إيران عبر التاريخ لم تكن أرضًا عادية، بل كانت موطن حضارات عريقة امتدت جذورها آلاف السنين قبل الميلاد، من الإمبراطورية الفارسية التي حكمت الشرق والغرب، وحين دخل الفرس الاسلام لم يدخلونه بطابع العشائرية او القبلية او التعنت دخلوا بفكر وعقل الذي ميز الصواب من الباطل .وفي زمن الدولة الصفوية التي نشرت العلم والفكر، وصولًا إلى الجمهورية الإسلامية التي رفعت راية الاستقلال في وجه المستكبرين وعاشت الحصار الذي استمر اكثر من 47 عام لموقفها الاخلاقي مغاير الى المواقف السنية والعار الذي لحق بمليار مسلم سني رغم الحصار الا انها اصبحت ملاذ امن وانطلاق للعلم والمقاومة ومدت يد العون الى كل المقاومين في العالم بغض النظر عن جنسهم ومذاهبهم . هذه الأرض لم تعرف الذل يومًا، بل كانت دائمًا مهد العزة والكرامة، تصنع رجالًا لا يركعون إلا لله، وتواجه الطغيان مهما عظمت قوته.
إن ما يميز إيران اليوم هو ثباتها في مواجهة الاستكبار العالمي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أثبتت للعالم أن الكرامة الوطنية أغلى من كل إغراءات المال والسلطة. فرضت أمريكا عقوبات قاسية، وأشعلت الفتن، ودعمت الأعداء، لكن إيران بقيت شامخة، تقف كالطود العظيم، تسير في طريقها نحو التقدم في مجالات العلم، والصناعة، والطاقة النووية السلمية، والتكنولوجيا الحديثة، دون أن تتنازل عن مبادئها لقد تحولت إيران إلى رمز للمقاومة والصمود في وجه الهيمنة، تدعم الشعوب المستضعفة وتقف إلى جانب القضية الفلسطينية، وتبعث برسالة واضحة: “لن نبيع كرامتنا ولن نركع إلا لله” بقيادة ولي الفقيه اية الله السيد الخامنئي ابن الزهراء . إن عزتها لا تستمدها من القوة العسكرية فقط، بل من قوة العقيدة والإيمان، ومن ثقتها بشعبها الذي صنع ثورته بدماء الشهداء.
إيران اليوم ليست مجرد دولة، بل مدرسة في العزة والكرامة، ومثال حي للأمة الإسلامية أن النصر لا يُهدى بل يُنتزع بالصبر والصمود. وستبقى كما كانت عبر التاريخ، أرض المجد والعز، ترفع راية الحق عاليًا، وتثبت أن أمة تؤمن بالله لا يمكن أن تركع إلا له. رغم ان اكثر الدول السنية تحاربها وتبغضها وتنصب العداء اليها وتتمنى ان تنكسر خوفا من تقدمها وقوتها , وتغض الكراهة عن اسرائيل اللقيطة والفوز والانتصار الى الذين يقفون مع الله والله معهم
Virus-free.www.avast.com