14 أبريل، 2024 12:34 م
Search
Close this search box.

ابو بريص ومجالس المحافظات .. في خندق المواجهة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

يكاد لا يخلوا بيت عراقي من (أبو بريص),تراه في كل أرجاء البيت, عادةَ يكوّن عائلة كبيرة من بريصات صغيرة ومتنوعة, واهمها اللوكية..وهذا له مواصفات خاصة, او كما معتاد ان يقال في السوق العراقية, وارد امريكي! هذا الزاحف مقاوم للظروف القاسية, يحمل وسيلة دفاعية متطورة جداَ “امريكية المنشأ”, يخدع بها مهاجميه, ويتخلص من المواجهة بسهولة, عندما يشعر بخطورة الموقف, يرمي ذيله المتحرك لإلهاء المهاجم, والهروب نحوا بر ألامان , هذا ما فعلته مجالس المحافظات العراقية عندما أرادت أن تهرب من الفساد المستشري في جسدها,

وهي تحاول أسكات الشارع الملتهب, جراء السرقات العلنية في وضح النهار, وتسلط الاحزاب, وخراب البلد, من محاصصتهم الطائفية والحزبية, قامت بإلغاء المجالس المحلية والأقضية والنواحي واطلقت عليها (ما يسمى بإصلاحات)مستخدمة طريقة (ابو بريص) في الدفاع عن كراسيها, بالتخلي عن ذيله, بعد أن أصبحت تسرح وتمرح تحت مسمى “الاصلاحات”, وهي بالحقيقة كانت محاولة فاشلة من تلك المجالس لإخفاء ذاك (الأبو بريص), بعد إن أصبح تمساحاَ عملاقا, يأكل الاخضر واليابس في مستنقعاتها الفاسدة,

دفع ثمنها المواطن البسيط, فصار بين لاجئ ذليل يبحث عن كرامه. من (النصراني نجاشي) في الحبشة– “إن بها ملكاً لا يظلم عنده أحد..” ,نعم مازلنا نهرب من كفار قريش, ومازالت تلك الايام نداولها بين الناس- وبين فقرا وبطالة ونقص في الخدمات, أدمى حنجرة المرجعية وهي تنادي, طلبا للصلاح, على مر السنين الماضية, وما زالت تلك الكلمات ترن في أسماعنا “غيروا الوجوه” وقالت ايضا “المجرب لا يجرب”, “انتخبوا المصلحين ولا تنتخبوا الفاسدين”, لكن هل من مجيب؟

تبقى تلك التماسيح عفوا (الابو بريصات), متمسكة بكراسيها, كلما تزداد المواجهة رمت بذيلها الى الشعب, لكن; عندما يملك الشعب هكذا مرجعية عملاقة في حكمتها, أصبحت كجبل طور على بني اسرائيل والمفسدين قائلة, خذ الاصلاح, بقوة الحديد راح يضربها, فأبشر يا عراق , وشكرا مرجعيتي.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب