22 ديسمبر، 2024 7:39 م

ابن الجنوب بين الامس واليوم

ابن الجنوب بين الامس واليوم

يعد جنوب العراق من المناطق المهمة والحيوية والتي لها مردود اقتصادي قوي لما تحملة تلك المنطقة من ثروات اقتصادية هائلة حيث كان لها الاثر الكبير بان تكون موازنة العراق موازنة انفجارية خلال الاعوام السابقة .
 
ولكن ماتزال مناطق الجنوب من اكثر المناطق محرومية وفقر من بين مناطق العراق فلو استعرضنا جنوب العراق منذ الاحتلال العثماني لشاهدنا مدى المظلومية التي احس بها سكان تلك المناطق حيث كانت بمثابة منفى لاي موظف حكومي عندما يعاقب ينقل لتلك المناطق .
حيث كانت تفتقر لابسط الخدمات حيث لايوجد طرق معبدة ولا أي شئ يذكر ,كذلك بقي الحال على ماهو علية عندما احتل الانكليز العراق والتي استيسل فيها ابناء الجنوب اشد الاستبسال ابتداءا بالشعيبة وانتهاء بالشجرة الخبيثة وقد اطلق هذة التسمية الانكليز على مقاومين تخندقو عند هذه الشجرة بمدينة الناصرية والتي كبدت المحتلين خسائر كبيرة .
 
وعند دخول الاحتلال الانكليزي تعامل بقسوة شديدة مع ابناء الجنوب حتى انتفض ابناء الجنوب بثورة عارمة الا وهي ثورة العشرين والتي بدات الشرارة الاولى من الجنوب لتعم انحاء العراق وقد استمرت تلك المحرومية والفقر يعم ابناء الجنوب وصولا لنظام البعث والذي كان ينظر الى ابناء الجنوب نظرة استعلاء واطلق شتى الالقاب منهاالشروكية وتارة انهم اقوام جاءو من الهند او اقوام فارسية والقاب عدة ما انزل اللة بها من سلطان .
وقد تعامل هذا النظام بتهميش جميع الطاقات بعذه المناطق وملاء بهم السجون وكعادة ابناء الجنوب الانتفاض بوجه الظلم دائما حتى بدات الانتفاضة الشعبانية تلوح في الافق من مدن الجنوب الباسلة في مواجهة اعتى دكتاتورية عرفها التاريخ وعند دخول الامريكان للعراق عام 2003 توقفت تلك القوات بمدن الجنوب والتي اجبرت تلك القوات بالترجع في مقاومة شرسة لم تشهدها أي مدن اخرى .
وكان مقاومة هولاء الابطال ليس دفاعا عن نظام بعينة انما ابا هولاء ان يدنس هذة الارض أي محتل غاشم.
 
والان بعد مرور عشرة سنوات من الاحتلال فبدلا من يكافئ ابناء الجنوب بكافة الاصعدة المعنوية والمادية فقد حصل عكس ذلك.
حينما وصفهم النائب خالد العطية بان ابناء الجنوب ليس لديهم كفاءات في حين ان اكثر علماء العراق سواء في الماضي او الحاضر من الجنوب او اصولهم جنوبية .
 
فلو استعرضنا فالقائمة تطول ابتداء من السياب وعبد الجبارعبداللة العالم الفيزيائي من محافظة ميسان وانتهاء بريام ناحي والتي اختيرت واحدة من ثمان عالمات شابات وهي من محافظة ذي قار فما زال جنوب العراق ولادا لتلك الطاقات والكفاءات والتي ملاءات الساحة العراقية بهم .
 
فقد يراود ابناء الجنوب سؤال يدور في الاذهان لسيادة النائب ؟ فما هي الكفاءة التي تمتلكة انت ونوابك سوى الخراب والدمار الذي جلبتوة لهذا الشعب المسكين الذي ضاق الامرين طيلة حكمكم .
وهل ان كفاءتك التي لا يملكها الاخرين قد حققت بها شئ يذكر للعراق؟