23 ديسمبر، 2024 9:50 م

 إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ

 إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ

في العرف العام ادارة اي دولة في العالم حالها حال اية ادارة لشركة او مؤسسة او دائرة  معينة لكن بصلاحيات واسعة وكبيرة , هذا مختصر لمفهوم حكومة الدولة واجباتها وحقوقها معرّفة بقوانين خاصة بها . من اهم واجباتها امران مهمان الاول العمل على حماية الوطن من الاعتداء الخارجي بكل اشكاله العسكرية والاقتصادية والامنية والامر الثاني العمل بجد وحرص على توفير جميع الخدمات التي يحتاجها الفرد والمجتمع وهذا الامر مهم للغاية كلما كان الفرد عزيزاً كان المجتمع كذلك . هذا بغض النضر عن طبيعة الحاكم والحكم والفترة الزمنية المعاشة سواء قبل الميلاد او بعده . في مسلة حمرابي قوانين تنظم حياة الافراد والدولة بشكل ملفت للنظر تضللها العدالة والتخطيط على قدر الحال المُعاش ,  عبر التاريخ وظهور الديانات بمختلف اهدافها ومشاربها كل هذا يؤكد على ان الانسان هدف وغاية وهو الوسيلة لتحقيق ذلك في زماننا الحالي تطورت واتسعت الكثير من الامور في مجال الخدمات وغيرها , على هذا الاساس ادارة الدولة ترتبط بروابط متعارف عليها تسود مجتمعات البشرية تختلف في بعض تفاصيلها وتتفق احياناً , قدّر الله ان تكون بعض الدول مقتدرة تمتلك من القوة ما لا تتمتع به غيرها من الدول الاخرى وفلسفتها وثقافتها مبنية على استحواذ خيرات الآخرين واستعباد شعوب الدول وتسخيرهم لخدمتها مثل ما كانت تفعله الدول الاستعمارية مثل بريطانيا وغيرها والى اليوم باقية بعضها على نفس النهج الاستعماري الباغي مثل اميركا , عند احتلال العراق من قبل هذه الدولة العريقة في الاجرام والمجبولة على العدوانية و دمار الانسانية وخرابها فعلت بالعراق والعراقيين ما لم يفعله احدٌ قبلها مستعينة برموز يفوقون الشيطان كيدا وخباثة مثل الانظمة الايرانية المتعاقبة عبر التاريخ وآخرها نظام الملالي الذي تديره وتتبناه الحركة الخمينية المبنية على العنصرية الفارسية المرتكزة فكرياً على الصفوية التي استطاعت ان تنشر خيوطها العنكبوتية حيث يتواجد الشيعة تقودهم للتخريب ومن خلالهم السيطرة والهيمنة مستخدمة المال والحيلة في ادارة امورها وشؤونها .

زرعت في العراق وبموافقة اميركية ادارة مسيسة تابعة وواقعة تحت امرتهم زمرة من الاشقياء عصابة منظمة تتخذ لنفسها منهج تدميري مستخدمة الدين والمتاجرة به وبالرموز الحضارية مثل القوانين المدنية وحقوق الانسان تتشدق وتتظاهر بها زوراً وبهتانا في العلن وفي الخفاء تثير وتمارس اشاعة الفساد والاضطهاد والقتل والتدمير والازاحة السكانية , والشعب مغلوب على امره لا يستطيع ان يفعل شيء غير قادر على الاستمرار في حياة ملئها العذاب والسطوة والطغيان والقتل والاجرام يفضل الهروب من الوطن والانتحار على الحياة . هذه ادارة دولة العراق بدل الاهتمام بالفرد خصوصاً والمجتمع عموماً تقدم لهم العذاب والاهانات والآهات على طبق من ذهب خلقت مجتمع شرطة وجيش ولصوص وفاسدين يطارد بعضهم بعضاً والناس العزل المحترمين المسالمين ضحية مشلولة لذلك , الحيرة والاستغراب تملئ عقول الناس على ماهي عليه وعلى ما تشاهده في غيرها من دول العالم دولة الصين لها ادارة وكذلك بريطانيا وفرنسا والبرازيل وحتى دول الاجرام اميركا وايران كيف تتعامل مع شعوبها ولماذا لا نستطيع ان نكون مثل هؤلاء لماذا شعوب هذه الدول لا تفكر بالهروب من اوطانها ولماذا لا تكون حكوماتهم طاردة لهم ولماذا نحن على عكس حالهم , بامكاننا الانتقاء من اساليب هذه الدول في التعامل مع شعوبها ونعمل بها ام حرام ولا يجوز, الجائز فقط انتقاء واستيراد السلاح المدمر لآستخدامه ضد شعوبنا يصنعونهُ هم ويبيعونهُ علينا لماذا لا نشتري اونستعير قوانينهم واساليبهم التي يستخدموها منذ سنين طويلة خادمةٌ لشعوبهم مانحتهم السعادة والاستقرار والامان متى نكون مثلهم ام انه قدر الله ان يجعلنا نتغابى عن من يحكمنا او يسلط علينا من لايرحمنا ولا يستطيع ان يقارن بين انسانيته وانسانية الآخرين التي كانت موجودة منذ القدم تتعامل بها المجتمعات والاديان بدل ان تتطور وتكون الافضل انتكست وتراجعت واصبحت حالة غير مفهومة ولا معلومة ولا تطاق مبهمة … نسأل الله التوفيق ان يهيء لنا سبل الرشاد ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))