20 ديسمبر، 2024 7:27 ص

ابناء اتاتورك ينهون مشروع السلطان في سوريا والعراق والمنطقة

ابناء اتاتورك ينهون مشروع السلطان في سوريا والعراق والمنطقة

في  اسطنبول هنالك ميدان شهير يدعى ميدان تقسيم يعرفة كل من يزور المدينة سائحآ في هذا  الميدان هنالك تمثال او نصب يرمز لمؤسس العلمانية التركية مصطفى كمال اتاتورك واتا تورك تعني (ابو الاتراك )
في هذا الميدان الذي يعتبر رمز لهذة الامور تحاول الحكومة التركية ذات التوجة الاخواني ان تقيم فيها مول تجاري دون مراعاة لطبيعة المكان والحساسيات السياسية التي تثيرها هكذا خطوة فمعروف ان هنالك  صراع عانت منة الاحزاب الدينية في تركيا منذ تأسيس حزب الرفاة الى حزب الفضيلة التركين واخيرآ حزب العدالة والتنمية الحاكم حيث ان النظام العلماني في تركيا مترسخ الجذور وضارب الاطناب وهو بالنهاية وبفعل التجربة التاريخية التركية ليس نظام جاء مع الكولونيالية الاستعمارية بل على العكس هو نظام من انتاج الشعب التركي  بعد ان عانى الويلات على يد سلاطين بني عثمان … واذا كانت هوية الدولة من حيث علاقتها بالدين امر محسوم في تركيا واذا كانت الاحزاب الاسلامية التركية قبلت بالنظام ودخلت فية كأحزاب مدنية تتنافس لتحكم وهو امر شرعي ومقبول في اي نظام ديمقراطي فالديمقراطية ليست ضد الاديان بل هي تحترم وتحمي حرية الاديان والمعتقدات ضمن اطار النظام واذا كان كل تنظيم اسلامي يسعى للأسلمة ونشر الثقافة الاسلامية فهذا امر مقبول شرط ان يتم من خلال الاقناع والحوار وليس من خلال اجهزة الفرض والدولة او القوة بحيث يسعى لفرض طريقة تفكير معينة على الاخرين فهذا مرفوض …الاسلامين الاتراك بعد ان كانوا ضحية لغلاة العلمانية بسبب محاولتهم حظر كل نشاط ديني حتى منع المراءة المحجبة من دخول البرلمان  اصبحوا يحاولون ان يقلبوا المعادلة فيجعلون الدولة تخضع لنفوذهم وطريقتهم وسلوكهم وثقافتهم السياسية وهنا مكمن الخطاء ماذا يعني ان تحاول الحكومة التركية ان تطلق اسم (سليم الاول ) على جسر يراد لة ان يقام في اسطمبول انها مثل ان يحاول شخص ان يطلق على مبنى اسم احمد حسن البكر في بغداد الامر مرفوض وسيان في كلا الحالتين ثم ان في الموضوع اهانة للعلوين
الاتراك كون هذا السلطان اشترك في مذابح ضد العلوين الاتراك واذا علمنا ان العلوين في تركيا عدة ملاين ربما زادوا على  ربع سكان تركيا  فهم يشكلون نسبة كبيرة  من الاكراد  ومجموعة يعتد بها من الاتراك  وبعظهم زعماء مهمين في التاريخ التركي ولعل اشهرهم عبدالله اوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني التركي …في ظل هكذا توازنات وفي ظل القوة الكبيرة للحركات اليسارية واللبرالية في تريكيا اتجة اردوغان في قضايا السياسة الخارجية وفي ثنايا عقلة الباطن تاريخ الدولة العثمانية وحلم اعادة امجاد الخلافة العثمانية وزعامة العالم السني واعادة معادلة الصراع الصفوي العثماني بشكل حديث مايلاحظ اليوم في التظاهرات ان الجماهير التركية تنتقد موقف الحكومة من الموضوع السوري لابل ان بعض الجهات حيت صمود الحكومة في سوريا نكاية في النظام واعتقد ان موقف اردوغان من الموضوع السوري كان متأثر الى حد كبير  بخلفيتة الاخوانية ومع اني لاابرء النظام السوري من الدكتاتورية فأن المعارضة هي الاخرى لاتتبنا قيم الديمقراطية وبالتالي فأن الصراع الطائفي يولد ردود فعل عند من يفكرون بطريقة حداثوية تأمرهم بالحيدة  فكلا الطرفين ابعد مايكونان عن الديمقراطية اما عندما تدعم ارهابي يؤمن بالقتل والكاتم والتفخيخ وتطلب من لبرالي ديمقراطي او يساري او علوي تركي ان يؤيدك فأنت تحلم بالمستحيل
واذا اضفنا الى ذالك سعي الحكومة الى اصدار قانون يمنع التعامل بالخمور بعد الساعة العاشرة مساء اعتقد ان اردوغان وهو يتعامل مع جبهة النصرة السورية قد تأثر بثقافتها فنسى ان الاحكام يمكن ان تتغير بتغير الاماكن وان الشافعي (رة) قد اخذ بهذة القاعدة وتناسى انة في اسطمبول بلد اتاتورك وان اسطمبول وانقرة  توصف بأنها يسارية  التوجة   اسلامية الدين  اوربية الثقافة ومن هنا فأن التظاهرات الاخيرة يقودها حزب الشعب الجمهوري وهو حزب ينتمي الى اليسار البرالي ويتبنى فكرة الاشتراكية الديمقراطية المنتشرة في اوربا وهذا حزب قديم يرجع الى عشرينيات القرن الماضي حيث اسس على يد  مصطفى كمال اتاتورك كما ان اليسار الماركسي في تركيا يقوم بدور مهم في الاحتجاجات    ….
اعتقد ان اردوغان لازال لة مؤيدوة فأموال الخليج واستثماراتة كان لها دور في بعض التقدم الاقتصادي كما ان مشروع تجزءة المنطقة  على اسس طائفية قومية لم ينجز بعد .لكن ارادة ابناء الشعب التركي قد لقنت مشروع اعادة السلطنة بصيغة جديدة  صفعة تركية رائعة بأمتياز مع مرتبت الشرف فهو اي  اردوغان كان يحلم ان يعيد امجاد سلاطين بني عثمان حتى انة شن هجوم عنيف على مسلسل تركي شهير يدعى (حريم السلطان )قائلآ انة ان وضيفتنا ان نصل الى اي بقعة وصل اليها اجدادنا على ظهر الخيول وان السلطان سليمان قضى عمرة مجاهدآ على ظهر الخيول .. 
 اما مشروعة  في عضوية الاتحاد الاوربي فأصبح في خبر كان لقد قال لة الاتراك الشجعان (يوك ) 

أحدث المقالات

أحدث المقالات