23 ديسمبر، 2024 1:13 م

ابو الشناشيل عدنان حسين وثقافة القطيع

ابو الشناشيل عدنان حسين وثقافة القطيع

ابتلينا بهذه الشراذم من ساسة ومثقفين اعتاشوا زمن المعارضة في بلاد الشرق والغرب فلما من عليهم العراب الامريكي اخذوا يتقاتلون فيما بينهم على غنيمة العراق….
عدنان حسين كاتب صحفي يأبى الاعلام تقديمه الا رقما ثقافيا صعبا يجب على الناس والمواطنين تبني ثقافته المريضة ، وهكذا نحن الشعوب المتخلفة تصنع لنا رموزنا السياسية والثقافية وتروج لنا ، وصانعها ومنتجها من بيده القوة والسلطة والمال والاعلام وكل هذا ينطبق على امريكا والصهيونية والماسونية ، كتب هذا الرجل مقالا في شناشيله – كعادته في التهجم على حكومة اليوم – معنونا ” أسوأ من نظام صدام ” ليصرخ عاليا امام هجمة الحكومة على النوادي الليلية ليجعلها قضية العراق وقضية العصر ، وتضمن مقاله كذبا وزيفا وتجاوزا لا يجب ان نمر عليه مرور الكرام…
هذه الحكومة سيئة وتشترك مع صدام وحكومته في السعي الى تدمير العراق ودولته هذا ما لا اختلف عليه ، بل وازيد القول لاعمم على الطبقة السياسية الحالية هذا الحكم ، لكن ان اقول انها اسوأ من نظام صدام فهذا اقرب للنكتة الفجة التي لا تبعث على الضحك بل تبعث على الازدراء والتقزز ،   فقول ابو الشناشيل ” فالنظام الساقط منذ نحو عشر سنوات لم يتجرأ على التجاوز بهذا القدر من الصلافة على الحريات الشخصية ” اضحوكة الاكاذيب ، فيبدو ان ابا الشناشيل فارق العراق زمنا طويلا جدا زمن الطاغية مما جعله لايعرف ان في قاموس صدام لا توجد كلمة يتجرأ ، ويحق لهذا الكاتب ان يدعي هذا الادعاء مادام لم يعش كما عشنا من امتهان للكرامة لم تقرأه عين ولم تسمعه اذن ولا خطر على قلب بشر ، والذي عاش في العراق ابان حكم الطاغية يدرك هذه البديهية التي قفز عليها ابو الشناشيل ، ولعلنا حالنا وابناء الخارج من ساسة ومثقفين كحال النائحة الثكلى والنائحة المستأجرة وليست هذه كتلك….
والكلمة التي يجب التوقف عندها ونردها عليه حينما يصف ابناء الجيش والشرطة العراقية بالقطعان والتي اعتبرها تعد جريمة كبرى اذا ما صدرت من يحسب نفسه مثقفا واعلاميا ، ويشهد الله انها الكلمة التي اثارتني والتي دعتني الى الاطلاع على هذا النحيب الماري انطوانيتي بعدما اخبرني احد الكتاب عنها في مقال ابو الشناشيل المشؤوم ، وهذه الكلمة هي التي دعتني الى ان ارد على ابي الشناشيل لا لخطورة موقعه وتأثيره فهو اهون من ذلك وان روج الاعلام خلاف ذلك ، لكن الاساءة الى الجندي والشرطي ورجال مؤسسات الدولة خطا احمرا لايجوز تجاوزه في عقيدة المواطن الحريص على وطنه ومجتمعه ودولته ، ولا ادري ابو الشناشيل هذا ألم يصل وعيه وادراكه الى ان الدولة ومؤسساتها وابناءها ملك المواطن والشعب لا ملك السلطة والساسة وبالتالي لايجوز التجاوز على المواطن والشعب بل يعد جريمة في عرف المثقف الوطني ، ربما نقول ان الساسة والسلطة يسرقون هذه الملكية لتصبح الدولة ومؤسساتها ملكا لهم كما كان حال نظام الديكتاتورية لكن هذا لايبرر ولا يلغي جريمة استهداف الدولة والمؤسسات ، نعم دونك الساسة والسلطة واصدح ببوقك ونحن معك ضد الساسة والسلطة وحرر هذه المؤسسات من الساسة والسلطة ولكن اياك ان تذهب بعيدا لتنال من الجندي والشرطي والذي بهم وبدمائهم وبمعاناتهم – دونك ودون الكثير من ابناء خطاب استهداف الدولة – الامل في بناء دولة…
لن نختلف اذا ما استهدفت الطالباني واالمالكي والنجيفي والبارازاني والاسدي والاعرجي – وان كنا نشك من عدم قدرتك على استهداف ساسة الاكراد من سياق كتاباتك – واي سياسي او مسؤول اخر فهم يستحقون اكثر مما نقول لكن ستجدنا مزدرين ومتقززين منك ومن كتاباتك اذا ما تطاولت على الجندي والشرطي والذي يشرف بسطالهم الكثير الكثير من ابناء قطعان الاعلام والثقافة المنساقين مع الاجندة المستهدفة للدولة والشعب…
فمرحى لابي الشناشيل وهو ينضم لقطيع المثقفين المستهدفين للدولة
وحفظ الله شاعرنا الشعبي بابياته التي وصفت حالنا وحال جرابيع الخارج :
الي بالمعالي كان ما كان *** وعلي هسه يتجعبن كان ما كان *** بطران ويسولف كان ما كان**** ولك يا كان والكانون بيه .
ضمايرنا ما تعرت من عرينا *** ومثل سيل المسودن من عرينا *** الاسد حكه يتكتر من عرينه *** لكه اليربوع يردح بالثنية .