7 أبريل، 2024 3:06 ص
Search
Close this search box.

ابعاد زيارة الرئيس روحاني للعراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

بغض النظر عن  اسرار الزيارة الخفية للرئيس الايراني روحاني للعراق لكن كل المؤشرات  تؤكد ان الرئيس روحاني بزيارته للعراق قد خيب آمال الرئيس الامريكي ترامب  بالفوز على غريمه  وسجل هدف  الفوز بعد ان  جعل حامي الهدف الامريكي يترنح في موقعه بعد  ان هزت الكرة الايرانية شباك هدف الخصم وبهذا الهدف خسر الفريق الامريكي  الخصم مباراته  الغير ودية وهي صفعة  تخطت  قوانين الكرة خاصة  وانها كانت الضربة الاشد زيارة روحاني لمرقد الامام موسى الكاظم و جاءت الزيارة  في وقت  قريب او متزامن مع  زيارة الرئيس الامريكي ترامب للعراق  ” لقاعدة الاسد”  في تخوم مدينة الرمادي  في زيارة غير معلنه وغير مسبوقة تخالف الاعراف  الدبلوماسية  .. كانت زيارة الرئيس ترامب للعراق العصا التي لوح بها  لايران وكانت  زيارة روحاني العصا الغليضة التي لوح بها روحاني لامريكا بان ايران تستمد قوتها من قوة انصارها في العراق خاصة وانه تعمد ان تكون بداية الزيارة للعراق وقبل لقائه الرئيس العراقي والمسؤولين زيارته مرقد الامام موسى الكاظم وهي رسالة ضمنية نقلها الرئيس الايراني روحاني الى الولايات المتحدة الامريكية تؤكد ان ايران تستمد قوتها من قوة  انصارها ومؤيديها في العراق والمنطقة التي تشهد غليانا ضد الوجود الامريكي في المنطقة  .. وفي كل الحسابات لم تكن زيارة روحاني عابرة تجري وفق الزيارات المتعارف عليها بين الدول المتجاورة لتعزيز العلاقات  المشتركة بل كانت زيارة تقع ضمن حسابات ايرانية دقيقة  وهي اعطاء اشارة للجانب الامريكي بان العراق جزء من المشهد المتوتر بين الجانب الايراني والامريكي وان القاعدة التي تستند فيها ايران في العراق هي الرباط الروحي المقدس وهذا الرابط  متمثل بالاماكن المقدسة في كلا البلدين وان أي محاولة تقوم بها الولايات المتحدة ضد ايران ستكون لامريكا  فال سيء وهي الوقوع في مستنقع لايمكن الخروج منه وان الاسد المرابط في العراق  سيكون اشبه باسد من ورق خاصة وان ارادة المواجهة موجودة والقاعدة الجماهيرية جاهزة ولايمكن تحقيق  النصر عليها في وسط المعطيات الجديدة خاصة وانها في حالة استنفار لضرب  المصالح الامريكية في المنطقة التي باتت  منطقة ملتهبه  تنتظر ساعة الانفجار الذي حتما سيسهم في  حال حدوثه الى احداث تغييرات غير متوقعة في المنطقة  في حرب كارثية تبدأ ولن تنتهي الا بحدود ماقدر الله ان تنتهي .. وفي كل الاحوال فان المعادلة تبدوا غير قابلة للقسمة وان زج العراق في هذه الحرب الكارثية سيكون لها ابعاد لن تخدم الشعب العراقي خاصة وانه عانى ما عانى من ويلات الحروب العبثية خلال العقود الماضية ولم يجن منها غير الخراب والدمار الذي مازالت اثاره ماثلة امام عيون كل المنصفين في العالم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب