23 ديسمبر، 2024 12:21 ص

ابو لهب وأم جميل يحملون الحطب من جديد

ابو لهب وأم جميل يحملون الحطب من جديد

حين بعث الله الرسول ﷺ بالحق مبشرا ونذيرا ، كان عمه عبد العزى وزوجته أم جميل اشد الناس عداوة وأكثرهم حقدا  وإذاً  وتنكيلا لرسول الله ﷺ.

لقد كانوا اول من اعلن عدائهم للرسول محمد ﷺ ومن أعمالهم أنهم كانوا يشعلون النار في طريقه من اجل منعه من دخول الكعبة المشرفه، وكذلك وضع الأشواك وسد الطريق بها ليمنعوه من الوصول إلى بيته ، ووصل الحد بام جميل ان  تنثر الأشواك على ملابسه لكي توذي النبي الأكرم . ﷺ

وتبرعت ام جميل بعقدها الذهبي الثمين من اجل إيقاع الاذى والتحريض على الرسول ﷺ وكان عمه عبد العزى لم يترك وسيلة أو طريقه في سبيل ايذائه إلا وسلكها.

كان الهدف واضحا وهو منع النبي ﷺ من تبليغ رسالة الحق إلى الناس كافة ، فهل نجحوا في ذلك العمل .

لقد جاء الرد سريعا من الله جل وعلا ﴿ بسم الله الرحمن الرحيم تَبَّتۡ يَدَاۤ أَبِی لَهَبࣲ وَتَبَّ ١ مَاۤ أَغۡنَىٰ عَنۡهُ مَالُهُۥ وَمَا كَسَبَ ٢ سَيَصۡلَىٰ نَارࣰا ذَاتَ لَهَبࣲ ٣ وَٱمۡرَأَتُهُۥ حَمَّالَةَ ٱلۡحَطَبِ ٤ فِی جِيدِهَا حَبۡلࣱ مِّن مَّسَدِۭ ٥﴾

فقد ابدل الله ام جميل عقدها الذهبي التي تبرعت به من اجل ايذاء الرسول ﷺ بحبل من مسد في نار جهنم وأما عبد العزى سيصلى نارا ذات لهب وكانت هذه التسمية ابو لهب ايذاناً من الله بانتصار كلمة الحق المبين والتي جاء بها سيد الرسل ﷺ ولم تنفع مكائد وأعمال عمه اوامرأته حمالة الحطب .

اليوم ونحن في هذا الزمان قد عاد عبد العزى وأم جميل من جديد وهم يضعون الأشواك ويشعلون النيران على أبناء جلدتهم واخوانهم وهم يقاتلون الصهاينة المجرمين الذين قتلوا الأبرياء في غزة وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق ،ضنا منهم أنهم سوف يطفئوا نور الحق  ولكن الله يقول ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) فصلت/ 53.

كم ابو لهب وأم جميل يعشعشون بين أمة الإسلام ولكن الحق سيعلو رغم أنوفهم .