عندما يتفقد وزير الداخلية محمد سالم الغبان القطعات العسكرية في بيجي والانبار والمناطق الساخنة الأخرى فهذا نابع من حرصه على ادامة الروح المعنوية والزخم القتالي للمقاتل كما ان زيارته المتعددة تعطي انطباعاً جيداً للمقاتلين بان وزيرهم بل شقيقهم الاكبر يتابع احتياجاتهم المختلفة وانه معهم في خندق واحد للدفاع عن ارض الوطن ، ومع كل الجهود الطيبة التي يبذلها الوزير ان كانت في ساحات الوغى او في الامن ألداخلي إلا انه لم ينسى شريحة الرياضيين وخاصة الذين يمثلون نادي الشرطة ، اكتب هذا وأنا لم ألتقِ بالسيد الغبان او لي معرفة سابقة به بل ان الكثير تحدث عنه بالخير وبمواقفه الشجاعة وإحقاقه الحق من خلال لقاءاته الكثيرة بمختلف شرائح الشعب ، اليوم قضيتنا هي نادي الشرطة الذي تعددت حوله الاتهامات ،ولا زالت الأدلة مفقودة، وتعددت أيضا رسائل التسقيط فيها والخاسر الأكبر نادي الشرطة و ألعابه و رياضييه، لكن المؤلم في كل هذه الإرهاصات هي الجماهير الشرطاوية ،التي بقيت تنزف دماً على ما اصاب فريقها الكروي من سهامٍ أدمت القلوب وأدمعت ألعيون، نعم هي عاصفة هوجاء ضربت القلعة الخضراء ،ولم تنجح في صدها الادارة او ألوزارة حتى اصابت فريق الكرة بمقتلٍ ومزقت اوتار القيثارة وأخرها الخسارة القاسية امام اربيل ،فالإدارة توزعت اجنحتها وعقدت اجتماعاتها داخل مقر وزارة الداخلية، وتركت مقر النادي الذي تم استئجاره بعشرات الملايين، وأصبحت القرارات تصدر من جهات عدة، وهذا ما ادى الى فقدان المركزية الادارية .
ان الذين اتهموا بعمليات الفساد القانون كفيلٌ بمحاسبتهم، اذا ما ثبتت تلك الاتهامات اما غير ذلك فاعتقد ان على الهيئة الادارية ان تعدل من مسيرها، وان لا تصبح العاب الشرطة ورياضييها المتفوقين ذبائح لنرجسية ألبعض او تمسك الاخرين بمواقفهم ، ان السيد الغبان لديه من المشاغل الكبيرة والجسيمة ،وانتم الأعرف بها فلا تشغلوه بأمور وقضايا تستطيعون التغلب عليها بل باستطاعتكم تجاوزها، فاليوم حال نادي الشرطة لا يسر عدوا ولا صديقا ،وأصبح عزف القيثارة نشازا ،وهذا لم يحدث لو لا الحالة النفسية السيئة التي يمر بها اللاعبين والكادر التدريبي ، لذا من الافضل ان تبتعدوا عن المشاحنات والقيل والقال من اجل تاريخ نادي الشرطة وجماهيره الوفية، وان الطريق لا زال في بدايته ومن الممكن ألتصحيح وأعينوا وزيركم واعتقد انها مهمة سهلة عندما يكون رجالا شجعانا وبرتب عالية ضمن الادارة بمقدورها ان تعدل ألمائل ونحن لا نطلب منكم العفو عن المذنبين، بل ان تكونوا عونا وسندا حقيقيا لناديكم وجماهيره التي لم تبخل عليه بشيء ،وعليكم ان لا تنسوا ان معركتنا مع الارهاب لا زالت مستمرة، ورأس هرمكم معالي الوزير في مقدمة المقاتلين فكيف بكم ،وانتم في أول مشكلة أضعتم ألدرب ودخلتم في متاهات يصعب الخروج منها .