26 نوفمبر، 2024 9:21 ص
Search
Close this search box.

إيران وخرق قوانين السماء

إيران وخرق قوانين السماء

كانت وما تزال ولاية الفقيه و الأدلة المستندة إليها من اجتهاد و أعلمية من الثوابت السماوية الغير قابلة للتحريف او التزييف مهما كانت الأسباب و الدوافع الداعية لهذا التحريف وهذا ما تسالمت عليه مختلف النحل و الملل لكن أن تأتي أمة تدعي بأنها الأنموذج الأمثل لرسالة السماء و أن قيمها و مبادئها نابعة من قيم و مبادئ الإنسانية و عمق ارتباطها الوثيق بتلك القوانين و تلونها بالصبغة الإسلامية لتحقيق مآرب كثيرة تأتي في مقدمتها نشر ثقافتها العقيمة و بأي شكل من الأشكال بين الأمم الأخرى التي تشترك معها في تلك الصبغة منتهجة بذلك نظرية الجبر في إشاعة مفردات منهجيتها الغريبة الأطوار وهذا ما تعمل حكومة طهران على ترسيخه في الشرق الأوسط عامة و العراق خاصة وما الانتخابات الأخيرة التي جرت في طهران لاختيار خليفة خامنئي أوضح دليل على خرقها لتعاليم السماء التي نصت على أن القائد يجب أن تتوفر فيه العديد من الصفات وفي مقدمتها الاجتهاد و الاعلمية و بخلافهما لا يصح اختياره لهذا المنصب فبعد تعرض خامنئي كبير الملالي الإيرانية لعدة عمليات كانت آخرها استئصال الغدة السرطانية مما يجعله على شفير الهلاك حينها يكون منصب الولي الفقيه في إيران شاغراً وعندها سوف يسيل له لعاب الطامعين بهذا المنصب فيكون محط أنظار الكثير ممَنْ لا تتوفر فيه الأهلية لاعتلاء كرسي القيادة في إيران و بغض النظر عن الشروط و القيود التي وضعتها الرسالات السماوية على الشخصية التي تريد التحكم بزمام الأمور في طهران ومع غياب تلك الحقائق الجلية في المنتخب لزعامة إيران وهذا بحد ذاته يُعد انتهاكاً واضحاً لكل ما أرست قواعده السماء من أن اختيار القائد يكون من اختصاصها وليس بالانتخاب ومن هنا نستطيع القول أن إيران باعتمادها صيغة الانتخابات لاختيار خلفاً لخامنئي تكون قد خرقت كل القوانين و الأعراف السماوية وهذا ما يكشف لنا حقيقة الإسلام الصهيوني الذي تدعيه حكومة الملالي الفارسية ومن هنا صح الاستقراء الذي قدمه المرجع الصرخي عن حقيقة ولاية الفقيه في إيران و كيفية افتقارها لأسس البناء الصحيح المستندة للدليل العلمي و بذلك فقد عدَّها المرجع الصرخي باطلة جزماً مما أدت إلى وقوع المجازر و سفك الدماء في العراق و بقية البلدان العربية الأخرى فقد جاء هذا الوصف الدقيق للمرجع الصرخي لولاية الفقيه الفارسية خلال لقائه المتلفز مع قناة التغيير الفضائية في 17/8/2015 و تحديداً بقوله : (( و الشرط الرئيس في ولاية الفقيه هو الاعلمية فلابد من وجود ملازمة بين الولاية للفقيه و الاعلمية و تدور الولاية مدار الاعلمية وبخلاف هذا اللحى تكون الولاية باطلة جزماً  ومن الواضح ان التطبيق الخاطئ لها ادت إلى مجازر بشعة و طائفية و قاتلة و بحار من الدماء ومن هنا ندعو إلى حكم مدني عادل منصف لا يخالف الخط العام للدين و الأخلاق )) .
فهذه هي حقيقة إيران و حقيقة حكومتها التي أسست أركان دولتها على فرض نظام حكمها بالقوة و نشر ثقافة طائفيتها المقيتة  و ما صاحبها من مجازر بشعة و انتهاك للحرمات وهذا ما يجعل ولاية الفقيه فيها مخالفة للخط العام للدين و الأخلاق و بذلك تكون قد خرقت كل السنن و القوانين السماوية ..
https://www.youtube.com/watch?v=cxM_ybm565g

أحدث المقالات