العراق في سنة 2003 مرحلة ما بعد سقوط الطاغية ونظامه البعثي ، لنرجع إلى تلك الفترة فنستعرض الأحداث وما مر بالعراق من انتخابات تشكلت من خلالها عدة حكومات ،ولنستخلص نتاج تلك الحكومات وما حققته من انجازات مقارنة بالوعود المقدمة للمواطن في تلك السنون ، فما هي نسبة النجاح ؟؟وهل وصلت تلك النسبة إلى مستوى طموح الشعب ؟؟
علينا أن ندرك بأن حقيقة واقعنا مر المذاق فلا يمكن تزييف النتائج أو حتى غض النظر عنها ، مستوى معاش المواطن في تراجع ، ارتفاع في نسبة البطالة ، تردي الخدمات ،تدهور اقتصاد البلد ، وغيرها الكثير من السلبيات التي تدعونا وإياكم للتساؤل في كيفية ترجمة كل ذلك ؟؟وما هي وجهة عراقنا الجديد ؟!
نرى المواطن العراقي مازال ينتظر أنجاز من حكومة انتخبها ووضع ثقته فيها بإعطائها صوته …ولكن !! للأسف الشديد ما نجده اليوم مخيب للآمال ومثير للحزن في بلد نفطي يعد من أغنى بلدان العالم.
أن من أسباب الفشل الحكومي هو إتباع النظام الدكتاتوري في السلطة ،فحينما رفضوا مبدأ المشاركة وإشراك الآخر في عملية البناء ، كان ذلك هو السبب الرئيسي المساهم بفشلهم في الفترة الماضية .
رغم جميع الانتكاسات السابقة التي مر بها العراق ألا أنه يوجد هناك من يريد الإصلاح ومن أمثال ذلك كتلة المواطن ،فعد تحقيق ائتلاف المواطن الفوز الساحق في مجالس المحافظات بانتصارها الفردي، ألا أن هذا الأمر لم يمنع ائتلاف المواطن عن تطبيق ما يؤمن به وما يحمله في مبدأ إشراك الآخر والمشاركة معه من أجل بناء الوطن والمواطن وفي سبيل بناء دولة عصرية عادلة ،إذ أن التحالف بين ائتلاف المواطن وائتلاف دولة القانون هو الدليل على حقيقة نوايا كتلة المواطن التي تصب في خدمة المواطن ،فهذا التحالف هو ضمان تنفيذ ما قدم من وعود في برنامجه الانتخابي وما يشمل ذلك من مبادرات طرحها السيد عمار الحكيم والتي تشمل :اعتبار البصرة عاصمة العراق الاقتصادية، وإعادة بناء وتأهيل ميسان ، رعاية الطفولة ،والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ، دعم الشباب عن طريق مشروع الزواج الجماعي ،مناهضة العنف ضد المرأة ،والمطالبة بمنحة الطلبة ،هذا وغيرها الكثير من المشاريع التي تصب في خدمة المواطن ، أن ائتلاف دولة القانون بقواه السبعة يمتلك السلطة وهذا الأمر يعجل من سير عجلة التقدم والحيلولة دون عرقلتها ، وبذلك تعتبر هذا التحالف ضمان حقيقي لتوزيع المناصب بصورة عادلة ، فالمحافظة التي يكون محافظها من ائتلاف المواطن سيكون رئيس المجلس من ائتلاف دولة القانون وبالعكس ،أضف إلى ذلك في كون تحالف ائتلاف المواطن مع ائتلاف دولة القانون ليس مغلق بل هو مفتوح أمام القوى السياسية الأخرى أمثال كتلة الأحرار وغيرها من الكتل المشاركة في الملحمة الانتخابية ، كما ويمثل هذا التحالف خطوة مهمة باتجاه تصفير الأزمات وإيجاد الحلول بين الكتل المتنازعة وهذا ما نحتاجه اليوم من أجل أساس قوي تقوم علية الانتخابات المقبلة لمجلس النواب لتبني من خلاله الحكومة القادمة أن شاء الله .