23 ديسمبر، 2024 10:07 ص

إيران أول أهداف الهيمنة الترامبية !                        

إيران أول أهداف الهيمنة الترامبية !                        

يبدو إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ماضية قُدماَ في ترسيخ عقيدة الحد مما يسمى توسع النفوذ الإيراني في الشرق . وبلا ادنى شك فإن مثل هذه الرؤية تأتي بمباركة إسرائيل وتضامنها المطلق مع هذه الاستراتيجية التي ترفع عن كاهلها عبء كبير من القلق اللامتناهي من القدرات النووية الإيرانية التي تشكل التهديد الحقيقي الوحيد للوجود الإسرائيلي في المنطقة .وقد باشرت إدارة ترامب عملياَ أًولى خطواتها بهذا الاتجاه الأسبوع الماضي بعد توقيع ترامب على مرسوم رئاسي يمنع دخول مواطني سبع دول إسلامية للولايات المتحدة الامريكية وكانت إيران أًولى هذه الدول . وبالمقابل فأن الإيرانيين لم يتوانوا في الرد عملياَ على هذا المنع بإطلاق تجربة لصاروخ باليستي متوسط المدى وهو في نفس الوقت بمثابة جس لنبض الإدارة الجديدة حيال تصعيد التوتر . ولكن ترامب لم يرق له مثل ذلك الامر وخلال الثمان والاربعون ساعة الماضية تلاحقت ردود الفعل والتصريحات من الإدارة الامريكية فقال مستشار الامن القومي الأمريكي مايك فلين (( إن التجربة الصاروخية هي سلوك ضار وإننا نوجه تحذيراَ لإيران إعتباراَ من اليوم )) في حين قال وزير الدفاع الأمريكي جميس ماتيس (( إن إيران أكبر دولة راعية للإرهاب على مستوى العالم )) أما الرئيس فانه يقول إن كل الخيارات ضد التوسع الإيراني مطروحة على الطاولة وإن الخيار العسكري إحداها وقد باشرت الحكومة الامريكية بفرض عقوبات اقتصادية جديدة على مجموعة من الشركات والشخصيات المرتبطة بإيران .الإيرانيون الشعب الأكثر صبراَ وعناداَ من الاخريين اطلقوا اليوم مناورات عسكرية في طهران (( دفاعاَ عن سماء الولاية )) وكأنما يقولون لترامب ها نحن هنا أرنا ما ستفعل وقد راق مثل هذا الامر لبعض دول المنطقة وأولها السعودية عدو إيران اللدود , والتي تحدث ملكها سلمان بن عبد العزيز مع الرئيس الأمريكي هاتفياَ قبل أيام وكانت إيران محور النقاش الأساسي , وقد اطلق عادل الجبير جملة تصريحات تؤكد دعم السعودية لهذا التوجه الأمريكي وقال (( انه متفائل بشأن إدارة ترامب وسياستها لاحتواء إيران .في نفس الوقت صرح بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين بدراسة إمكانية القيام بعملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن وهو كلام قد يراد به إظهار الجدية في الإصرار الأمريكي على ضرب أذرع إيران في المنطقة .إذن فأن هدف ترامب هو إيران عدو إسرائيل الأول ودول الخليج الغنية . هل سيفعلها ترامب ويَناطح عناد الفرس بحجة الحرب ضد الإرهاب .