23 ديسمبر، 2024 2:54 م

ابتسامة المالكي , الأخيرة

ابتسامة المالكي , الأخيرة

أروجوا لا تخونني التجارب المكتسبة فالصور الّتي نُشرت اليوم وتداولتها وسائل الاعلام عن لقاء السيّد المالكي بالسيّد كيري تُظهر السيّد المالكي بانطباعات نفسيّة معيّنة ذات دلالات كثيرة يمكن حزرها ما أن يسقط النظر على واحدةً منها تُظهره مُبتسماً لمن يمتلك قليلاً من الخبرة , فقراءة تعابير وجه السيّد المالكي , الواضحة , ليس ناتج عن إسقاط مسبق لمعرفة معاني عميقة لهذه الابتسامة ناتج عن قراءة “مطَمئنّة” مسبقة سيُبنى تصوّر من أراد التمعّن بهذه الصور المنشورة , والمالكي في ضيافة السيّد كيري وزير الخارجيّة الأميركي , بل تثير الانطباع من نظرة خاطفة تنبئك فوراً عن هزيمة نفسيّة تلقّاها المالكي في لقاءه كيري اليوم في زيارته المفاجئة للعراق والّتي عوّدونا على هذه الزيارات المفاجئة , لبغداد فقط , ساسة أعظم قوّة على الأرض ! ففور سقوط النظر على صورة بعينها تُظهر السيّد المالكي مبتسماً ابتسامة من تلقّى خبراً “مؤلماً” يتلقّاه “بكياسة” ودبلوماسيّة “جنتلمانيّة” ! . وللمقارنة , فابتسامته هذه تذكّرنا بابتسامة السيّد محمّد مرسي رئيس مصر السابق وهو يتلقّى أمراً من السيّد عبد الفتّاح السيسي “وزير دفاع  مصر”  ورئيسها الحالي “بعزله أو بتنحّيه” عن منصبه عن رئاسة مصر ! .. طبعاً ليس كيري من سيكون رئيسًا للحكومة العراقيّة ! لأنّه لم يكن يوماً وزير دفاعها ! إلاّ إذا أبلغه “بالأمر” السيّد سعدون الدليمي ! , وبما أنّ الدليمي وكيل لوزير الدفاع لذا لا يمكنه فعل ذلك ! طالما هنالك “عبد العزيز آل سعود” آخر تسخّنه أميركا حاليّا لغرض استبداله بالسيّد المالكي فطالما مباريات “كأس العالم” لم تنته بعد ! , ف”أعمدة الكهرباء” و “الأمراض” بالجنون وبغيره جاهزة ولا حصر لها ! , هي بريطانيا العظمى نفسها تنحّت عن العراق لأميركا مدّعيةً أنّ لديها شواغل كثيرة.