تابعت على مدار اليومين المنصرمين نشاطا ملحوظا لوزير الشباب احمد المبرقع ووفد الوزارة المتواجد في مملكة السويد حاليا وتطوعهم الشخصي في مفاتحة عدد من اللاعبين العراقيين المغتربين هناك والتعهد بإكمال اوراقهم الثبوتية وجوازات سفرهم كي يتسنى لهم الالتحاق بمنتخباتنا الوطنية بكرة القدم وهي خطوة طيبة بالتأكيد وتعكس اهتماما حكوميا كبيرا بكرة القدم والرغبة على تطويرها والاستفادة القصوى من الإمكانيات العراقية المحترفة في اوربا لنملك بعدها القدرة على المنافسة ومقارعة أبطال آسيا والتفوق عليهم ، وقد قادتني هذه المتابعة وبالاستفادة من عطلة العيد وارتفاع درجات الحرارة حد تقطع الأنفاس والجلوس مرغما داخل البيت الى التواصل مع عدد من الأصدقاء الرياضيين والإعلاميين المقيمين في أوربا وأميركا وبصورة خاصة في المانيا والسويد، نقاش جميل ترجم حب وشغف اهلنا في المهجر ببلدهم الأم العراق الغالي واستعدادهم لفعل كل شيء من اجله ومن اجل رفعته بين الامم وهو موقف ليس بالغريب أطلاقا على ابناء شعبنا أينما حلوا وارتحلوا فالعراق عشقنا الأزلي الذي نذوب تحت ترابه ونفخر بمسمياته ومقدساته.
ومن جملة الطروحات والعتب الذي رافق النقاش واجده منطقيا الى حدود بعيدة هو التحدد بكرة القدم وتهميش الألعاب الأخرى التي هي اضمن واوفر حظا من كرة القدم في كسب ميدالية اولمبية والتنافس آسيويا في العاب غادرنا ساحتها في التتويج منذ زمن طويل واستعرض لي الاصدقاء وحسب اطلاعهم وتواصلهم لاسماء مجموعة كبيرة من اللاعبين واللاعبات بالعاب القوى والسباحة والرماية والدراجات وكرة السلة والطائرة واليد فضلا عن الالعاب القتالية ، والحقيقة ان هؤلاء الشباب هم ثروة عراقية هائلة لاتقدر بثمن ولم نحسن استغلالها لتكون بايدي الاخرين وبصورة خاصة في الرياضة النسوية التي نعاني منها شحة شديدة وهناك العشرات من الفتيات البطلات في العاب الجمباز والسباحة ولن يكلفنا الامر سوى فتح قنوات التواصل مع اولياء الامور والمتابعة الدقيقة ويقينا ان هناك العشرات من الرياضيين والرياضيات الابطال في اصقاع الارض من الممكن توظيفهم لهدمة بلدهم الذي ينتمون اليه بفخر يحدوهم الامل في الدفاع عن الوانه وتمثيله متى اتيحت لهم الفرصة بذلك ، ومن هنا نعيد التاكيد على جميع اتحاداتنا بمشاركة كرة القدم سعيهم في اجتذاب المحترفين المغتربين ولنا بذلك امل كبير .
همسة …
اقترحت امام احد الاصدقاء عمل مدونة عامة متاحة امام الجميع نذكر بها اسماء الرياضيين الابطال في المهجر ونبذة عن اماكنهم ومشاركاتهم وعناوينهم لتسهيل مهمة الاتصال بهم وانا على استعداد لعمل هذه المدونة الكترونيا ومتابعتها والتواصل مع جميع الاتحادات لخدمة بلدنا ورفعته