23 ديسمبر، 2024 12:50 م

ائمة يدعون الى النار

ائمة يدعون الى النار

ما الذي تبقى من اسلامنا السياسي الجديد…..اوبالاحرى من اسلامنا العراقي الغريب الذي يترنح بين التوجهات الاقليمية….. والامريكية …..والايرانية ……فماذا بقي من فكر اسلافنا وائمتنا وتابعيهم ذوي القدر البهي والمقام العلي…… فاين اسلامنا الحقيقي…. الاسلام المحمدي الصحيح … الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه …..تنزيل من عليم حكيم ….الاسلام الذي انتهج القران دستورا حقيقيا صادقا صدق رسوله الكريم وآل بيته الطيبين الطاهرين واصحابه من بعده اجمعين …..ومانرى اليوم من اسلامنا في عراقنا الديمقراطي الجديد والذي ركب صولة القطار الامريكي ودار دورته الظالمة فتجاوز حقوق الانسان وتجاوب مع الذل والهوان واختلق الزمان والمكان وسفك الدماء وانتهك الاعراض وسفه القيم النبيلة وحاور الرذيلة واحتقر القانون وشتت البلاد والعباد واظهر الفساد واعتصر بالانتهازيين الجدد وظل في دائرة التخلف والتردي والانحطاط …..اي اسلام هذا الذي نراه اليوم حين نرى ولي امرنا والمسؤول في دولتنا وقائد جمعنا المؤمن لايؤمن بالشورى ولايحترام الرأي الاخر ولا يتواصل في رأي وينأى عن القرآن والسنة النبوية المطهرة …..التي هي ابعد ماتكون عن اقواله وافعاله المشينة اجل …انه اسلام الالفية الثانية و الخاص بها اسما وعنوانا ….وموضوعا اسلام الوصوليين والمتربصين..والمدعين والخانعين الذين جاءوا بفكر الاحنلال الامريكي البغيض وترعرعوا بفوضى الاختلال العجيب الغريب وخفوت التوازن وتنابزوا بالالقاب في ظله الفسوق فليس لهم غير هذا الزمان الدنيء الذي كان لهم ….بأمتياز … فهو من نوع خاص لاترى منه الا الشكل في العمائم والعباءات والخواتيم التي في اصابع الخطباء الذين يمررون او يبررون التردي والانحطاط والتخاذل في ولي الامر والنعمة المعطاء ….والانجرار وراء سياسة اسلام المنابر((الرايزخون )) و الخطب الرنانه والمؤتمرات الصحفية واللقاءات التلفزيونية في الفضائيات العراقية .. والتبرير المقنع الذي يحول الهزيمة الى انتصار ويجعلك تعيش في بحبوحة وانت جائع ويريك الامن والامان وانت قابع تخشى من خطواتك من تفجير مفخخ او تدبير يقعدك في سجن الخوف الدائم …اسلامنا الغارق في البدع والضلالات والخرافات والعنف والتكفير والتزوير والتبرير والتخدير هذا الذي الذي فرقنا شيعا واحزابا وكيانات وكتلا وانقسامات لاحصرلها والامة الواحدة صارت امما عراقية تحت راية دستور الفدرالية البليد والذي فصل على مقاساتهم ومقاماتهم …..

وهذا الرب العظيم الذي وحدنا في دينه وقرآنه الكريم الذي انزله على نبيه (ص) وجعله محفوظا الى يوم يبعثون وشفاء ورحمة للمؤمنين لانرى منه سوى القراء والحفاظ والمرتلين والمرددين ولم نر احد يعمل به … ولم نجعله ربيع قلوبنا او جلاء همومنا واستغفر الله العظيم …..الذي لااله الاهو … واعتذرلرسوله الكريم الامين فيما اقول وما ارى فليس ثمة في الافق ماتطمئن له القلوب وتنفتح له الصدور فلم يعد من الاشياء غير اسمائها الذائعة التي يكررها سياسيوا العراق الجديد الذين يدعون الاسلام وليس لهم منه غير الكلام فهم …(ائمة يدعون الى النار …) وهم يكررون ويلوكون الكلمات العظيمة ويمنعون الماعون ويكبرون في صلواتهم المعلنة وقلوبهم شتى يتربص بعضهم بعضا ويدعون الاقتداء بسيد الخلق وحبيب الحق سيد الكائنات(ص) وهم مثل بعد المشرقين

عنه ويقولون ما لايفعلون ويتحدثون بالشراكة الوطنية ويمارسون ابشع انواع الاقصاء والشراهة والاجتثاث وحتى القتل ويتمنطقون بالقانون والمساوات والعدالة وهم يركبون موجة المحسوبية والمنسوبية والحزبية والمناطقية والعشائرية … وانتصرت بهم المحاصصة الطائفية ليوصلوا مريديهم وانصارهم الى ادارة الدولة لتي لم تعد دولة وليس لها من الاسلام شيء وظلت هكذا بضلالاتها تعبث وتنهش في في كياناتها …+.

اين هؤلاء من الذين يقرؤن القران فيتبعون احسنة ….اين هم من آل بيته الطيبين الطاهرين واصحابه الغر الميامين ….اين هم من جهاد المجاهدين ….وفقه التابعين وتابع التابعين …اين خوفهم من الله العظيم وهم… ينافقون …ويكذبون ….في حديثهم …..وفعلهم ..واقوالهم…ولايستحون …حتى من انفسهم … ..وهم يخلفون وعودهم… وعهودهم و.يخونون اماناتهم …..وينقضون ….المواثيق …..ويحللون الربى….. ويتعاطون الرشى …ويرفعون راية الردى …..ويفسدون اكبر الفساد في الارض……. والله لايحب الفساد … .. ..ويمكرون ويمكر الله …..والله خير الماكرين …..