مشكلتي مع عواطفي انها دائما بريئة،واصدق كلما ماأسمع(اليصفط عليه حجي يأخذ هدومي)،ومشكلتي انني رضعت الخوف من القادم من صدر امي،وكلما حاولت ان اقنن عواطفي اجدها تندفع اكثر،فخمس وثلاثون عام انهيتها من عمري من عدو مفترض لااخر، والوطن محاط بذئاب تريد ان تنهشه! وهكذا كلما نويت ان اطلق العنان لصرخة الحرمان والتهميش والقتل والتهجير كان الخوف على الوطن يمنعني، وهكذا امضيناها تحت حكم الطاغية المهزوم هدام التكريتي،كان هاجس الخيانة والاتهام بالعمالة يغطي ليالينا،لأنه يعني الإعدام، وانتهت الحقبة السوداء من العراق.
وجاءت اجواء الحرية والديمقراطية، وفي ظلها اخاطب اكبر منصب بالدولة في كلماتي تلك بلاخوف ولاوجل، وتم اجراء عدة انتخابات واصبحت يادولة الرئيس رئيسا لمجلس الوزراء، ومنذ ذاك الحين تدخلنا والبلد من ازمة الى اخرى ، ومع من مع شركاء الوطن والجيران والإخوان! وقمت بحماية المفسدين، (عبدالفلاح السوداني،كريم وحيد،صفاء الصافي، عبدالقادر العبيدي……..)
اعدت عتاة المجرمين من بعثيين(فاروق الاعرجي،سامي الاعرجي،صباح الفتلاوي…..)والارهابيين( ابو عزام التميمي مستشاركم لشؤون الصحوات،عدنان الدليمي وابنائه،مجرمي القاعدة ممن هربوا من السجون……..) والكارثة انهم في مفاصل مهمة من الدولة العراقية،قلنا الظروف صعبة، ويحتاج الى بعض المناورة.
عطلت عملية بناء مؤسسات الدولة وحولت 90% من مناصبها الى وكالات،لبعثي او من حزبكم،قلنا حل مؤقت! عرضت القضاء العراقي للطعن ومنعت اجتثاث من قطع اذاننا في يوم ما وكان اداة بيد الطاغية!
وعندما نريد ان نكتب كل ماعملته يادولة الرئيس بحق هذا الشعب المظلوم نحتاج الى سجلات كبيرة، كلها سكتنا او تغاضينا عنها،لوجود العدو المفترض والمتآمر على الوطن والمذهب! وكما قدمنا الخوف يرافقنا، وأنت تزرعه فينا من القادم، وبدونك ربما سيجعل النجف الاشرف وكربلاء يتركون التشيع! كل ماورد ومالم يرد! ساكتين او مستغفلين او(مغلسين)!
لكن عندما شاهدنا اعلانات قائمتكم الانتخابية صدمنا وكشفنا كم نحن اغبياء!وكم تستغفلنا بشعارات لاتختلف عن شعارات ذاك اللعين! قائمة بغداد يرئسها محافظ بغداد! ماذا قدم؟ سوى شراء سيارة مصفحة لتحميه للعراق بمبلغ(350) مليون دينار،وسوى (بنكلات) معرض بغداد الذي كلفت البغداديين(120)مليار دينار،وكلفتها الحقيقية(20) مليار وهو الاخر مبالغ فيه! ام بكلفة مطار بغداد التي رصد لها(10) مليار وصرف لها المحافظ(50) مليار ماذا قدم دولة الرئيس هذا الرجل لتجعله على راس قائمتك،وتريد استغفالنا به! وتستغل حبنا وولائنا بسبب خوفنا وغبائنا لشخصك! اهذا جزاء الولاء نستغل بهذه الطريقة البشعة،لا وترشح كل اعضاء مجلس محافظة بغداد السابقين! ماذا قدموا ومن هم؟ كم شخص معروف لدى البغداديين منهم! ونفس الحال مع اهلنا بالبصرة وكربلاء والديوانية، التي لايعترف محافظيها حتى بمجالس المحافظات ويتصرفون على اهوائهم والسبب لانهم دعاة وانت من يسندهم وتأمر الاغلبية في مجالس تلك المحافظات ان لاتحاسبهم وتتستر على اخطائهم كي لاتهتز صورة الدعوة! لماذا يأبا اسراء هكذا تعاقب هذا الشعب المسكين، الم تمتلاء جيوب الدعاة بعد وكلهم للأسف متهم بالفساد وتجاوز القانون! عتبنا اولا على انفسنا وغبائنا الذي ورثناه،لتستغله بأبشع صوره فأن استغفلتنا في كل الاخطاء السابقة فلااظن اننا يمكن ان نعذرك في تلك الفعلة التي تريد ان تبقى محافظاتنا على حالها والذي يعنيك النخبة من الدعاة والأكثر ولاء منهم لك،ولا نقول لك الا كما قال الشاعر الشعبي(من ياهي اعذرك ….وانت ما معذور سيفك هد علي…….. بساعه الشده
حسبتك مني بيه …وجبت بيدي الروح
بعدها ابنص ……اديه وكمت تتعده
مرات التحبه تشوف….. منه اشكال
وتخلقله الاعذار ….دكول مو قصده
وتصد كل الحجي… والنصح من الناس
وتتحمل ذنوبه……… وكل خطأ عنده
لبس يفاجئك يلبس……. جلد ثعبان
ومفصل عليه……… وجايبه بكده
مانادم عليك ……الراح خلي يروح
ولك صارت قديمه …..الماي وتبده!) ولااظن ان غبائي سيرافقني فالامر اصبح اوضح من الشمس في رابعة النهار.