حوالي ساعة 2140 ليلة الأحد 12/ نوفمبر- تشرين الثاني 2017هزت الزلزال القوي بقوة 3/7 على مقياس ريختر قسم واسع من غرب إيران وتحديدا محافظة كرمانشاه استمرت لمدة 3- 5 ثواني حيث دمرت منطقة واسعة من المدن و القرى في هذه المحافظة و حسب وسائل إعلام النظام الإيراني كانت الخسائر حتى الساعة 1800يوم الثلاثاء 14/ نوفمبر، عدد القتلى يبلغ 530 وعدد الجرحى و المفقودين أكثر بكثير من هذا العدد. إذ فإن نظام الملالي و خوفاً من سخط شعبي و احتجاجات ، عادة ً يقوم بفلترة الأخبار . يقول وزير صحة كابينة روحاني الذي زار المنطقة المنكوبة : ” هناك دمار كثير في المناطق المنكوبة مثل ” سربيل ذهاب “ و ” أزكلة “ و ” ثلاث باباجاني “ سيما في القرى ويعترف بأن توزيع الإمكانيات في هذه المناطق غير مناسبة.
هذا و أفاد مراسل ” سي بي إس “ من اسطنبول ، أن منكوبي الزلزال كانوا يبحثون عن اعضاء عوائلهم المفقودين كما وجدوا جثث كثيرة . ووقعت الهزة في الليل حيث دفنت الناس تحت أنقاذ بيوتهم وذلك في وقت نقبل فيه على الشتاء حيث هناك 70 ألفاً يحتاج إلى مأوى عاجلاً . إن إيران على خط الزلزال حيث الناس يتعرضون للهزات المميتة فرغم ذلك لا توجد هناك أبسط امكانيات للإغاثة الطارئة الضرورية.
وقد سبق أن هزّ زلزال حدث عام2003 مدينة ” بم “ التاريخية بقوة 6/6 ريختر حيث دمرها تدميراً ساحقاً وتارك فيها 26 ألفاً قتيلاً .
واليوم عندما سافر الملا حسن روحاني وبتأخير يوم واحد إلى المنطقة المنكوبة في ”سر بيل ذهاب” التي تعرضت للخسائر الفادحة فاجأ باحتجاجات الناس هناك بسبب تأخيره في الزيارة .
وحسب تقرير وكالة آنباء آسوشيتد برس هناك كثير من المجمعات السكنية في ”سربيل ذهاب” تعرضت لخراب تام . وجدير بالذكر إن قسم من المجمعات السكنية يعود إلى مشاريع شركة ” مهر “ للإسكان التي تم بنائها في عهد ولاية محمود أحمدي نجاد بواسطة حرس النظام .
و كتبت جريدة ” فرارو“ الحكومية يوم الإثنين أنه و قبل مضي 10 سنوات على هذه العمارات العائدة إلى شركة ”مهر“ إلى ” توابيت “ لسكانه . هناك طرايف في مصطلحات الناس يطلقون على هذه المباني بأنها كارتونية حيث بنيت بأسلوب المقاولين المحسوبين على قوات الحرس التابعة للنظام و هو ” شيّد و اهرب “ ما يعني التعامل الخداعي بأسلوب الاختلاس حتى يكلف بأقل صرفيات فبالتالي يزداد ربحها أكثر لصالح المقاولين وهم عناصر حرس النظام . إن هذه المباني تم تشييدها في زمن ولاية أحمدي نجاد حيث تم تنفيذ مشاريع البناء عديدة جدا حيث و في هذا الزلزال تبين بأنها تفتقر إلى أقل مستويات من المقاومة حيال الأحداث الطبيعية مثل الزلزال . إن هذا الموضوع أصبح مكشوفاً حيث أذعن به الملا روحاني خلال زيارته المنطقة المنكوبة في كرمانشاه وقال : « شاهدها في كرمانشاه مشاريع البناء العائدة لشركة ” مهر “ و ما حدث عليها نتيجة الزلزال حيث بجانبها بيوت مبنية بأيدي الأهالي حتى لم تنكسر زجاجاتها ، على الناس أحسن أن يبنوا بيوتهم بأيديهم ، كلما نوكل الأعمال على الناس كلما أحسن وأصرف وأدق وأسرع ، وهذا الطريق الصحيح وعلى الناس أن يبنوا بيوتهم بأنفسهم !!».
هذه الحكومة المسلحة التي كان يستهزئها روحاني خلال حملاته الانتخاباتية للرئاسة طعناً على حرس النظام..
.. نعم هذا هو جانب ضئيل لحقيقة الناس المنكوبين بالزلزال في إيران ، لكن هناك الحقيقة هي أمر بكثير من هذا وأشمل من الزلزال الذي أحاط بكل إيران منذ 40عاماً وهو نظام ولاية الفقيه المكروه و المنبوذ والحل يكمن في خلاص كل الشعب الإيراني من على خط الزلزال لولاية الفقيه ولا يتيسر إلا بالإطاحة على هذا النظام المعادي للشعب و إقامة نظام شعبي ديمقراطي و هذا سيتحقق بتكاتف الشعب و المقاومة الإيرانية بإذن الله .