23 ديسمبر، 2024 12:43 ص

إيران تحقق الحلم العربي..!

إيران تحقق الحلم العربي..!

مايحدث على الساحة الدولية، وداخل حدود الدول التي تُكنى بـ “العظمى”؛ ينبأ بأن العداد العكسي لبدء العمل بالمشهد الأخير، لما يسمى النظام العالمي الجديد، فلا مجال لبقاء عدة قوى تستطيع التحكم بالأنظمة، والبقاء سيكون للأقوى، حتى ولو على حساب الشعوب وإستقرارها وأمنها، نعم. مايحدث في معظم الدول الغير مستقرة؛ ليس صِراعاً طائفياً أو عرقياً، إنما تمهيداً لحرباً عالمية ثالثة، لاطائل للشعوب المظلومة منها ولدٌ ولا تلد!
عندما نتحدث عن إرادة الشعوب، يكون الحديث مريراً مصحوباً بعدة تساؤلات، فماالذي تريده الشعوب العربية مثلاً، غير الأمن والإستقرار؟.
لقد نجحت الدول العظمى بزرع آفة التفرقة بجميع أشكالها في نفوس العرب، لتحقيق مآربها الخبيثة، لعلمها إن هذه الشعوب متعددة الأعراق، وتنازعت في العصور السابقة، على قضايا سياسية سلطوية، فإنتهزت الجانب العاطفي للمواطن العربي، وتم زرع عناصر مخابراتها ممن ينتمون للتنظيمات الإرهابية، التي تعيث في الأرض فساداً لتشوه الدين الإسلامي.
هل.. كشفت إيران النوايا الخبيثة لأمريكا وحلفاؤها، وبدئت فعلاً بمساعدة العرب والمستضعفين على تخطي الأزمات؟ إيران لاتعزف على وتر الطائفية، كما يتهمها بعض الأذرع الخفية لأمريكا؛ بل يتوضح جلياً ومن خلال التقارير الأخيرة، أن إيران الدولة الجارة للعرب، تعمل على إعادة رص الصفوف بين جميع المكونات، وتعمل أيضاً على قطع الأذرع الأخطبوطية التي نمت بسرعة، والتي طالت الأبرياء والعزل من المواطنين.
فهل سيتحقق “الحلم العربي” بمساعدة إيرانية..؟!
في تقريرها الأخير، حذفت وكالة الإستخبارات الأمريكية إيران وحزب الله من لائحة المنظمات الإرهابية والدول الداعمة للإرهاب، وهناك تصريح لجون كيري وزير الدبلوماسية الأمريكية، على تغيير سياسة أمريكا تجاه سوريا وضرورة بدء مفاوضات مباشرة مع الرئيس السوري بشار الأسد؛ إذن هناك محاولات حثيثة لكسب الجهات التي تؤيد المحور الثاني للحرب العالمية الثالثة، وهي روسيا.. إذ ومن خلال المتابعة نجد إن التوجهات الأمريكية الحالية تنصب نحو الدول التي تدعمها روسيا والتي ترتبط مع الأخيرة بمصالح إستراتيجية مهمة.
روسيا والصين، ليستا غافلتين عما يحدث؛ بل إن هاتين الدولتين تتابعان بإهتمام بالغ، مايحصل من تطورات في الشرق الأوسط، وستخرج هاتين الدولتين عن صمتهما في الوقت والزمان الذي يجداه مناسباً، ليقوما بإستعراض مالديهما من قوة دبلوماسية وعسكرية، لبدء الحرب العالمية الثالثة ونهاية الحرب الباردة التي لن تدوم طويلاً.