23 ديسمبر، 2024 6:21 ص

اصرت الزوجة على الانفصال بعد زواج دام ستة عشر عاما فقد ادركت ان الحياة بينهم باتت مستحيلة لأسباب تتعلق بالخيانة الزوجية وايضا أمر آخر شديد لا تستطيع البوح به حتى للمقربين رفض الزوج بشدة هذا الانفصال وراح يتوسل بشتى الوسائل للإبقاء على تلك الرابطة التي ما عاد لها في ذات الزوجة من وجود.
كانت الخيانة بالنسبة لها امر اعظم من ان تتحمله او تقبل به او تغفره .
اجل لا يمكن ان تغفر له الخيانة ……………….
هو ابن عمها …نعم وهو قد افتتن بها منذ الصغر فليس بينهم من الاعوام الا اربعة…
كان يحوطها بحبه وحنانه ويفتعل اسبابا واسباب لأجل بقاءه في بيتهم يختلس خلالها النظر اليها والها محبا كأن ليس في الدنيا فتاة سواها.
كانت لم تزل في السابعة عشر وهي منشغلة بدراستها الاعدادية وقد كرست نفسها لتلك الدراسة ليس من أجل النجاح فقط بل لكي تحصل على اعلى معدل يمكنها من تحقيق حلمها في الطب او الصيدلة ,اما هو فقد كان يعمل بجد واجتهاد ليوفر لزوجة المستقبل التي يتمناها بيتا يحوطها بالحب والحنان ويوفر لها متطلبات الحياة الهنيئة ولم يكن للدراسة من مكان او شأن في خطته إذ ترك الدراسة وهو لم يكمل المرحلة المتوسطة وكان هدفه الاول هو خطبته لفتاة احلامه (ابنة عمه) والزواج منها بأقرب وقت ممكن.
في بداية الامر لم توله اي اهتمام ولكن بعد مضي فترة من الزمن ولاستمرار الاصرار على ان يجعلها تبادله المشاعر والعاطفة اعطته كلمتها بالقبول وان يتم الزفاف بعد انتهاء الامتحانات العامة واشترطت اكمالها الدراسة مهما كانت الظروف فقبل ذلك وتعهد به ومن جانبها اعتبرت ذلك عهدا موثقا امام الله تعالى اولا وبشهادة اهلها واهله .
ادت الامتحانات العامة وهي تلبس خاتم الخطوبة وانتظرت النتيجة فكانت غير مرضية بالنسبة لها وان كانت غاية في الرضا للأخريات فهي قد حازت على مجموع عال ولكنه لا يؤهلها للطب فقررت ان تعيد العام الدراسي لتحصل على معدل اعلى وكان هذا الامر عائقا امام اتمام مراسيم الزفاف وقد كان للزوج المستقبلي رأيه وهو ان يتم الزفاف وان تستمر في الدراسة في البيت الزوجي ولكنها رفضت وبإصرار فحدث الشقاق وباتت الخطوبة بخبر كان.
هكذا حدث الامر وشعرت بأنها غير مقيدة بعهد وليس عليها من بأس في ان تعتبر نفسها حرة غير مرتبطة فما حدث كان تجربة وضحت لها حقيقة شخصية خطيبها وابن عمها الذي تخلى عن وعوده لمجرد انتظار فترة أخرى من الزمن .
قالت لها احدى شقيقاتها :
ماذا في ذلك …يمكنك اتمام دراستك وانت في بيت الزوجية .
لم تعرها اذن صاغية … بعد فترة صمت
اضافت الاخت:
لو لم يحبك ما اصر على اكمال الزواج وقبول اعادة العام الدراسي وانت في بيتك الزوجي.
لم تجبها فهي تعتبر هذا الامر غير قابل للمناقشة لذا ضنت شقيقتها بأن في الامكان اقناعها بالأمر فقالت الاخت موضحة:
هناك الكثيرات لم يشكل الزواج عائقا دون الدراسة وراحت تعدد لها اسماء اللواتي اكملن دراستهن وهن متزوجات بل ولهن اطفال.
قالت ذلك الحديث في محاولة منها لتغير الرأي واعلان القبول لكن ذلك لم يكن بالإمكان إذ اعلنت الرفض الشديد والتمسك بأنهاء الدراسة الاعدادية والحصول على المعدل المطلوب وهي في بيت اهلها اذ تتوفر لها فيه كل اسباب النجاح والفوز.