في مفاجئة غريبة أن تنصاع حاملة الطائرات الأمريكية وتنسحب وفق أمر القوات البحرية الإيرانية التي تجري مناوراتها في خليج عمان ( وهذا ما نقلته وكالات الأنباء ) ..
ولا ندري هل أصبحت أمريكيا قوة ثانوية في العالم أمام قوة إيران العسكرية أم أن هذا ما تخشاه!! لما وصل إليه نظام الملالي من أسلحة مدمرة أنتجتها مفاعلاتها الذرية التي رفع الحضر عنها ….!!!؟؟؟
إنها أسئلة محيرة لمن لا يفهم الحقيقة .
إن هذه المسألة تدخل ضمن الاتفاقات غير المعلنة في إظهار الخلافات الكاذبة بينهما . ولكن هذا الحادث كشف هذا السر الذي أظهر إيران سيدة العالم بدلاً من أمريكيا .. وإن أمريكيا غير قادرة على إيقاف إيران في حالة امتدادها نحو لأراضي العربية وخصوصاً أقطار الخليج والجزيرة العربية …!!!
والكل يتساءل عن سكوت أمريكيا إزاء اعتقال القوات الإيرانية لخمسة بحارة أمريكان في الخليج العربي واختطاف الامريكان في حي الدورة بالعاصمة العراقية بغداد على يد احدى الجماعات المسلحة حينما كانوا بشقة منذ يوم السبت الماضي، وفقاً لتصريح مسؤول كبير في الشرطة وشهادة سكاني المبنى. وهناك الكثير من مثل هذه الحالات وكلها تدخل في إطار ما ذكرنا في أعلاه . إلا أن هناك 30 ألف عسكري أمريكي في العراق وبموافقة حكومة حيدر العبادي التي نبتها حكومة ولاية الفقيه في طهران …
وحينما نعود لموضوعنا الرئيسي لا نجد من سببٍ لمناورات إيران قي خليج عمان غير تهيئة نفسها لغزو جنوب الجزيرة العربية وتعزيز قوة ميليشيا الحوثيين في اليمن وسيطرة أسطولها على مياه البحر العربي .
الذي يفتح أمامها الباب لدخول مياه البحر الأحمر , إن البسيط في فهم الواقع السياسي والجغرافي لا يمكن أن يتوقع إلا ذلك . والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو هل أن الأسطول البحري الإيراني بهذه القوة لكي يقوم بكل هذه الفعاليات البحرية والعسكرية دونما مساعدة من قوى عظمى ، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر لكي تتمكن البحرية الإيرانية أن تقوم بكل هذا الامتداد الذي لا يمكن أن تقوم به إلا دولة عظمى …؟؟؟
وهنا يأتي تفسير مهزلة انصياع حاملة الطائرات الأمريكية لأوامر القوة البحرية الإيرانية التي تجري مناوراتها في خليج عمان وسكوتها عن اعتقال خمسة بحارة من الأسطول الأمريكي … إن كل ذلك هو لأجل التمويه وخداع العرب لإبعاد ضنهم عن مساعدة أمريكيا للعدوان الإيراني على الأقطار العربية …
ومما تقدم لابد أن يَحذر العرب وحكامها على وجه الخصوص من تمثيليات أعداءهم وبالأخص أمريكيا صاحبة الدعوة الأولى لتقسيم الوطن العربي وفق معاهدة سايكس بيكو جديدة تقسم فيها دولة السعودية على سبيل المثال إلى ثلاث دويلات …..!!!