هذا المخلوق الذي له قصة طويلة عداوة تمتد الى الازل مع بني البشر لكونه قد ابى واستكبر على امل خالقه والله في الكثير من الايات حذر بني ادم من ان ابليس هو عدو لعموم بني البشر وهذا المخلوق الذي يسعى على مدار عمر الانسان من ان يوقع الانسان بالخطايا وارتكاب الفواحش ولايخفى على الجميع انه الشيطان بذاته والشيطان له اعوان من الجن والناس وهذا مذكور في القران وبما ان التكبر صفة مذمومة عن الناس جميعا وعند العقلاء لكون التكبر هو طريق من طرق النار التي اذا سلكها الانسان فان نهايته معروفة ونهايته مذمومة وغالبا ماينتهي بهؤلاء المتكبرين الطواغين من الحكام والملوك ومن تلى امر الناس في اي تصميم يذهب وله الخزي في الدنيا وفي الاخرة ومن يفلت من عقاب الدنيا فمن المؤكد سيلقاه في الاخرة وبما اننا نتحدث عن التكبر وابليس معا فابليس يريد الضرر لبني البشر واحد قنوات ابليس الرئيسية هو التكبر او التعالي على الناس وصفة المتكر الجهل وعدم الايمان ولو كان يعلم المتكبر ان تكبره يوصله الى نار جهنم لما فعل،ولو يعلم ان القران الكريم جعل من صفة التكبر صفة مذمومة جدا لانها لاتعود بالنفع الا لذات المتكبر واذا استلم هذا الشخص الذي ليس له بصر وبصيره امور الناس فان من المؤكد انه سيذهب به الى الهاوية وتاريخنا الاسلامي حافل بهؤلاء الزندقة والكفرة الذين يعدون انفسهم على قائمة المسلمين اسلامهم اسم لافعل وهذا سبب تخلف الدول العربية لاحظوا ماوصلت اليه الدول من حولنا هناك استقرار وامن وامان وعدم الكذب والرياء وكانهم اسلام ولكنهم غير ذلك مسمون من حيث تعاليم رب العزة فالاسلام اوصى بحب الاخ في الدين وفي الملة وصدق الحديث وحفظ الامانة والحكم بالعدل وهذا الامر موجود بنسب متفاوتة لدى الشعوب الاوربية ولن في محيطنا العربي فاننا نرى يوميا بان الدولة الفلانية ابادت مجموعة من الناس المعارضين وكذلك المعارضون قتلوا زعماء عسكريين وسياسيين في تلك الدولة وهذا الامر كالطاحونة يجرش كلما وضع في السربس وهذ الامر غير طبيعي وغير منطقي لكون الله عز وجل اعطانا القران كنز مكنوز ووضع فيه كل نواميس الارض والقوانين وجعلنا امة وسطا واعطانا من الخيرات مالم يعطى لاي امة او اي شعب في العالم ولكن النتيجة اين البلاد العربية ،ان التقدم الحاصل في الدول الغربية في كل المجالات فنحن وكما يقولون ان بيننا وبين تلك الدول قفزات تعد بعشرات السنين من ناحية التطور هم وضعوا دستور لهم سنة 1500 وهو اول دستور موجود على تاريخ تلك الشعوب وانبثق منه اول برلمان في بريطانيا العظمى ونحن الى يومنا هذا لم نشهد دستورا دائما متفق عليه فهذا يفسر المواد الدستورية على شاكلته والاخر يصفها متميزة والاخر يرفضا شكلا ومضمونا ونحن من جعل الشيطان يدخل في مواضيعنا ويبلى بلاء حسنا مع العلم نحن مكلفون بان ناخذ كل الحذر من الشيطان بصفتنا امة الاسلا ولكن الاغلبية ارادوا لو ان يروا الشيطان لغرض ان يعتنقوه وهم بافعالهم اشر من الشيطان والشيطان وصف نفسه وحاله في الاخرة وهو يقول ما انا بمصرخكم ولا انتم بمصرخي انما دعوتكم فاستجبتم لي” فهل ياترى يعود اغلبية الناس الى حكم الله في ارضه وينفذون تعاليم القران حتى نتخلص من هذا التقهقر الذي نحن فيه؟ اليست اراضينا محتلة ومتخلفة؟ ماهي اسرئايل بالنسبة الى العرب ؟ واين العرب من اسرائيل؟ هذا كله بسبب ترك تعاليم رب العزة ونحن ما احوجنا اليوم الى ان نستيقظ ليس عيبا على الانسن اذا اقر بانه قد اخطا ولكن العيب كل العيب هوان يقول الانسان انني مسيء وهو في افعاله من الظالين وقد يكون من المفسدين واول هؤلاء الناس هم المتولين امر العامة فان فسدوا فان النتيجة معروفة وان اصبحوا فلهم اجرين ولكن الاغلبية في حكم الشارع هم من حزب الشيطان الا القليل منهم وهم سبب تقهقر الامة العربية فهيا لنحيا ونتبصر ونعود لاسلافنا ونقتدي بسنة النبي(ص) وان نحيا مؤمنين ونبذل الغالي والنفيس في احياء امة العرب كما تعمل الامم التي حولنا والجميع مسؤولون عن ذلك وفي مقدمتهم المثقون والمتصدرون لانهم اعلم من غيرهم بكل الامور.