11 أبريل، 2024 5:13 م
Search
Close this search box.

إيجابية الجمعة المباركة

Facebook
Twitter
LinkedIn

تميزت الخطبة الدينية ليوم الجمعة في الصحن الحسيني الشريف بإيجابيات عديدة منها ان الخطبة تتناول الجانب الأخلاقي التربوي والتعليمي، إلى جانب التوعية والنصح والإرشاد السياسي، فهي تعمل على تنمية المجتمع اخلاقياً وسياسياً، وليس هذا فحسب إنما تراعي في خطبها على إيجاز المعنى وتوضيحه، من خلال نقاط عديدة، مراعية بذلك المتلقي وفهمه لما يطرح، وهذا بحد ذاته درس تنموي تحفيزي.
والمتتبع لما تطرحة المرجعية على لسان معتمديها ان المواضيع التي تلقى تتناول شقي المشكلة والحل فهي لا تذكر مشكلة وتتنظر من الاخر حلها بل تضع الحلول وتنتظر من الاخر تطبيقها والعمل بها، وهذا ما يميزها ويوضح مقصدها وتبين بأن النصح لا يتوقف عند بداية الطريق بل الطريق نفسه.

وما يترتب على ذلك هو دفع المتلقي للعمل بنفسه، وإيجاد التغيير الايجابي الذي تأمله بخطبها، وعدم تعطيل عقل المتلقي في صنع التغيير الذي يجب أن يقوم به لتغيير واقعه الحالي إلى واقعه المنشود، وإيجاد وسائل جديدة للتعبير عن السخط الذي ينادي به البعض من خلال توحيد الصف والكلمة، ورغم كل ذلك، نجد ان الكثير ممن يدعون إلى التحرر من القيود والتطلع إلى حرية الفكر والرأي والاستقلالية انتظار المرجعية لتغيير الواقع، وكأنهم احجار ثابته تنتظر من يرميها.

جمعتنا تنتصر في كل مرة يحيكون زيفهم تجاهها ويروجون إلى عدم مراعاتها للواقع، إلا أن ادعاءاتهم باطلة وامنياتهم زائلة بحكمة المرجعية ورجالاتها.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب