18 ديسمبر، 2024 5:46 م

ابو تحسين لازال حيا يرزق فاحذروا

ابو تحسين لازال حيا يرزق فاحذروا

هناك حرب دائرة بين”النوائب”وهو ابلغ اسم ممكن ان يطلق عليهم , تحت “سقيفة” البرلمان, وتتناقل  الفضائيات بعض او جزء من مايدور بينهم من صراعات ومعارك هذا يصرح وذاك يلمح ولايمكننا تحليلها احيانا او البت في الذي شجر بينهم, ونحن في شك هل هي من مصلحة المواطن؟ ام من اجل مصالحم الخاصة ؟! وقد ادخلونا في حيص بيص اهي من مصلحة العراقيين الصابرين؟ام من مصلحة الساسة المنتفعين؟ ولكننا بدأنا نقطع باليقين ومن خلال مانشاهده ونسمعه ومن خلال تصرفاتهم التي اصبحت واضحة ومكشوفة ولم تعد تنطلي على احد, انها من اجل غاياتهم الدنيوية السياسية والنفعية , ففي ما مضى كان العراقيون  يشاهدون ويسمعون ولايعلمون عن ماذا يتصارعون اؤلائك المنبطحون, فيغدون كانهم في زورق صغيرتقذفه موجة الى اخرى ثم تبتلعه دوامة لا قرار لها سوى الضياع .واليوم بدا الامل يلوح في الافق, ليس باصحاب “السقيفة”,بل بالعراقيين الذين ادركوا جيدا ان الغالبية العظمى من يجلس تحت هذه “القبة” ماهو الا منافق ومن اعلى المستويات فهذه “السقيفة” الجديدة التي لايختلف عليها اثنان  اصبحت  “سقيفة بني ساعدة” الثانية ,ولافرق بين تلك وهذه,فبالامس اجتمع من اجتمع ليخلع من نصبه الرسول (ص) خليفة للمسلمين ذلك علي امير المؤمنين(ع),ليتامروا فخططوا وقرروا والغوا الوصية وثبتوا من رغبوا به ,واليوم يعيد التاريخ نفسه ,فقد تحكم بنا الارذلون , يبيعون بنا ويشترون ,وانا لله وانا اليه راجعون 
 وحتى نكون منصفين نقول ان هناك بعض الاسماء حددت منهجها في الفترة الاخيرة وبدأت التعاطي والتعامل مع الوضع الراهن بشكل يختلف عن غيرهم فرسمت لنفسها طريقا وبدأت تتحرك على الساحة السياسية العراقية مدافعة عن حقوقه ولم تعد تبالي في الشعارات الفضفاضة من لحمة وطنية, وشفافية ,وتوافقية…الخ وهذا كان بدافع عقلائي وشرعي لان جميع اصحاب المصالح ومن باع دينه بدنياه قد كشرعن انيابه ولم يعد هناك مجال للمداراة ,او الربت على الاكتاف والقول الحق ان لكل قاعدة شواذ,وهؤلاء اللذين شذواعن هذه القاعدة, مواقفهم معروفة واراءهم مطروحة  لكل من لديه انصاف ودون التعرض لاسماءهم كي لاتصاب هي الاخرى بداء العظمة والزهو وندع عملها اعتقادا منا انه لله او صحوة الضمير,فهولاء قلة قليل في بحر تملئه اسماك القرش ولايستطيعون مقاومتها, فاصواتهم لاتكاد تُسمع من بين نهيق ونعيق الاخرين.
 لذا سيبقى مجلس “الخراب” العراقي في حالة ميؤوس منها, ولافائدة ترتجى من وراءه .لكننا سنذكرهم لعل الذكرى تنفع المومنين ان كانوا فعلا مؤمنين واني لأ شك في ذلك .لكن القاء الحجة واجبة في كل وقت وعلى كل انسان لم يسر بما اراد الرحمن.
نذكرهم بقسم قد اقسموه !!وكلنا نعلم ماهيته وصيغته (اُقسم بالله العلي العظيم، أن اؤدي مهماتي ومسؤولياتي القانونية، بتفانٍ واخلاص، وان احافظ على استقلال العراق وسيادته، وارعى مصالح شعبه، وأسهر على سلامة أرضه وسمائه ومياهه وثرواته ونظامه الديمقراطي الاتحادي،وان أعمل على صيانة الحريات العامة والخاصة، واستقلال القضاء،والتزم بتطبيق التشريعات بامانةٍ وحياد، والله على ما اقول شهيد)
فنجد ان القسم كلماته واضحة جلية معانيه, ولو افردنا مقالا لكل جملة على حدة لوجدنا ان التطبيق الفعلي لاي مفردة من مفردات هذا القسم لاوجود لها على ارض الواقع ,ولاوجود لاي التزام بها, والطامة الكبرى تكمن في نهايته انهم يشهدون الله في القسم الذي تقول عبارته  “والله على ما اقول شهيد” فقد اشهدوا الله على ذلك !!ترى اي اله قد اقسموا به ؟؟ واي رب يعبدون؟ وكيف بالليل يهجعون؟وهناك دعوة مظلوم ومحروم تلاحقهم اينما يكونون. طبعا اصحاب التيارات اوالاحزاب الاسلامية الموجودة تحت”قبة بني ساعدة ” جاهزة دائما بدفع كفارة الكذب والحنث باليمين (حيلة شرعية) دون الاكتراث للاخلاقيات او الضمير.                                                                         نحن نقول لهم حتى وان دفعتم الكفارة والله الغني عنها فانكم لاشك ولاريب واردوها لامحال تلك نار اعدت للكاذبين والظالمين ,وهناك قسم اخر ان لم يلتزم بهذا القسم فهو اما كافر بالله والعياذ بالله اوانه لايؤمن بالعقوبة الاخروية ولايعترف بالملكين عن اليمين وعن الشمال , والامر عنده سيان, وهذا الاخر ايضا قد تخلى عن ضميره وتجرد من اخلاقياته ,فلا ندري باي دين يدينون !!وباي شريعة يحكمون ؟
اعتقد باننا نحتاج الى لغة اخرى لعلهم يفهمونها وربما نحتاج الى شيئ اخر اكثر تأثيرا كـ(…ابو تحسين)لان الكثير منهم كالنمرود لاتنفع معه الا لغة  (…ابو تحسين) ليعيد اليه صوابه واتزانه,حيث ورد انه عندما طغى النمرود وتحدى قيم السماء وعاث في الارض فسادا ارسل الله اليه اصغر جندي من جنوده ليدخل في انفه ذبابة او بعوضة ولم يكن يرتاح او يهدأ حتى يضرب بـ(…) على وجهه, فان كان البعض وهم كثر من “نوائبنا” او المتنفذين في السلطة او من الاحزاب والكتل هذا مايريدوه!! فاليبشروا فهناك من الملايين مستعدون لان يلبوا نداء الواجب ويحملوا بايديهم (…ابو تحسين) كي يعيدوا اليهم الصواب او يُسحقوا كحشرات ضارة وهذا اقل مايمكن فعله ضمن الظروف التي يعيشها العراق .