ماقد تناقلته وسائل الاعلام عن حضور أکثر من 120 ألف إيراني من سائر أرجاء العالم للمشارکة في التجمع السنوي الضخم للمقاومة الايرانية في العاصمة الفرنسية باريس، الى جانب قدوم أکثر من ألف شخصية سياسية دولية للمساهمة في هذا التجمع، أکد مرة أخرى على قدرة و إمکانية المقاومة الايرانية في تحقيق التقدم و التطور في عملها النضالي من أجل کشف و فضح و إدانة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهو دليل آخر على أن هذه المقاومة لاترضى بحالة الجمود و المراوحة النسبية و تتطلع بإصرار للمضي للأمام حتى تحقيق هدفها الاساسي بالتغيير في إيران و إسقاط النظام الحاکم هناك.
الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي، خاطبت العالم في کلمتها التي ألقتها أمام الحشد الهائل المتجمع في قاعة فيلبنات في باريس بإصرار قائلة:” جئنا إلى هنا لإيصال صوت ورسالة أصحاب إيران الحقيقيين أي الشعب الإيراني إلى أسماع العالم.”، موضحة بأنه” في ضوضاء و صخب لا نهاية لهما حول المشروع النووي المشؤوم وثلاث حروب ضد الإنسانية تشهدها المنطقة، هناك من يتحدث باسم إيران لكنهم يعتبرن أعداء إيران والإيرانيين.”، حيث شددت على أن الشعب الإيراني لايريد السلاح النووي ولا التدخل في العراق ولا في سوريا واليمن ولا الاستبداد والتعذيب والتنكيل، وانما يريد و يطمح الى التعايش سلميا وان ينعم الى جانب شعوب المنطقة بالامن و الاستقرار و الحياة الحرة الکريمة.
السيدة رجوي وفي سياق سعيها لجعل العالم على إطلاع بشأن مايجري في إيران و الى أين قد وصلت الامور فقد أکدت في کلمتها أيضا على أن القناعة لدى الشعب و المقاومة الايرانية بشأن النظام في إيران قد وصلت الى نقطتين أساسيتين هما:
أولا: قد وصل نظام ولاية الفقيه إلى نهايته.
ثانيا: هناك حل وحيد لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران وللمأزق النووي ولأزمات المنطقة ولمحاربة جماعة داعش ويتمثل هذا الحل في إسقاط خليفة التطرف والإرهاب الحاكم في إيران.
خلال التجمع الضخم الحاشد للمقاومة الايرانية في باريس، والذي حظي بمتابعة إعلامية غير مسبوقة، لفت انظار العالم و کل الذين تابعوا هذا التجمع مدى الحماس الکبير لأکثر من 120 ألف إيراني، وهم يهتفون بسقوط النظام و مطالبتهم بالتغيير کحتمية تأريخية، خصوصا عندما سألت السيدة رجوي ضمن سياق کلمتها المحتشدين في القاعة و داخل إيران و سائر أنحاء العالم بقولها: أيها المواطنون الأعزاء المجتمعون هنا، وأنتم يا أبناء بلدي من تسمعون صوتي في أرجاء إيران وفي أي مكان في العالم، هل أنتم مستعدون وجاهزون من أجل توسيع دائرة المعركة من أجل تحرير إيران وإسقاط نظام ولاية الفقيه؟ فأجابوها بصوت هادر: نعم نعم، ذلك أن الشعب الايراني قد سأم کثيرا من الاوضاع السلبية التي يدفع ضريبتها منذ أکثر من ثلاثة عقود ولم يعد بالامکان تحمل المزيد وقد حان الوقت المناسب کي يتم حسم الامور حيث أن الارضية الان مهيأة أکثر من أي وقت آخر للتغيير في إيران وان النظام محاصر بأزمات خانقة لامخرج او خلاص له منها إلا بالرحيل و مغادرة السلطة.