أنتهى جدل السنين الطويل في احقية الجمهورية الاسلامية الايرانية في تخصيب اليورانيوم بعد انتهاء الاجتماع الاخير لمنظمة 5 + 1 وبعد الاتفاق عبرت الخارجية الايرانية ان الاتفاق على الملف النووي انتصار للجمهورية الاسلامية وكذالك فرح لفرحها من له قاسم عقائدي مشترك مع ايران وعبرت الخارجية الامريكية ان هذا الاتفاق هو أمان لامريكا لحماية حلفائها في المنطقة او لانه سيكون تحت اشراف دولي وعبر عنه آخرون انه تحالف مع الشيطان أي امريكا .
الاهم في الملف كله ماذا ستجني ايران من هذا الاتفاق النووي , عودة الجمهورية الاسلامية الى الساحة العالمية كدولة عظمى وبقوة بعد امتلاك النووي رسمياً , انفتاح اقتصادي على افق جديد غربي واوروبي , رفع العقوبات على ايران الاقتصادية سينعش السوق الايراني بعد حصار دام لسنوات أهلك الشعب واتعبه , التوازن في المنطقة الذي ارعب اعداء الجمهورية الاسلامية كاسرائيل والسعودية الوهابية .
سؤالي ؟ متى يتعلم الساسة العراقية من إيران. .. . إيران كانت تسمي امريكا الشيطان الأكبر ولكن (الحاجة ام اﻻختراع)كما يقولون و بسياسة الحوار و الانفتاح على العالم بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية واثبتت الجمهورية انها خصم لايستهان به تغيرت المفاهيم واﻻفكار لدى جميع اﻻطراف خليجياً و عالمياً ولحاجة ايران امتلاك النووي قررت ان تتجرع المر بالتحالف مع عدوها الشيطان الاكبر .
ايران دولة امتلكت المادة النووية من قبل ان تتحالف مع امريكا ولكن ساستها يعلمون ان التفرد سيجعلها تصطدم بدول نووية كبرى هذه المره سبقتها بخطوات فقررت قبول اﻻخر ومجاراته الى نهاية اي طريق يصب بمصلحة الجمهورية .. …. التي جنت الانتصار . فمتى يكون لنا طبقة مثقفة تتعلم ان تحالف امريكا مع ايران حلال ومع العراق ليس حرام او فمتى يكون لنا سياسيون اسلاميون فعلاً كأسلاميوا شيعة ايران يتعلموا لغة الحوار واﻻنفتاح على الآخرين ويتحالفون مع الشيطان اﻻكبر أمريكا تحالفاً حقيقياً مبنى على مصلحة الوطن للقضاء على داعش بدل التفكير من ان أمريكا ستسرق ثورة العشرين من تكريت ومتى تكون عندنا طبقة مجتمع مثقفة لاتتعامل بعاطفة العشيرة والمذهب بل تتعامل في بلد تحيطه دول؟؟؟