إن الطائفية والعرقية لعبت دوراً رئيسياً في عدم استقرار العراق، منذ احتلال العراق وإلى يومنا هذا ولا أغالي إذا قلت أنها أم الأزمات، ومنها انطلقت جميع الآهات والمعاناة التي أصبحت الغذاء الرئيسي لواقعنا اليومي ومنها تناسلت وتفرعت الأزمات الأخرى ومنها نشأت كل المشاريع الأخرى التي قسمت ودمرت العراق وأصبحت مشروعا واسعا كبيرا في العراق بين أفراد الشعب الواحد وأول مبادرة انطلقت عن طريق الإنتخابات وتشكيل الحكومات العراقية التي اتجهت إتجاها طائفيا وعرقيا وقد تشكلت القوانين والإنتخابات والمناصب الإدارية والعسكرية عن طريق الطائفية والعرقية وعن طريقها تم تهميش جميع الأطراف والجهات والطوائف الأخرى وتصدر المشهد العراقي السياسي والديني من رؤساء ومرجعيات .. نماذج سيئة ووجوه عفنة وسراق و قتلة ومجرمون وفاسدون فإن لم يكن إيرانيا الأصل فهو إيرانيا الهوى ناهيك عن الولاءات الأخرى لدول مجاورة ولكن أقوى تلك الدول هي إيران لأنها مصدر القرار في كل شيء فتحكم بمقدرات الشعب العراقي هذه النماذج فنهبوا ماله وإرثه وتراثه وتأريخه حتى لم يبق شيئا إلا إسمه فزرعوا الحقد والكراهية بين صفوف الشعب وبثوا الأضغان المذهبية المنحرفة التي لا تمت للإسلام بصلة لغاية في نفس إيران تم تجييرهم عن طريق جهات ودول نحو تدمير العراق وتقسيمه وإضعاف قواه وإفراغه من المال والعلم والثقافة والفن والإبداع فضاع تحت غطاءها المسموم نصف إن لم يكن الثلث بين موت وضياع وحرمان وتهجير وقتل وتعذيب ووسائل لم تحدث في دولة مثلها ولم تحدث في التأريخ من جرمها وبشاعتها تدير هذه العملية المدمرة هي الجمهورية الإيرانية التي أمضت لكل الحكومات التي تشكلت والتي أحرقت العراق بنار الطائفية ودعمها بكل الوسائل لغرض إنهاك العراق وتجرده من دوره العربي لكي يكون ضعيفا بلا ملجأ إلا إيران فتحكمت به أنى شاءت وحدث ما حدث بالعراق واليوم ندفع ضريبة قرارتها وتدخلاتها و نسير إلى جهة مجهولة بلا أمن ولا أمان ولا اقتصاد ولا حياة ولا عيش ولا حدود ولا خدمات ومدن مدمرة بلا سكن بلا مأوى مع جوع وفقر …!!!!!!!!!
حيث نجد أن الطائفية التي صدرتها إيران للعراق غير موجودة بين صفوف الشعب الإيراني لكنها قوية بين الوطن العربي وبين العراقيين وعندما قد حققت مرادها في إشعال الطائفية عبرت هذه المرحلة إلى مرحلة أخرى وتجاوزتها إلى بث فتنة أخرى فتنة العرقية بين العشائر العربية العراقية وتجير عشيرة على أخرى لتدمير البيت الواحد والعشيرة الواحدة وبث الثأرات لإراقة أكثر الدماء وانشغالها فيما بينها لكي تصفو الساحة لها وإضعاف العراق وإنهاكه تماما وهو رغبتها لأجل مخططاتها الهيمنة الإستعمارية وخير شاهد على ذلك الصراعات العشائرية في البصرة والصراعات العشائرية في بغداد والمقدادية وناهيك عن أقوى الصراعات العرقية فيما بين العشائر الغربية التي أشعلتها إيران وبقوة من أجل إثارة الأحقاد والآن لا يمكن إرجاع الوحدة القديمة فيما بين العشائر الغربية بسبب تلك الرؤيا الإيرانية والخبث الفارسي القديم المتجذر في بنيتها بقول الرسول : (( ما حن أعجمي على عربي قط )) .. فاليوم السني والشيعي عليه أن يفهم مخططاتها الرامية لمصلحتها ومصلحة هيمنتها لا أكثر فعلينا أن نخرجها من كل شيء وأن نتلاحم سنة وشيعة ضد المشروع الفارسي المدمر للعراق وأن نلتف حول الوطنيين العراقيين الأصلاء ومنهم المرجع العراقي العربي الصرخي وهو يندد بالإحتلال الإيراني ويطالب بإخراج إيران من اللعبة لأنها سبب كل الأزمات في العراق وبقوله :
((تفتعل الأزمات والصراعات #المذهبية #والعرقية في #الدول #المجاورة لها كل ذلك من أجل تنفيذ #مشروع توسعي #إمبراطوري وكما صَرَّحَتْ عنه مؤخراً بإنشاء إمبراطورية #فارسية وعاصمتها بغداد .))