22 مايو، 2024 7:29 م
Search
Close this search box.

إيران: اختلاف أمّتي زحمة, تسفيط وهلاهل فوق مطايا “عراقيّة”

Facebook
Twitter
LinkedIn

فرح عراقيّو إيران للاتفاق النووي بين أميركا وبين انتمائهم “الأصلي” ,تبيّن من خلال صفحات التواصل الاجتماعي شريحة واسعة من مجتمعنا وهم أنفسهم من ادّعى أسفه على انتخاب طغمة النهب والاجرام والفساد, لكن يبدوا “تقيّة” سرعان ما يأتلفوا كالذباب لانتخاب نفس المجرمين.. هم بدواخلهم يعلمون أنّه “اتّفاق” بين الشيطان الحليف وبين حليفه اللدود! لكن “يبلعون” ,قد شاهدوا بأمّ أعينهم اجتماع الشيطان الأكبر مع رئيس محور الشرّ في بغداد المحتلّة ويعلمون لولا هذا الاجتماع لما يتنصّب حزب الدعوة المتخلّف الظلامي سليطًا على رقاب العراقيّين يتداولون عليهم الكذب بين قادتهم يبيعونهم الهواء يتناوبان في البيع من رئيس حكومة لآخر وبوعود ذهبيّة يطلون بها أعصاب الشعب وفي الآخر لا يحصل الشعب سوى على حلي من “تنك” وبيوت من صفيح ومئات المليارات لفكّ الحصار عن إيران “بلحم ثورك أطعمك” حتّى أنّ البعض أخذت به الفرحة طورًا مبالغًا لا يمكنه يحصل حتّى في عقر جمهوريّة إيران الفاضلة عندما صوّر إيران بقطعة متجانسة من المذاهب والأعراق والديانات متحابّون متعاطفون متعانقون بينهم “وإلّا لما كانت إيران انتصرت” بحسب وصفه ,لأنّهم كانوا “گلب على گلب”!..لا يابه لا ههههه لا گلب على گلب ولا جلاوي على زلابية كما ردّ متهكّمًا البعض من جماعة معارضة ولا متجانسين لا طائفيًّا ولا دينيًّا ولا مدرسيًّا ..
على ما يبدو نسي هذا البعض “ربيع ايران” وكيف اشتغلت عمليّات البطش بالهرّاوات في تفريق التظاهرات وبالإطلاقات الناريّة الحيّة الّتي نقلت “تجربتها” في “التفاهم” مع المعارضين إلى من وصف نفسه بمختار العصر ونقلها بدوره للعراقيين الّذين تفرّقت تظاهراتهم السلميّة للتغيير بتضحيات دمويّة جسام بعدما سالت قبلهم دماء إيرانيّة لمعارضون عُزّل راحوا  ضحايا أنواع أسلحة القمع قهرًا مع أنّ القامع من محبّي آل البيت ع ضجّ على إثرها بعض قنوات الاعلام الأوروبّي من تمتلك فسحة ضيّقة في التحرّك فثارت شعوب أوروبّا إثر مقتل الفتاة الإيرانيّة ما جعل أوباما يوقف الاعلام عند حدّه منعًا عن ذكر أي شيء يخصّ إيران.. البعض من المحسوبون على العراق من الّذين تطرّقنا يتعمّدون النسيان جرّهم التعمّد إلى نسيان أنّ أميركا هي الشيطان الأكبر بنظر إيران الوليّ الفقيه كي يخفي قناعة لا يمكن إخفائها أنّ أميركا هي من أرادت هذا الاتّفاق النووي يحصل, ولولا أميركا راضية فلن يستطيع مليون من ظريفي أو طريفي بابتسامته المشابهة شكلًا ومضمونًا لابتسامة “الغنّوشي” إقناعها ولن يستطيع الحصول حتّى على فيزا ..كيف لا يتّفقان أميركا مع إيران وإيران هي المراعي الخضراء لأسلحة أميركا وصفقاتها المصدّرة إلى دول الخليج وذلك أقلّ مكسب تحصل عليه أميركا في المنطقة بوجود إيران ,ولا يهم لديها شكل غطاء الرأس الّذي يضعه رئيس إيران ..اللعب السياسي الامريكي واضح ,ولم يكن مستغربًا لا الاتّفاق النووي ولا هي صدفةً يتوافق الهجوم الإيراني بقيادة سليماني على مدينتي الفلّوجة والأنبار بساعة  “صفر” واحدة مع ساعة بگبن بتوقيع ملف ايران النووي؟.. اتفاق واضح وكبير على قضايا أخرى غير النووي بل جاء الملف للتغطية, لا نستبعد موافقة خليجيّة بقيادة السعوديّة ,سوريا وروسيا وأشياء أخرى ,أميركا وحزب الدعوة والسيّد السيستاني وسليماني متفقين ,فالجيش البرّي الّذي كانت تبحث عنه أميركا على الطريقة الليبية بعدما أصابها القلق و”ثوّار العشائر العراقيّة والمسلّحون” يقتربون وقد تساقطت مدن كثيرة بأيديهم للقضاء على تركيبة سلطويّة صنعتها أميركا بنفسها وهربت ,عثر عليه السيّد  السيستاني في الوقت المناسب فأطلق “الحشد الشعبي” ابعدما أوشك “ثوّار العشائر” دخول بغداد فقام “الحلفاء” فورًا بإسناد اتباع ال البيت عليهم السلام بالطائرات على طريقة الناتو تحت مسمّىً مهيّأ مسبقًا اسمه “داعش”.. هذا طريفي إن كان جاهل وزعطوط وهو يعبّر عن “نجاحه” بورقة يلوّح بها أمام عدسات التصوير كالأطفال “الناجحون” في المدرسة فالعراقيّون الأصلاء ليسوا جَهَال مثله ..قد تعبر فرحته على السذّج وإيرانيّو الضمير والهوى لكن ليس على مدير المدرسة ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب