قسى دَهري والهمني العذابا
ونيل العز ليس له حجابا
فلم أيأس ولكن زاد عزمي
لكون المجد اطرقه صعابا
فان العرب ما خضعت لقوم
ولن توهن ولم تذل الرقابا
فسل كسرى وقيصر عن بلاهم
اذا ما امتطوا الضمر النجابا
وجالوا في الوغى وعلا غبار
اذا ما قعقعوا البيض القضابا
وساروا في أباً ودروب عز
ونالوا المجد بل بلغوا السحابا
وقائع لم تزل تشهد اليهم
سل التاريخ يروي لك العجابا
فكم من مكرمات قد بنوها
وكم شادوا لنا منها قبابا
فلم يرضوا بذل من دخيل
ولم ينهدوا بل كانوا ذئابا
وكان النصر دوما في لواهم
وكان الدهر يجري لهم حسابا