8 أبريل، 2024 12:55 ص
Search
Close this search box.

إيران ومرشدها يتحدثان عما كتبته قبل أربعة أعوام حول استهداف جينات معينة من البشر و اختراع السلاح المناسب لذلك

Facebook
Twitter
LinkedIn

إن العمل على الجينات البشرية و الحيوانية جزء من مضمار علمي واسع و مكثف في العالم الغربي والشرقي (روسيا و الصين و دول آسيوية معينة). و هناك علاقة عضوية و متينة بين هذا المضمار العلمي و مضمار سباق التسلح بين القوى العظمى. إن الحديث في هذا الموضوع ليس حديثا يندرج ضمن نظريات المؤامرة، كما يحلو لبعض المنعزلين الذين دخلوا المدينة لتوهم وبدأوا يشرحون معنى المدينة لأهلها بصخب وصياح! في الواقع، فإن الدراسة و العمل و البحث على الجينات البشرية بشكل عميق و واسع يعتبر أهم و أخطر المجالات العلمية في العالم الغربي، و من أهم ما يمس الصميم الإنساني في المستقبل. يا ليت العرب و الشعوب المسلمة كانت لديها إلمام بهذا الموضوع، و يا ليت، كانت لديهم مؤسسة تحليلية تراقب عن كثب الإنتاج السينمائي الأمريكي الغزير في مجال الجينات البشرية و الحيوانية (عشرات الأفلام الهوليوودية إن لم نقل مئات الأفلام).
أنا معارض للنظام الإيراني، و كتبت مقالات كثيرة ضد سياساته. و لكن، هذا لا يعني أن كل ما يقوله هذ النظام فهو خطأ. ليس هناك دليل موثق أن أمريكا هي وراء فايروس كورونا، قصداً، ضد الصين أو دول أخرى مثل إيران. هذا الموضوع يحتاج إلى بحث و تقصي من قبل الجهات المعنية، وهذا ليس موضوع هذا المقال القصير. و لكن العمل و البحث على إيجاد السلاح البايولوجي الذي يستهدف عرقا معينا، بينما يتجنب عرقا آخر هو أمر قائم على قدم و ساق في العالم الغربي، و في الصين و روسيا أيضا. نعم الجهود تبذل في هذا المجال و لم ينته المضمار في هذه السبيل، ويحتاج الأمر إلى مسيرة طويلة لإنجاز ما لم ينجز قبلا. ولكن لا غرابة في ذلك. أليست هذه الدول هي التي صنعت و أنتجت الأسلحة المختلفة و منها الكيميائية و النووية التي تفتك بالبشرية، بل واستعملتها أكثر من مرة و تسببت في إبادة الملايين. أليس العلماء و الأكاديمييون (ذوي الأنامل الناعمة و أصحاب الطقم و ربطات العنق الأنيقة) هم الذين أنتجوا هذه الأسلحة الفتاكة بأبحاثهم و علومهم و دراساتهم؟
لقد تحدثت عن محاولات الغرب في مضمار سباق التسلح البايولوجي و الجيني في عام 2016 في مقال لي في موقع (رأي اليوم). ثم كتبت مقالا آخر في موقع (ساسةبوست)، و تحدثت فيهما عن موضوع محاولات الغرب إيجاد السلاح البايولوجي الذي من الممكن أن يضر بأصحاب جينات معينة، و ينجو منه أصحاب جينات أخرى (هناك روابط المقالين في أسفل هذا المقال). نعم لم يتوصل الغرب إلى هذه النتيجة المرجوة بعد، لكن الأبحاث و الدراسات في هذا المجال مستمرة و متقدمة (السينما الهوليوودية قدمت أفلاما كثيرة تبت في هذا الموضوع).
في هذا البرنامج، على شاشة تلفزيون روسيا (RT) يشير الضيف الإيراني إلى ما تحدثت عنه في عام 2016، و مرة أخرى في عام 2018 (في الواقع قبل عام 2016 بوقت طويل عبر مواقع التواصل الإجتماعي). لكن لم يكن هناك تفاعل حتى بسيط مع هذا الموضوع حين طرحته قبل أعوام، ليس فقط في ما قدمته عبر المقالات، ولكن حتى مع ما قدمه أكاديمييون و علماء كبار من تحذيرات كثيرة في مواضيع شتى. السبب الأكبر، أن عموم الناس في الغرب و الشرق لا تهتم بالمستقبل و الأبحاث التي تبت في شؤون المستقبل البشري. و لا تهتم بالمخاطر إلا حين تقع لتوها. وحين تقع تضطرب و تقع في الهوامات و الأوهام من جانب، وفي الخوف و الهلع من جانب آخر، فتهتم بتخزين الطعام قدر المستطاع بدل التفكير في كيفية الخروج من الأزمة. السبب الأكبر في هذا أن غالبية الناس تعيش بأبدانها و لها، وتهتم قليلا جدا بشؤون العقل، لأن الأمور العقلية شاقة و تسبب الهم و الغم.
رابط البرنامج على قناة روسيا:

رابط مقالي في موقع رأي اليوم عام 2016:

علي سيريني: مشروع (داربا: DARPA) الأمريكي الذي لا يعلم عنه العرب والمسلمون شيئا


رابط مقالي في موقع ساسةبوست عام 2018:
https://www.sasapost.com/opinion/darpa/

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب