23 ديسمبر، 2024 10:25 ص

ابناء العشائر هم من سيكتب نهاية داعش

ابناء العشائر هم من سيكتب نهاية داعش

يبدو ان نهاية داعش في العراق باتت قريبة، فكل الدلائل تشير الى انتهاء مدة فعالية هذا لتنظيم الارهابي، والذي اثبتت المعطيات انه لا يتعدى كونه عصابة بائسة ومجموعة من المهووسين الذين فكروا انهم ربما يستطيعون بناء دولة، او انهم فعلا دولة تتبنى تعاليم الاسلام والدين، والاسلام منهم ومن افعالهم براء كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب.

 

اكثر المؤشرات قوة على قرب سقوط هذا التنظيم هي تنامي قوة ابناء العشائر من المناطق المغتصبة، والتي اصبحت على استعداد تام لخوض المعركة الفاصلة التي سيتم بموجبها تحرير الرمادي، وهو ما يعد بوابة كبرى لتحرير باقي المناطق وبداية انهزام الارهاب.

 

ان قوة وفعالية ابناء العشائر تكمن في استغلالهم لعامل الارض ومعرفة تفاصيلها وانحائها، وامكانية التنسيق مع المواطنين الذي يرزحون تحت ظلم داعش لما في ذلك من كشف خطط التنظيم وتحركاته، كما انهم الجهة التي تحظى بمقبولية اكثر في دخول المناطق المأهولة وتحريرها لتجنب بعض الاخطاء التي حدثت في وقت سابق.

 

ان العيون كلها ترنوا اليوم الى هذه القوة الفتية في ضرب داعش ضربة قاصمة تنهي وجوده الى الابد، لاسيما بعد ان قدم اخوة لهم في الحشد الشعبي تضحيات كبيرة وقد ادوا ما عليهم في الفترة السابقة.

 

كما اننا لا نبخس حق الذين ساهموا في تطوير هذه القوة العسكرية وتحشيد الدعم لها، والتنسيق مع الدول الكبرى لتبني مهمة تدريبها واعدادها بالشكل الذي يضمن سحق داعش، ولاشك ان رئيس البرلمان الدكتور سليم الجبوري كان له دور ايجابي في ذلك، فقد سعى الرجل الى توفير التدريب والتسليح المناسب لهذه القوة، واعدادها بهذا الكم والنوع في فترة قياسية عبر التنسيق التعاون مع دول التحالف وقياداته وكذلك مع مؤسسات الدولة العسكرية والامنية.

 

ان ابناء العشائر اليوم هم امل واعد في الخلاص من دعش الارهابي، وتحرير مدن العراق واعادتها الى حاضنة الدولة، ورفع الظلم والحيف والسيف عن رقاب اهلها، ونتمنى ان تكون الظروف الاخرى مناسبة ومؤاتية من اجل تحرير اسرع لمدننا العزيزة.