إيران من طوفان الأقصى الى الضغط الأقصى…..!!!

إيران من طوفان الأقصى الى الضغط الأقصى…..!!!

يعدُّ طوفان الأقصى في 7 إكتوبر،نقطة إنطلاق تطبيق المشروع الامريكي – الإسرائيلي في المنطقة،حيث تم فيها تطبيق الشعارالعسكري- الارض المحروقة-وفيها أبيدت وسويت مع الآرض غزة ومدنها عن بكرة أبيها ،من قبل الجيش الإسرائيلي، وقتل الآلآف من أهلها ،ونزح مئات الالاف ،ثم إنتقلت الحرب بكل آلتها الحربية، الى ضاحية جنوب لبنان، ليلقى نفس مصير غزة ومدنها، من القتل والخراب والدمار،حيث في غزة قتل قادتها السنوار وهنية وغيرهما، فيما قتل رئيس حزب الله حسن نصرالله وجميع قادته العسكريين ،حيث تخلّت إيران وفصائلها المسلحة،عن حلفائها ،حماس وجبهة العمل الاسلامي وكتائب القسام في غزة، وحسن نصرالله وقادته في لبنان،وإكتفت بتزويدهما بالصواريخ والسلاح والمسيرات وغيرها، دون أن تدخل في الحرب بحرسها الثوري وفصائلها واذرعها في المنطقة، كما وعدتهم، حتى أن الجميع قال(( أن إيران ورّطت حلفاءها في فلسطين ولبنان وتركتهم وحدهم في مواجهة مصيرهم في حرب غير متكافئة مع اسرائيل)) ،عكس إسرائيل الذي وقفت معها امريكا وبريطانيا والمانيا وفرنسا وكل الدول الغربية ،بكافة انواع الدعم العسكري والتكنولوجي والاستخباري والصاروخي،إنتهت الحرب بهزيمة حماس وجماعتها، وحزب الله ومقاتليه، حتى بقي لإيران حليف واحد تعتمد عليه في تواجدها ونفوذها في المنطقة، ألا وهو النظام السوري، لكن هذا النظام سرعان ما تعرض الى تحالف ثلاثي، أصرّ على تغييره، بقيادة مايسمى ب(هيئة تحرير الشام)، التي يقودها ابو محمد الجولاني ومعه خمس تنظيمات إسلامية مسلحة متشددة ومعهم الجيش الحر، الذي يلقى دعماً أمريكياً وتركياً ،شأنه شأن جيش النصرة الذي تحوّل الى هيئة تحرير الشام، التحالف الثلاثي تتزعمه أمريكا ومعها تركيا وإسرائيل، وتم فيها إزاحة نظام بشار الاسد بليلة ويوم ،بعد إنهيار تأريخي للجيش السوري ، فتساقطت المدن السورية الكبرى حلب وحماه وحمص ،الواحدة تلو الاخرى ،قبل ان تصل طلائع هيئة تحرير الشام الى قلب دمشق، ويهرب الرئيس الى موسكو عبر قاعدة حميميم الروسية، وإنتهت الفترة المظلمة لنظام الاسد،وإنتهى معها مشروع إيران التوسعي الكوني الديني الى الابد، وتكسّر الهلال الشيعي في عموم المنطقة،ولم يعد لايران نفوذاً وسطوة إلاّ في العراق،وهنا تبدأ إيران بالدفاع عن معقلها الأخير في العراق،قبل أن تطأ قدم الرئيس ترمب عتبة باب البيت الابيض،فالمعركة الآن بين أمريكا وإسرائيل وتحالفهما من جهة ، وإيران وأذرعها من جهة ثانية،في وقت دخول ترمب الى البيت الابيض، وظهور تسريبات وتصريحات ، وتبليغات لحكومة السوداني ،عبر عدة وسائط دبلوماسية ومباشرة حتى قبل تنصيب ترمب، بزيارة أخيرة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن التي ابلغ حكومة الاطار التنسسقي والسوداني شخصياً بضرورة حل الحشد الشعبي والفصائل المسلحة، أو مواجهة امريكا واسرائيل عسكرياً،وجاء ترمب وكابينته ليضع حكومة السوداني بين خيارين لاثالث لهما،إنهاء سلاح الفصائل،وحل الحشد الشعبي ودمج قسم منه في الجيش والشرطة والاجهزة الامنية،هذا مايدور الآن في أروقة البنتاغون والبيت الابيض،حيث أول قرار إتخذه الرئيس ترمب هو وضع أنصار الحوثي على لائحة الارهاب الدولي، وهذه أول ضربة لايران في عهده، ثم توالت الرسائل لحكومة السوداني ولايران تحديداً، وكلها تشير الى إحداث تغيير حتمي في العراق، إما بطريقة سلمية يتم من خلالها الاتفاق على إجراء اصلاحات جذرية في العملية السياسية وانهاء سلاح اللادولة ،وانهاء النفوذ الايراني في العراق،حيث بلغت حكومة السوداني بهذا الامر والت(إما أمريكا أو إيران)فإختاروا واحد من الإثنين،وإما فرض حضر اقتصادي ونفطي قاس كما يحصل مع ايران الان،واستخدام الدولار كسلاح، في مواجهة حكومة السوداني والاطار التنسيقي،ومن الارجح أيضاً تعرض العراق الى إغتيالات لقادة ميليشيات كبار،ورجال دين وضعتهم اسرائيل وامريكا على بنك المعلومات ، وتدمير لمفاعلات ايران النووية بالكامل،إذن خياران أحلاهما أمرّ من الآخر،وكله يصب ويصرّ على تحجيم وانهاء نفوذ ايران في العراق ، والذي أعلن المرشد خامنئي موقفه وموقف ايران ،وابلغه لرئيس الوزراء محمد شياع،أثناء زيارته الاخيرة لطهران، أن( لاحلّ للحشد الشعبي ولا حل للفصائل المسلحة الولائية)،وبعده جاءت تهديدات زعماء الفصائل الولائية وقادة الاطار التنسيقي،أن لاحل للحشد الشعبي ولا للفصائل الولائية مهما تكن النتائج، أي بمعنى ألإطار التنسيقي، وتنفيذا لاوامر المرشد الاعلى خامنئي، ذاهب الى مواجهة عسكرية أو إقتصادية صعبة وكارثية مع اسرائيل وادارة ترمب ،تماما كما حصل مع حماس وجماعتها، وكما حصل مع حزب الله ورئيسه، وكما حصل مع بشار الاسد وجيشه ، سيحصل الامر ذاته في العراق بكل تأكيد، وسيكون مصير العراق، كمصيرهم ،وسيتعرض الاطار التنسيقي الى ماتعرض له حزب الله، من توريط ومصير،ولم يتعلم الدرس مما جرى هناك ،فإيران تتخلى لاجل مصلحتها ومفاعلاتها النووية عن أي حليف، لا بل تستخدمه كي لاتنتقل الحرب الى اراضيها، أو تؤجل معركة عسكرية على اراضيها،ايران تستخدم وإستخدمت أذرعها وفصائلها المسلحة وحكومات سوريا واليمن والعراق،بذكاء ودهاء تاريخي، للحفاظ على نظامها ومفاعلاتها وأجلت الضربة لاكثر من مرة،وصمدت امام أقسى حصار تأريخي منذ أكثر من عشرسنوات ،بدعم حلفائها في المنطقة واذرعها، في تهريب الدولار والنفط لصالحها، وهو ماكشف قبل ايام ان العراق يصدر النفط الايران على انه نفط عراقي، خارقا الحصار قبل ان تفضحه جهات دولية ومنها امريكية،إيران محاصرة من كل الجهات، ولاسبيل سوى المواجهة مع اسرائيل وامريكا وحلفائها، أو الاذعان لشروط الرئيس ترمب ال(12)، ومنها تدمير المفاعلات النووية والصواريخ الباليستية وغيرها،ايران في وضع لاتحسد عليه، فهناك ضغوط المعارضة الكبيرة لابن الشاه ومنظمة مجاهدي خلق التي تدعمهما امريكا واوروبا بقوة وتهؤهما ليادة ايران في مرحلة لاحقة كتطبي السيناريو السوري، كما تهييء معارضة عراقية اذا لم تنفذ حكومة الاطار التنسيقي القرارات الامريكية، واحداث التغيير الناعم ، في العراق،كل هذه السيناريهات واردة وبقوة الآن، بمعنى ان التغيير الجيوسياسي، قادم لامحالة إذا لمن يأت اليوم فغداً بكل تأكيد، لسبب بسيط لآن المشروع الامريكي في اقامة الشرق الاوسط الكبير هو الذي سيتحقق، وبوادره واضحة في المنكقة، فلن تستطع ايران واذرعها ان تقف بوجهه ، لعدم توفر الامكانيات التكنولوجية والعسكرية والسياسية، فعودة ترمب ستغير شكل اللعالم وليس الشرق الاوسط شئنا أم أبينافهو الرن الامريكي بإمتياز، بعد إضمحلال النفوذ الروسي في المنطقة ،وغرقه في مستنقع أوكرانيا، وتدهور إقتصاده ،وخروجه من خانة الدول العظمى،لهذا نرى أن النفوذ الايراني يلفض أنفاسه الأخيرة في العراق والمنطقة، ويدفع بأذرعه وحلفائه الى محرقة الموت ، ليبقى متفرجاً، ويحتفظ بنظامه من الزوال ،هكذا يفكرهو، لكن هل من حكيم يفهم الدرس جيداً ،في حكومة الاطار، وينقذ العراق من كارثة اكيدة ،مالم ينفذ الاوامر الامريكية،وينحني لعاصفتها، فطوفان الأقصى،أقصى حماس وجماعتها، وأقصى حزب الله وقادته ،وأقصى بشار الاسد ونظامه، وهاهو يسعى لإقصاء إيران وما تبقّى من حلفائها، وذلك بالضغط الامريكي الاقصى على ولاية الفقيه ، فهل يتكرر السيناريو السوري في العراق،قبل أم تتجه عاصفته الى طهران ،نعم نرى حتمية التغيير،ستنتقل الى العراق سلماً أو حرباً، لتصل شرارته ربتما مفاعلات ايران،هذا ما قاله الرئيس ترمب في برنامجه، حيث قال(( أن يجب ان نوقف الحروب في المنطقة،أو نحوَّلها الى جحيم)) ،فإنتظروا جحيم ترمب إن لم تنحنوا لعاصفته……..!!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات