16 سبتمبر، 2024 9:55 م
Search
Close this search box.

إيران ومعركة تكريت

فضحت معركة تكريت التدخل الإيراني في العراق ،وأحرجت به حكومة العبادي أمام حليفها اوباما والبيت الأبيض، خاصة بعد الخسائر الفادحة التي مني بها جيش العبادي والحشد الوطني الميليشياوي ،وفشلهما في إنهاء المعركة ودخول تكريت ،حيث مازالا عند أبواب تكريت لحد هذه اللحظة ،دون استطاعتهما التقدم والاقتراب من مركز المدينة ،لأسباب واهية  لا تقنع أحدا،منها كثرة الأبنية والشوارع المفخخة والعبوات والقناصين على أسطح العمارات،في حين تؤكد الوقائع على الأرض غير ذلك تماما ،حيث فشل الخطط العسكرية وعشوائية المعركة والأخطاء القاتلة التي يقوم الحشد بدافع طائفي انتقامي ثأري (ما جرى في قرى البوعجيل والدور وغيرها مثالا)،جعل من تحقيق (ظل) انتصار  أمنية بعيدة المنال بل ومستحيلة ،لذلك طلب قائد عمليات صلاح الدين وحكومة تكريت المحلية وأعضاء مجلس نواب ،بالتدخل الجوي للتحالف الدولي الذي تقوده أمريكا،ولاقى هذا الطلب رفضا حكوميا قاطعا وخجولا ،إضافة الى رفض قادة الحشد وإيران ،بل وقد هاجم قائد الحشد هادي العامري القادة العسكريين في وزارة الدفاع وكل من طلب مساعدة أمريكية واصفا إياهم (بالضعفاء)،وان الوضع(محسوم في تكريت لصالح الحشد)،هكذا وبكل ثقة(بالنصر الموهوم) يتحدث قادة الحشد ويتحدثون عن انتصارات صارت سخرية الشارع العراقي والعربي والعالمي ،مثل (سندخل تكريت خلال 72 ساعة) أو خلال أيام أو ساعات ا واو وها قد مضت الأيام والأسابيع ولم تحسم معركة تكريت ،فما هو دور إيران في معركة تكريت ،وما هو موقف إدارة اوباما من المعركة الفضيحة ،ابتداء أثبتت معركة تكريت عمق الصراع الأمريكي-الإيراني في العراق،وتجلى هذا الصراع امتناع إدارة اوباما التدخل العسكري في معركة تكريت (جويا)،
وذلك لتواجد الحرس الثوري الإيراني وميليشيات إيرانية وفيلق القدس ويقود هذا الحشد الطائفي قاسم سليماني،عادا مدير المخابرات الأمريكية السابق هذا التدخل (زعزعة لأمن العراق والمنطقة)(ويقوض ما قامت به أمريكا في العراق في نشر الديمقراطية)، إضافة الى هذا التخوف من التمدد الإيراني والسيطرة على المنطقة كما يحصل الآن في اليمن ،فما يقوم به (الحشد الطائفي ) بإشراف قاسم سليماني ليس هدفه محاربة داعش كما يدعون،وإنما الهدف منه هو التغيير الديموغرافي لمدن العراق التي يجري فيها القتال لصالح إيران،وديالى وسامراء مثالا لذلك،إضافة الى إرسال رسائل طائفية وعنصرية الى دول الجوار على أن تأسيس حرس ثوري عراقي تابع لولي الفقيه الإيراني على غرار حزب الله اللبناني واليمني وتحت يافطة(الحشد الوطني)،وقد أعلن هذا مستشار خامنئي وغيره،وهي أهداف إيرانية لم تخطئها عين الراصد،من خلال ما يجري على الأرض من أعمال انتقامية طائفية وتهجير واغتيال واعتقال يدخل في هذا الجهد الإيراني المعلن،هذا جانب من التدخل الإيراني ودوره في العراق ،وفي معركة تكريت التي فضحت كل أهدافه البشعة الإجرامية ضد أهل تكريت ،وما فعلته الميليشيات دليل على ما نقول ،بالرغم من اعتراف كل أعضاء الحكومة والنواب والمرجعية والأحزاب بهذه الأعمال الإجرامية الانتقامية،والتي يصف هؤلاء منفذيها بالمندسين ،في حين أن هؤلاء ليسوا مندسين وإنما معروفون لدى الجميع ،ويتباهون بأعمالهم على شاشة الفضائيات،كما حصل من تصريح أكثر من قائد في الحشد(هادي العامري عندما هدد وتوعد عشائر صلاح الدين علانية،وتلاه قائد آخر في الحشد وهو زعيم عصائب الحق وكتائب حزب الله العراقي)،فهل هؤلاء مندسون أم معروفون للحكومة والأحزاب والمرجعية وغيرهم.؟،لكن ماهو الموقف الأمريكي من كل ما يجري في العراق عامة وتكريت خاصة ،لقد عبر اوباما عن الموقف الأمريكي لمعركة تكريت قائلا(إن تجميد الضربات الجوية للتحالف الدولي في معركة تكريت هو لتفادي تقوية الدور الإيراني)،إذن هناك صراع أمريكي-إيراني في العراق يتضح ويتجسد في معركة تكريت تحديدا ،وهذا التدخل الإيراني ينفيه حيدر العبادي وقادة الحشد والأحزاب الموالية لإيران ،ويبررونه بوجود مستشارين إيرانيين في العراق ،وهكذا يبقى التدخل الإيراني قائما ومتمددا عسكريا ودينيا وسياسيا في العراق ضمن مشروعها الفارسي في التمدد والتوسع الإمبراطوري للتشيع ألصفوي في المنطقة،في حين تنظر إدارة اوباما والبيت الأبيض (بقلق شديد ) الى هذا التمدد لأنه يعارض مشروعها الديمقراطي المزعوم في العراق ،وقد أشار الى هذا القلق أكثر من مسئول أمريكي منهم وزير الدفاع ورئيس الأركان الأمريكية ومدير المخابرات واصفين 0تجربة الحرب على العراق بالفاشلة بعد (أن أسس نوري المالكي جيشا طائفيا مواليا لإيران ،وأطلق يد الميليشيات الإيرانية في العراق كظهير قوي لجيشه الطائفي)،وكما أعلن عن هذا من قبل الرئيس الأمريكي اوباما قائلا (إن المالكي هو من افسد الديمقراطية الأمريكية في العراق لطائفيته،وهو المسئول عن الحرب الأهلية الطائفية هناك)،
هكذا تورطت إدارة اوباما ومن قبله المجرم بوش وإدارته ،بإدخال العراق في نفق الحرب الطائفية من خلال تسليط الطائفيين الحاقدين التابعين والموالين لإيران على رقاب الشعب العراقي أمثال نوري المالكي وعصاباته وحزبه ،والتي من خلال سياستهم الاقصائية الطائفية الثأرية ،تولد العنف وأشعلت حرب طائفية لا حدود لها ،سقطت على أثرها محافظات عراقية كبيرة جدا ،لذلك لا يمكن القضاء على العنف إلا بالعنف المضاد ،وهكذا تقوم أمريكا وإيران لمواجهة تنظيمات الدولة الإسلامية (عدوهما المشترك في العراق والشام)،وتتحالف معا للقضاء عليها ،ولكن أليست هذه مسرحية سمجة ،أن تقول أمريكا إننا لسنا بتحالف مع إيران ضد(داعش)،وهي ترى ما تفعله إيران وميليشياتها التي تزودها بأحدث الأسلحة والصواريخ والطائرات والعتاد في أهل الانبار وصلاح الدين وديالى وحزام بغداد ،بحجة محاربة الإرهاب،وهي كاذبة ،ثم تأتي أمريكا هي وليس غيرها، وتقوم بنفس الدور لقتل العراقيين وإشعال الحرب الطائفية بينهم وبنفس الحجة الواهية،وهما يعرفان حق المعرفة من كان السبب في ظهور داعش في العراق والشام ،وان طائفية وحقد إيران التاريخي الانتقامي هو من كان وراء ظهور هذه الحرب الطائفية في العراق،وان كان المنفذ لإشعال الحرب ميليشياتها العراقية الاسم ،والإيرانية الولاء والتمويل والتسليح والتدريب وفي مقدمتهم المالكي وحزبه ،أخيرا نقول أن معركة تكريت أظهرت العجز الإيراني في مواجهة تنظيمات الدولة الإسلامية وتحقيق ولو نصر وهمي في الدخول الى تكريت و(تحريرها)،كما أظهرت أن إدارة اوباما تريد إغراق إيران في المستنقع العراقي كما هي غارقة فيه،المعارك واحدة والأهداف متقاطعة ولكن الفشل واحد ،ومعركة تكريت أمامكم انظروا الى فشلهم الذريع المخجل والمخزي،أخزاهم الله …

إيران ومعركة تكريت
فضحت معركة تكريت التدخل الإيراني في العراق ،وأحرجت به حكومة العبادي أمام حليفها اوباما والبيت الأبيض، خاصة بعد الخسائر الفادحة التي مني بها جيش العبادي والحشد الوطني الميليشياوي ،وفشلهما في إنهاء المعركة ودخول تكريت ،حيث مازالا عند أبواب تكريت لحد هذه اللحظة ،دون استطاعتهما التقدم والاقتراب من مركز المدينة ،لأسباب واهية  لا تقنع أحدا،منها كثرة الأبنية والشوارع المفخخة والعبوات والقناصين على أسطح العمارات،في حين تؤكد الوقائع على الأرض غير ذلك تماما ،حيث فشل الخطط العسكرية وعشوائية المعركة والأخطاء القاتلة التي يقوم الحشد بدافع طائفي انتقامي ثأري (ما جرى في قرى البوعجيل والدور وغيرها مثالا)،جعل من تحقيق (ظل) انتصار  أمنية بعيدة المنال بل ومستحيلة ،لذلك طلب قائد عمليات صلاح الدين وحكومة تكريت المحلية وأعضاء مجلس نواب ،بالتدخل الجوي للتحالف الدولي الذي تقوده أمريكا،ولاقى هذا الطلب رفضا حكوميا قاطعا وخجولا ،إضافة الى رفض قادة الحشد وإيران ،بل وقد هاجم قائد الحشد هادي العامري القادة العسكريين في وزارة الدفاع وكل من طلب مساعدة أمريكية واصفا إياهم (بالضعفاء)،وان الوضع(محسوم في تكريت لصالح الحشد)،هكذا وبكل ثقة(بالنصر الموهوم) يتحدث قادة الحشد ويتحدثون عن انتصارات صارت سخرية الشارع العراقي والعربي والعالمي ،مثل (سندخل تكريت خلال 72 ساعة) أو خلال أيام أو ساعات ا واو وها قد مضت الأيام والأسابيع ولم تحسم معركة تكريت ،فما هو دور إيران في معركة تكريت ،وما هو موقف إدارة اوباما من المعركة الفضيحة ،ابتداء أثبتت معركة تكريت عمق الصراع الأمريكي-الإيراني في العراق،وتجلى هذا الصراع امتناع إدارة اوباما التدخل العسكري في معركة تكريت (جويا)،
وذلك لتواجد الحرس الثوري الإيراني وميليشيات إيرانية وفيلق القدس ويقود هذا الحشد الطائفي قاسم سليماني،عادا مدير المخابرات الأمريكية السابق هذا التدخل (زعزعة لأمن العراق والمنطقة)(ويقوض ما قامت به أمريكا في العراق في نشر الديمقراطية)، إضافة الى هذا التخوف من التمدد الإيراني والسيطرة على المنطقة كما يحصل الآن في اليمن ،فما يقوم به (الحشد الطائفي ) بإشراف قاسم سليماني ليس هدفه محاربة داعش كما يدعون،وإنما الهدف منه هو التغيير الديموغرافي لمدن العراق التي يجري فيها القتال لصالح إيران،وديالى وسامراء مثالا لذلك،إضافة الى إرسال رسائل طائفية وعنصرية الى دول الجوار على أن تأسيس حرس ثوري عراقي تابع لولي الفقيه الإيراني على غرار حزب الله اللبناني واليمني وتحت يافطة(الحشد الوطني)،وقد أعلن هذا مستشار خامنئي وغيره،وهي أهداف إيرانية لم تخطئها عين الراصد،من خلال ما يجري على الأرض من أعمال انتقامية طائفية وتهجير واغتيال واعتقال يدخل في هذا الجهد الإيراني المعلن،هذا جانب من التدخل الإيراني ودوره في العراق ،وفي معركة تكريت التي فضحت كل أهدافه البشعة الإجرامية ضد أهل تكريت ،وما فعلته الميليشيات دليل على ما نقول ،بالرغم من اعتراف كل أعضاء الحكومة والنواب والمرجعية والأحزاب بهذه الأعمال الإجرامية الانتقامية،والتي يصف هؤلاء منفذيها بالمندسين ،في حين أن هؤلاء ليسوا مندسين وإنما معروفون لدى الجميع ،ويتباهون بأعمالهم على شاشة الفضائيات،كما حصل من تصريح أكثر من قائد في الحشد(هادي العامري عندما هدد وتوعد عشائر صلاح الدين علانية،وتلاه قائد آخر في الحشد وهو زعيم عصائب الحق وكتائب حزب الله العراقي)،فهل هؤلاء مندسون أم معروفون للحكومة والأحزاب والمرجعية وغيرهم.؟،لكن ماهو الموقف الأمريكي من كل ما يجري في العراق عامة وتكريت خاصة ،لقد عبر اوباما عن الموقف الأمريكي لمعركة تكريت قائلا(إن تجميد الضربات الجوية للتحالف الدولي في معركة تكريت هو لتفادي تقوية الدور الإيراني)،إذن هناك صراع أمريكي-إيراني في العراق يتضح ويتجسد في معركة تكريت تحديدا ،وهذا التدخل الإيراني ينفيه حيدر العبادي وقادة الحشد والأحزاب الموالية لإيران ،ويبررونه بوجود مستشارين إيرانيين في العراق ،وهكذا يبقى التدخل الإيراني قائما ومتمددا عسكريا ودينيا وسياسيا في العراق ضمن مشروعها الفارسي في التمدد والتوسع الإمبراطوري للتشيع ألصفوي في المنطقة،في حين تنظر إدارة اوباما والبيت الأبيض (بقلق شديد ) الى هذا التمدد لأنه يعارض مشروعها الديمقراطي المزعوم في العراق ،وقد أشار الى هذا القلق أكثر من مسئول أمريكي منهم وزير الدفاع ورئيس الأركان الأمريكية ومدير المخابرات واصفين 0تجربة الحرب على العراق بالفاشلة بعد (أن أسس نوري المالكي جيشا طائفيا مواليا لإيران ،وأطلق يد الميليشيات الإيرانية في العراق كظهير قوي لجيشه الطائفي)،وكما أعلن عن هذا من قبل الرئيس الأمريكي اوباما قائلا (إن المالكي هو من افسد الديمقراطية الأمريكية في العراق لطائفيته،وهو المسئول عن الحرب الأهلية الطائفية هناك)،
هكذا تورطت إدارة اوباما ومن قبله المجرم بوش وإدارته ،بإدخال العراق في نفق الحرب الطائفية من خلال تسليط الطائفيين الحاقدين التابعين والموالين لإيران على رقاب الشعب العراقي أمثال نوري المالكي وعصاباته وحزبه ،والتي من خلال سياستهم الاقصائية الطائفية الثأرية ،تولد العنف وأشعلت حرب طائفية لا حدود لها ،سقطت على أثرها محافظات عراقية كبيرة جدا ،لذلك لا يمكن القضاء على العنف إلا بالعنف المضاد ،وهكذا تقوم أمريكا وإيران لمواجهة تنظيمات الدولة الإسلامية (عدوهما المشترك في العراق والشام)،وتتحالف معا للقضاء عليها ،ولكن أليست هذه مسرحية سمجة ،أن تقول أمريكا إننا لسنا بتحالف مع إيران ضد(داعش)،وهي ترى ما تفعله إيران وميليشياتها التي تزودها بأحدث الأسلحة والصواريخ والطائرات والعتاد في أهل الانبار وصلاح الدين وديالى وحزام بغداد ،بحجة محاربة الإرهاب،وهي كاذبة ،ثم تأتي أمريكا هي وليس غيرها، وتقوم بنفس الدور لقتل العراقيين وإشعال الحرب الطائفية بينهم وبنفس الحجة الواهية،وهما يعرفان حق المعرفة من كان السبب في ظهور داعش في العراق والشام ،وان طائفية وحقد إيران التاريخي الانتقامي هو من كان وراء ظهور هذه الحرب الطائفية في العراق،وان كان المنفذ لإشعال الحرب ميليشياتها العراقية الاسم ،والإيرانية الولاء والتمويل والتسليح والتدريب وفي مقدمتهم المالكي وحزبه ،أخيرا نقول أن معركة تكريت أظهرت العجز الإيراني في مواجهة تنظيمات الدولة الإسلامية وتحقيق ولو نصر وهمي في الدخول الى تكريت و(تحريرها)،كما أظهرت أن إدارة اوباما تريد إغراق إيران في المستنقع العراقي كما هي غارقة فيه،المعارك واحدة والأهداف متقاطعة ولكن الفشل واحد ،ومعركة تكريت أمامكم انظروا الى فشلهم الذريع المخجل والمخزي،أخزاهم الله …

أحدث المقالات