23 ديسمبر، 2024 4:41 ص

” ابــو يــســر” يــتـــآلم .. أعــيـنــوه أيــهــا الشــعــب …!!

” ابــو يــســر” يــتـــآلم .. أعــيـنــوه أيــهــا الشــعــب …!!

طيلة ثلاث سنوات ، كان الرجل يعمل من خلف الكواليس ، يفكر ، يخطط ، ويبتعد عن الاعلام ، لكنه يتقرب من الشعب ويعمل لأجلهم ..
لم يفضل رئيس الوزراء ان يصارح الشعب بقضايا كبرى ، لانه لا يريد ان يخلق فوضى ، كانت الدولة في حينها مهددة بالزوال .. لذا فان الحكمة كانت هي التروي قبل اتخاذ القرار والتأني قبل المواجهة الا مع الارهاب الاهوج ..
كان “ابويسر” العبادي يخطط لانهاء صفحة داعش ، ثم انهاء حلم الانفصالين واعادة كركوك والمناطق المتنازع عليها ، بعدها التوجه للفاسدين او حرامي البيت كما يقال ، ، كان يخطط ايضا لانهاء عسكـــرة الحياة ، و التخفيف عن المواطنين ..
تحمل الرجل تركة من الاخطاء والتركمات ، ورثة من سلفه ، هموما لا تسعها الجبال ، ورثة موازنة خاوية وبلد محطم ومعرض للضياع بعد ان وصلت داعش لمشارف بغداد .. تسلم العبادي السلطة في ظل وجود ” شلة من الفاسدين” و ” مافيات ” تنهش في الجسد العراقي بدوائر الدولة ومؤسساتها .. كان “الحمل ثقيل جدا ..!!
بدأ العبادي العمل بدون تردد اختار اولا ان ينهي الخطر الاكبر ” وجود داعش ” ، فكان ما اراده بكل صبرا وثبات وبفتوى مباركة للمرجعية الدينية العليا وقد اعلنها العبادي صراحة … ولكــن كيف تــحــقــق ذلك ..؟
نجح العبادي في الغاء مكتب القائد العام للقوات المسلحة الذي كان مرتعا للفاسدين ومكانا لبيع المناصب ، ثم اعادة بناء المؤسسة العسكرية من خلال ابعاد الفاسدين من مواقع المسؤولية ، والاعتماد على الكفاءات العسكرية ، وركز في عمله على بناء المــؤسسة الامنية من الداخل بالاعتماد على الجهد الاستخباري ، كما نجح في خلق الـتــوئــمــة بين المؤسسات الامنية والمتطوعين اي بين الجيش والحشد اوالعشائر ، وتلك كانت مهمة صعبة للغاية وعسيرة .
بعد ان نجح رئيس الوزراء في اعادة بناء المؤسسة العسكرية والامنية عموما ، تحقق النصر ، وتحولت المؤسسة الامنية الى منتصره بعدما كانت مهزومة …
يحسب لرئيس الوزراء تواجده المستمر في مختلف القواطع بالواقع الامامية لجبهات القتال ، تحركاته بين الجنود في الليالي الظلماء وعلى السواتر وبأصعب المواقف جاءات بنتائج ايجابية ومثمرة حيث زرع الثقة وثقافة الانتصار … واطمأنهم بان القائد معكم ولا يخذلكم كما حدث في سبايكر …
بعد ان انهى العبادي التواجد “الداعشي” ادار وجهه الى الانفصالين في كردستان ، وبلمح البصر ، انهى احلام الشوفينيين ، ودمر حصونهم ، ليعلن فيما بعد فرض السلطة الاتحادية وانهاء التمدد الكردي ، لتعود الحدود كما كانت قبل 2003 ,, تلك الاجراءات التي اتبعها العبادي اذهلت الجميع ، فقد جمع بين السياسية والشدة والحزم .. ليحــقــق حــلــم العرب وتطوى صفحتهم ..!!
عندما تفرع العبادي الى الداخل بعد الانتهاء من داعش والبرزانيين ، عاود العمل من اجل مكافحة الفساد ، فاعلن عن اجراءات سريعة و قطف ثمارها بالقبض على العشرات من المتهمين بسرقة اموال الشعب من بينهم امين بغداد السابق نعيم عبعوب والاخر صابر العيساوي والاخر عبد الحسين المرشدي واخرين ابرزهم فلاح السوداني وزير التجارة الاسبق والقائمة تطول ايضا ..
لم يقف طموح العبادي عند ذلك فقد طلب من القوات الامنية الابقاء على البنادق قائلا: المعركة مع الفساد مستمرة ..؟!
وواصل ابو يسر العمل موجها بفتح الطرق والازقة المغلقة وايقاف التجاوز بعد ان اعــادة الامن في العاصمة وتنفست بغداد خيرا ، حيث فتحت خلال الايام الماضية نحو 250 طريقا كان مغلق لسنوات ، و يشعر العراقيين اليوم بالتحسن الامني الكبير ..
لا نريد ان نقول شيئا اكثر سوى ان رئيس الوزراء قد يعاني من ضغوطات المنافسيين او المناوئين للنجاح من جماعة ” الــكــعــكــة ” والحالمين بالولاية الثالثة ، فالمطلوب من الشعب اليوم ان يؤازره ، بقوة ، ويدعم خطواته ، فــقــد ولد زعيما ، لم تتلطخ يداه بالطائفية ولم تتلوث بالفساد …
فلا تـــدعـــوه يتألم بين الفاســـدين و انصــروه …
حتى ولو كان عبر التواصل الاجتماعي ، فذاك اضعف الايمان ، وكـــلا من مـــوقعــه ..!!
فالحرب مع الفاسدين صعبة جدا فحرامي البيت ” اخطرهم ” ..