18 ديسمبر، 2024 11:14 م

آنست بالأصيلِ
انغامآ لفارعةٍ
سالكة بلا سبيل
داست على عشبٍ
بأحضان البساتين
بلا بتلات
ينتظر ,
رسلَ مناجلٍ
تأخرت أوانآ
طويل ,
****
ظننتها في باديء الأمر
ترغب عن سآمةٍ
تجالس نفسها
تحت اللامعات
من النجوم
والباسقات من النخيل
كأيِّ غريبة او زائرة
عشيّة الميلاد
تروم وصلَ الجمال
بالجميل ,
****
لكن ضرّها
إختيال ,
بإرث جمار يبايعها
بالدياجي
عن ضوء مصباح
حنين
على مرآى بساتين
يانعة ,
كأنها خليلة
اباح لها الغرور
ان يلتقطها
كف مغامر أو
خليل ,
****
عندما خلا الجو
أطلقتْ نفسي
لهاثآ ,
ارتقى فيه الضرام
سيدآ ,
اندسَّ فيه الصدأ
من سنن الوريثة
وانسل من خيلائها
وازعآ ,
حضَّ على موعدٍ
يخطو بأسحار
تحت عذوق
دانيات
يبرقن عن كواكب
فوق سفح جدول
تحتها سار ,
****
بأنواع من ظِلال ضامرات
لنرجس وعسجد
اسرجن حُسنآ
تولّج بالوجه
والشعر كساء
حاكه ,
بين الوان الجبال
ومسحة الهيل
خالق جبار ,
****
وانا كحال قرطٍ
معلق ,
في أذن صبية
اتململ ,
بين باصرِ
يسأل : هل هذا البناء
لها اعيان ؟ أم هي بالأصل
من الأعيان ؟!
****
وبين غطرسة ثغرٍ تبدّى
كنبع ماء
لكن بدينِ أنغام
يحلّ قيدَ الأسير بها
ويفطّرُ عابرآ
من جوف
صحراء ,
****
فأخترت ارمي عزلتي ,
والقط ماينهمر
بأذني
من رنينٍ كالودقِ
وبإهتداءٍ ,
جاد به عقدٌ
تفرّط من نازلة
رمت باللآليء , حسدآ
ضحا بسهامِ ذهوله
ان اكثره
ثناء ,
****
وعُدتُ
اعتلي وجهآ
بفأل جمار , وكفاح
سقاني بالرحيق حبآ
توطّن بشوقٍ
يقاسيه قلب افريقيٍّ
لجرعة ماء بريحان
في سجن أَرِقَّاء
بغير انتهاء ,
****
وثمة مشاعرإعترافات
تفتحت من عالم
معزول , وجرت
على جواد مطهم
بلا عنان
تطلب النجدة
من فاتنة
فُطِرت من ضوء جمار
وغدت
بيضاء بلا سوء
منذ آجال
حتى اشتهت حينآ
والقت به الرحلَ
في غيهبِ
عشبٍ
جزّه بنخلهِ
جار جهير
بلا ساتر حقد
دام سادر ,
****
وهي تدمدم مخطوفة
الأنفاس ,
لوّاحة بالكف
ترفعه قندآ
وبالعين تصوب
نظرآ باح
بإشراق ,
****
الى نخلة باسقة
باء بها سقف بشماريخ
نشأت أقراطآ
من درر
نأت عن نقر حصاها
سالمة الرطب ,
****
ولما لم تنل منها
سُهاها
نقشت بالجذع
حرفآ يخلّدها , ومضت
بسوى قِفاها
بلا عينٍ أنِست
او لسان نطق
بآمال وافصح ..
أو ارشفت بنبعها
مرارة السكوت
عن سؤال
رجوت به
تلحظ برعمآ
ولو للحظة
في كبد القلب
لاح بإيراق .