17 نوفمبر، 2024 7:26 م
Search
Close this search box.

إيران المعلم وألشيطان منها يتعلم

إيران المعلم وألشيطان منها يتعلم

نحن نعلم كم كانت العلاقة جيده ومتينه بين الدولة الفارسية وبين اليهود منذ آلاف السنين في حينها ، ونعلم ايضا من الذي اخلى سبيل اليهود من السجون أيام السبي البابلي التي دامت سنوات عدة و كان يقبع في سجون البابليين الكثير من اليهود وأحبار السوء وكانت تقع تلك السجون في منطقة تسمى ” تل ابيب ” جنوب مدينة الحلة في محافظة بابل العراقية ، وقد قام اليهود باطلاق تسميه على كبرى مدن محافظة حيفا المحتلة بهذا الاسم ” تل أبيب ” لتخليد ذكراهم الأليمة ايام السبي البابلي ، في وقتها كان قورش أمبروطور الدولة الفارسية وكانت تربطه علاقة وثيقه مع أحبار اليهود و توجد مساعده وتواد بينهم بحكم ان لديهم تقارب في وجهات النظر وقواسم مشتركة من ناحية التكتيك والتخريب بدافع  الكره والطمع في تلك المنطقة الممتده على طول هلال الخصيب وكانما يعلموا ان المنطقة ستكون في يوم لهم ولقمة سائغة لفكهم فاحبوا ان يتقاسموها بانصاف . وفي سياق ذلك أن الملك البابلي نبوخذ نصر كان قد حارب اليهود ، وأخرجهم من فلسطين فآواهم الملك الفارسي قورش ، واعادهم إلى ديارهم ، وبهذا يمكن أن نفسر بوضوح العلاقة والوشيجة الباطنية بين الكيان الإسرائيلي وإيران .
وأن هذا الخطاب إنما هو قناع قبيح لممارساتها الباطنية ضد العرب والمسلمين ، وأن تحت العمائم الإيرانية التي تزعم حب آل البيت ، عقول ماكره تخطط لضرب العرب ، وقتلهم وتشريدهم ، والعلاقة الفارسية باليهود علاقة تاريخية قديمة ، أقدم من تاريخ الاسلام والمسيحية .
فإيران لم تتخل يوما عن فارسيتها ومجوسيتها ، وحقدها القديم على العرب ، فلا يزال كثير من الفرس يحلمون بالتربع على إيوان كسرى الذي حطمه العرب في حرب نهاوند ، وجلولاء ، والقادسية ، وأزالوه وهذا الكلام ليس كلاما ظنيا أو ناتجا عن عاطفة متسرعة .
ولاننسى ان يوما كانت الحدود الشرقية للعراق المتاخمة لايران في زمن الدولة البهلوية ليست كاليوم بل كانت  الحدود العراقية تدخل في العمق الايراني ضمن حدود مرسومة معترف بها وفق ترسيم دولي و بمرور الزمن و انتهاء بآخر حاكم للأسرة البهلوية قام محمد رضا بهلوي بالاستيلاء على الكثير من المساحات والاراضي العراقية
وضمها الى الحدود الايرانية وغدت جزء مشروع من حدودهم .
من هذا السرد التاريخي السريع فإن علينا أن نتنبه إلى أن هؤلاء المجوس يكيدون كيدا لكل ما هو عربي وإسلامي نقي صريح و أنهم عبر التاريخ ينذرون أنفسهم لخدمة أعداء العرب ، وها هم اليوم يزرعون العراق بالشرور وبالفتن ويعمقون الكراهيات ، ويخرجون العرب من ديارهم ويكفي أن بغداد العاصمة الإسلامية العربية الأولى أصبحت محكومة من الفرس .
ومن أكبر الدلائل على أن الاطماع الفارسية بارض العراق فاقت كل التوقعات التي كان مخدوع بها الكثير ، هو تصريح وزير الخارجية اﻹيراني حين قال أن العراق عاصمة الأمبروطورية الفارسية المرتقبة .

أحدث المقالات