18 ديسمبر، 2024 9:51 م

ابو بكر وطارق سويدان

ابو بكر وطارق سويدان

رجلان مسلمان احدهما سبق في الاسلام و نصر النبي وضحى بماله ونفسه ، واخر ينام على التبريد ويصحو على فرش من ريش.
احدهما كان اول من اسلم وحسن اسلامه بشهادة الله ونبيه والاخر كان اخر من فعل و لم يشهد له احد ذو فضل .
احدهما افتدى الاسلام بماله واصبح فقيرا الا من رحمة الله والاخر تكسب من الاسلام حتى تحول من مهندس مغمور فاشل الى احد اثرياء العرب متهاويا ان لم يرحمه الله .
الاول سمع من رسول الله مشافهة و مما يوحى اليه فورا والاخر يقرا من كتاب الى كتاب ويسمع من شيخ الى شيخ ويظن على ظن و نصف من يقرا لهم مخطئون ان لم يكونوا ضالين و النصف الاخر بشر ينسون واخرين اناس يتنطعون ، و كثير منهم ومنا ليسوا على هدى الله الذي اراد و انما ضرب من الهوى والتخمين.
الاول ابنته زوج النبي ومن روت حديثه ، والثاني ابنته من خلعت حجابها وقالت في شعرها لحبيبها مصورة ذلك في فديو:

أَتَشْعُرُ “بالذي”! يهتزُّ كالزِّلزَالِ من ( تحتي)!
إذا لاقتْ بلا قَصدٍ عيونُك نورَ عينيَّ؟
إذا ما صوتُك الصَّافي تَنفَّسَ قُرْبَ أذنيَّ؟
وَوَسْوَسَ لِي .. وَبَسْبَسَ بي .. وَدَغْدَغَ حُلْمَ جَفنَيَّ!
ورد عنها ابوها تهمة تحولها للمسيحية او الالحاد دون جزم .

الاول لم تطلع الشمس على احد مثله بعد النبي عليه الصلاة والسلام وآله الاطهار و الثاني لم تطلع عليه شمس الا وابتدع في الاسلام بدعا.
الاول هو الخليفة الاول الذي قاتل المرتدين واقسم ان يحاربهم على عقال بعير لو منعوه ، و ثبت الله الاسلام بفعلته هذه بعد اول هزة كبرى له والتي استند فيها على اقوال حبيبه (من بدل دينه فاقتلوه) و ( لايحل دم امرئ مسلم الا بثلاث،،،التارك لدينه المفارق للجماعة) والنبي قد سمع ايات الاختيار في الدين كما سمعها سويدان وعدنان وايات عدم الاكراه سمعها ، بل انها نزلت عليه .
وابو بكر سمعها ايضا وارجعت الامور الى نصابها و من تعنيه الايات وكيف و من هو (المفارق) اي من كان معهم اصلا ، ومامعنى (بدل) اي من كان مسلم اصلا ولاعلاقة لهذا باصل التخبير الذي شفع بتهديد ايضا .فهم النبي كل هذا وفهمه عنه صاحبه الاقرب .
و لم يتسن للثاني الابعد ان يفهم كل ذلك فقال : انما هو خطأ واني ابيح للمسلم ان يفارق الجماعة ويبدل دينه لفهم مستجد للسياسة الشرعية، كما يؤيده بذلك قرينه عدنان ابراهيم. ﴿وَمَن يَكُنِ ٱلشَّيْطَٰنُ لَهُۥ قَرِينًا فَسَآءَ قَرِينًا﴾، ويقولان ان لاصحة لعقوبة المرتد ولا وجه. وانما كان اجتهادا في حينه وللمجتهد اجر واحد ان اخطأ ويعنيان (ابا بكر) ، ولا ندري ان كانا يعنيان النبي ايضا.!
فالاول اسمه ابو بكر و قد حارب المرتدين وهو من الخلفاء الراشدين . والثاني اسمه طارق سويدان وهو -كما يدعي- من الاخوانين.
هذان رجلان امامكم في الميزان ، فمن نصدق و نتبع؟