بعد استعادة محافظة الانبار من عصابات داعش وحصل ما حصل لها من دمار وتهجير ابنائها واستشهاد الكثير من رجالتها ونسائها وشبابها وفتك المرض والجوع بأطفالها .. كل هذا يحدث اليوم في هذه المحافظة التي عانت ما عانت مما خلفته هذه العصابات الإجرامية واليوم وبعد كل ما جرى واصبحت هذه المحافظة تحت سيطرة الجيش وعودة مجلس المحافظة والمحافظ وقوى الامن من ابنائها نسمع ونشاهد هناك صراعات بين هذه الجهة و تلك .. مجلس المحافظة والمحافظ .. هذه الكتلة وشيوخها .. من هو الذي سوف تكون زمام امر هذه المحافظة المنكوبة تحت تصرفه … خلافات بين من تخلف عن تحريرها ومن افسد وسرق وترك المحافظة واهله وعشيرته واستقر في العاصمة 
الخلافات تتسع بين ابنائها ، ليس المهجرين او بالمعنى الاصح النازحين الذين يعانون من عدم توفر ابسط مقومات الحياة ( قلة الماء وانعدام الكهرباء وتردي وضعف الحالة الصحية .  والحر القاتل وهم يفترشون الارض القاحلة وممثليهم يتصارعون على من يجلس على كرسي المحافظ ، او من هو الذي سوف يشرع في استلام المعونات والاموال للبدء في بناء هذه المحافظة المبتلى اهلهالا نبرئ احدا ،، فالجميع له اجندته بعيدة كل البعد عن ما يعانيه ابناء جلدتهم والذين يحاولون استثمار هذه المعاناة من اجل مصالحهم الشخصية البعيدة كل البعد من الجانب الانساني 
ولذلك نجد من الاصلح ان يكون لممثلي المهجرين وقادة العشائر والذين لم تلطخ ايديهم بالفساد الذي ساد المحافظة سابقا وجعلها مأوى للعصابات الإجرامية ،  وحقد الذين ظلموا من اجراءات المتسلطين والفاسدين في الانبار ان يكون لهم الدور الكبير في بناء المحافظة ومحاسبة كل الفاسدين والمفسدين وابعاد كل من يريد التأثير على التحقيق الذي يجرى مع المسببين فيما  آلت اليه هذه المحافظة من خراب ودمار .
ان الانبار هذه بوابة العراق الغربية يجب ان يخطط لها بما تستحق من دعم حكومي ليس محلي كما هو حاصل ، وانما يكون لها مجلس اعمار حكومي ودولي ويجب ان يرصد لها من الاموال لعودة الحياة الحرة الكريمة لأبنائها ،وتشكيل لجان لدراسة اوضاعها الصحية والتربوية والثقافية والبنى التحتية التي دمرت جراء الحرب التي دارت رحاها واحرقت الاخضر واليابس .. والاستفادة من الكفاءات التي تركت المحافظة للعديد من الاسباب منهم من حورب لأسباب كفاءته او هرب بسبب عصابات داعش للمحافظة على حياته وحياة عائلته .
يا ابناء الانبار الاصلاء انكم اليوم مدعوون للنهوض وبناء محافظتكم اتركوا الذين يتصارعون على الكراسي من اجل الاستحواذ على المساعدات والاموال التي سوف ترصد للمحافظة لإعادة الاعمار و البنى التحتية ضعوا ايديكم مع الايادي الامينة المخلصة واتركوا من يريد ان يزرع الفتن والخلافات ، لان ابنائكم يعانون الضيم والظلم في المخيمات والأراضي القاحلة وهذه هي مسؤوليتكم يا شرفاء الانبار وشيوخها