للاسف الشديد فان الاجواء السياسية الملغومة بالتوترات والحساسية بين الجانب الكويتي والجانب العراقي قد طغت على العلاقات سلبا بين البلدين وان تقسيم الغنائم بين دول الحلفاء المنتصرة بعد الحرب العالمية الثانية ليكن العراق من حصة برطانيا وهزيمة الدولة العثمانية وقتطاع الكويت التي كانت قضاء تابع للواء البصرة ومن هنا ولدت الخلافات والتوترات والنزاعات السياسية والقت بظلالها على مختلف المجالات ومنها الرياضة.
وبقت هذه الخلافات والتوترات منذ زمن الملكية حتى عهد عبد الكريم قاسم الذي طالب يضم الكويت الى العراق باعتبارها قضاء تابع للبصرة وكما تثبت الخرائط العثمانية الموجودة في اسطنبول وفي اروقة الهيئة العامة للامم المتحدة حتى عام 1952 وبقى العراق يطالب بالكويت ويعتبها جزء لايتجزء من حدود العراق .
ثم شهدت العلاقات العراقية الكويتية توترا ملحوض في زمن طاغية العراق وتجاوز الكويتيين وطعنهم بشرف العراقيات وسرقة نفط بعض الابار العراقية ثم اغراق الاسواق العالمية بالبترول واثر هذا سلبا على اقتصاد العراق حتى جاء يوم الغزوا واحتلال الكويت وجرى ماجرى من اثار سلبية على البنى التحية ودفع العراق مرغما التعويضات الى ان عادت العلاقات الى سابق عهدها .
كل هذا والكويتيين لم ينسوا الصدمة ولازالت اثار الغزوا عام 1990 مسيطرة على عقولهم وتفكيرهم رغم مرور مايقار 34 عام على ذلك الغزوا وبقى الكويت يمارس الضغوط ويسلب الاراضي العراقية ويضمها للكويت وكذلك المياه الاقليمية ويبنى الموانىء ويسرق البترول من الحقول ويعتدي على الصيادين ويحجزهم ويطلق النار عليهم ويوبخهم اقول رغم كل ذلك والعراق يتعامل بمنطق الاخوه والتعاون ويغض النظر عسى ان يعودوا الى رشدهم .
الى ان أثار قرار السلطات الكويتية بالسماح لعدد محدود من المشجعين العراقيين بحضور مباراة ضمن تصفيات كأس العالم 2026 وسبب هذا القرار ردود افعال بين مشجعي البلدين وجدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي ومشجعوا كرة القدم وعدم ادخال الخلافات السياسية الى اروقة الرياضة وان هذا القرار هو سابقة خطيرة تشهدها الساحة الرياصية ا.
على الاخوه في الكويت ان ينسوا الماضي والنظر الى العراق بنظرة تفاؤلية وحسن الجوار وان العراق اليوم هو ليس عراق الماضي وأن نتجاوز الخلافات السياسية وان الرياضة عالم محبة وود ووسيلة لتوحيد الشعوب وتعزيز اواصر المحبة المشترك بين البلدين وكيف ان العراق فتح حدوده في خليجي 25 الى كل الاشقاء .