18 ديسمبر، 2024 8:23 م

ابدية الخزي والعار للمحتل ومن يحكمون العراق

ابدية الخزي والعار للمحتل ومن يحكمون العراق

المتابعين للحالة السياسية في العراق بعد الاحتلال ولحد الآن يرى منهجا مشوشا وكذبا واضحا حول ما يدعونه ويقولونه ومستمرين على كذبهم . المحتل الامريكي والايراني واتباعهم ممن يحكمون العراق ويديرونه منهجهم اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس لكنهم واهمون . الناس تلمس الامور وتعيشها فلم تشعر بها ولم تشاهدها او تحس بها ، وهمٌ كاذب يعيشون غليله . الحالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحاجات الحياتية في تردي عام ومستمر والدليل ما عليه العراق الآن . عدم قدرتهم وعجزهم على اختيار رئيس للوزراء والاتفاق عليه بدأ بعادل عبد المهدي المرفوض من الشعب بثورته التشرينية في ساحة التحرير في العاصمة بغداد مرورا باياد توفيق علاوي و عدنان الزرفي وانتهائا بمصطفى الكاضمي الذي لم يُحسم موضوعه بعد . موضوع مقلق ومضحك ومثير للسخرية ، ماذا يعني هذا . هذا يعني الفساد العام المستشري بكل سعته وتفاصيله ، رب سائل يسأل هل هذا منهج متفق عليه من قبل دول الاحتلال لتعميمه والعمل به . عندمااحتلت امريكا العراق شاركت معها في فعلها الشائن 33 دولة فاستباحت وغييرت نظام دولة عضو بل مؤسس للامم المتحدة دولة معترف بها بموجب القوانين والاعراف الدولية . قامت الولايات المتحدة الامريكية والدول التي عاضدتها وعاونتها في عدوانها واحتلالها وبدون اخذ موافقة الامم المتحدة ولا مجلس الامن او المحاكم الدولية المعترف بها . اذاً العالم يعمل بشريعة الغاب والغلبة والحق والعدل للقوة وليس لشيء آخر. هل الدول المشاركة في عدوانها واحتلالها للعراق سألت نفسها وراجعت مبادئها ودساتيرها وقوانينها الداخلية وقوانين الامم المتحدة ، حول نتائج الاحتلال والخراب الذي حدث نتيجة عملهم الخاطئ هذا . لماذا لايعلنون اعتراضهم ويراجعوا ما قاموا به من اخطاء بحق العراق وشعبه ويدينون القائمين على حكم العراق وادارته وهم المسؤولون عن حال العراق الحالي وما وصل اليه من فساد وتردي على كل الاصعدة ، لماذا لا يكون ذلك . وهل يقبلون بالذي احدثوه في العراق ان يحدث على وفي بلدانهم . لقد اغمضوا عيونهم وصمّوا آذانهم وكانهم غير معنيين بهذا الامر ( احتلال العراق وتخريبه ) . على هذه الدول المشاركة في العدوان على العراق عليها الاعتذار والاعتراف بذنبها وجرمها وعلى شعوبها ادانة حكوماتهم وتأنيبها على ما فعلوه بحق العراق ، بغض النظر عن طبيعة النظام العراقي الذي كان يحكم العراق . دول تدعي الحضارة والعمل بالانسانية وتتوخى الظلم والانحراف وتدعي الديمقراطية والعمل بها .. وهي بعدة عن ذلك .. !! . فما هي الصورة التي اصبحت للعراق بعد الاحتلال .. دمقراطية تزوير انتخابات وحرق صناديق الناخبين وفرض دستور ملغوم ناقص مشوش غير صحيح وغير منطقي لا شرعي ولا قانوني . رفضه الشعب بالكامل وفرضوه على العراق وشعبه . الفساد بشكله العام والنهب لثروات العراق وتردي الخدمات العامة المجتمعية وسيطرة الجهل والكفر والشرك ظمن المناظير السياسية والدينية والاخلاقية هي السمة الاساسية الواضحة للعراق الحالي . كيف يكون الكذب والادعاء اسود ام ابيض انهم صنعوا ويصنعون الكوارث في العراق وعلى شعبه . سياسيي العراق يضحكون على انفسهم ويتصورون ويعتقدون بانهم يضحكون على شعب العراق . يتعاملون بشعار ” هيهات منا الذلّة ” نقول لهم كساسة ومحتلون ومن يتحالف ويتعاطف معهم ونتحداهم ونقول لهم ” راويني خيطك “1* ….

*1 ـ مفاد هذه الحكاية وهذا المثل كانت بائعات البقلاء ( باقلاء بالدهن ) كفطور صباحي معتادين عليه يعطون عدد من ارغفة الخبز للبائعة وتضعه في القدر وتؤشر الخبز بخيط ملوّن وتعطي جزء من الخيط لصاحب الخبز المؤشّر وتكون في القدر مجموعة من الارغفة المؤشرة لتنقيعها وينتظرون وبعد الانتهاء يطالبونها بخبزهم المنقوع فتطلب منهم المرأة البائعة الخيط الذي بحوزتهم فتقول لهم بلهجتها المحلية ” راويني خيطك ” اي اعطني دليلك وهذه متداولة ومعروفة في محافظة بابل ” الحلة ” العراقية .

*2 ـ بمناسبة عبارة ومصطلح ” هيهات مناا الذلة ” في بغداد بعد الاحتلال كان احد فنادقها الفخمة تحت الحراسة الامريكية فكان احد عمال جمع القاذورات ” نزّاح ” يجمع قاذورات الفندق في عربته التي يجرها حمار كاتب عليها بخط كبير وواضح عبارة ” هيهات منا الذلة ” لاحضها الجندي الامريكي فثارت فضوله وسأل المترجم عن معناها فأخبره المترجم عنه فاسغرق الجندي الامريكي بالضحك وكاد ان يسقط على الارض من جرّائه . وقال للمترج وهو يضحك باستغراب واندهاش ” وكيف تكون الذلّة ” يعمل بجمع قاذورات المجاري والحمامات وبلده محتل ” فكيف تكون الذلة .