاب بالنفي وقال كان يقول فقط ابو احمد فيقول هذا الرجل بقيت في حيرة من امري حيث ان الاشخاص الذين اعرفهم نسبة كبيرة فيهم من يكّنى ابو احمد طيب اي واحد  منهم هو ومنهم قادة وضباط ومدنيين واقارب اذن اي واحد منهم يكون ابو احمد ويستمر بالحديث قائلا وبعد اكثر من ساعة رن الهاتف فاجبت تفضل معك العميد فلان الفلاني فرد المتصل اشلونك انا ابو احمد ما تعرفني عندها عرفت ان مثل هذا الانسان يحتاج الى توجيه وجرة اذن كما يقال فما كان مني الا ان اجبته (لا اعرف شخص اسمه ابو احمد ويفترض بك عندما تتصل بدوائر الدولة او بموظف رسمي من باب الذوق والادب ان تعطي اسمك الكامل وليس كنيتك التي تكنى بها في البيت او الشارع ومن باب الذوق عندما تتصل تقول انني فلان الفلاني حتى يعلم المتلقي من تكون وبالتالي تسهل علينا كثير من الامور ياستاذ ابو احمد ) عندها قام هذا الرجل بالاعتذار عن سوء تصرفه الذي كان بحسن نية ليس الا . هذه الحادثة تذكرتها مع الاستاذ النفطي ابو ميثم الساعدي الممتنع عن ذكر اسمه عندما يحرر الكتب الرسمية بين قسمه او شعبته او مديريته لست ادري ما هو منصبه الاداري سوى كونه ابو ميثم الساعدي رئيس لجنة فرعية في وزارة النفط .
خشيتي ان تكون هذه الحالة اصبحت ظاهرة في الدوائر الرسمية وبالتالي ستصبح دوائرنا كافة شبيه بالدوائر الامنية سابقا او تذكرنا بالاخوة الشيوعيين ايام نضالهم عندما كان لكل واحد منهم اسم حركي  مثلا يوسف سلمان (فهد) واخرين لاتحضرني الذاكرة لسرد اسمائهم الحركية مع اسمائهم الصريحة
وختاما نقول للاستاذ ابو ميثم الساعدي مع الاسف لم اكمل الاجتماع معكم لدى تشريفكم لزيارة دائرتنا للالتزامات الوظيفية ووجدت خير وسيلة لايصال هذه الرسالة طالما لم اتمكن من ايصالها اليكم في وقتها هو تحريرها بمقال عبر وسائل الاتصال الحديثة وحتما ستصلك بسرعة .. مع تقديري واحترامي للسيد وزير النفط والذي اكيد يناديك بابي ميثم الساعدي