انتشرت وازدادت انتشاراً صور المرشحين في الشوارع مع اقتراب موعد الانتخابات وما ألحظه عند النظر في وجوه الكثير منهم إن هناك قواسم مشتركه تجمعهم وأولها إصابة من يشاهدهم بالغثيان ولا اعلم إن كنت انا الوحيد الذي يصاب بالغثيان لرؤيتهم أم هناك غيري .
واغلبهم يُفضل ان تكون صورته بلحيه خفيفة مطعمه بقليلاً من الشيب اعتقاداً منهم إنها تعطي هاله وبعض وقار توحي لمن يراها إن صاحبها من المصلين المؤمنين العاكفين الزاهدين …الخ .!
في المناطق الحضرية هذا النوع من المرشحين مكشوفين للجميع لكن الكثير منهم يمارس دعاياته في الدجل والشعوذة بعيداً في مناطق الأرياف والقرى النائية فالكثير من ناخبيهم هناك لازالوا سذج مؤمنون بأن هناك (سيد يشور بيهم ) وهذه الطبقة الواسعة المسكينة ان ظلت هكذا غافله لا تمتلك الوعي الكافي الذي يسمح لها بكشف زيف ودجل وكذب هؤلاء المصلين الملتحين مدعي التقوى فأننا سنشاهد في البرلمان القادم الكثير من نواب النطيحة والمتردية الذين لا هم لهم سوى الجلوس في المقاعد الخلفية للبرلمان ( خانة الشواذي) يتسامرون الحديث فيما بينهم يضحكون في سريرتهم على من انتخبهم وأوصلهم إلى الجنة الخضراء .
ونتيجة للظروف الصعبة التي يمر بها الريف العراقي عامتاً والهجرة المتزايدة من الريف الى المدينة وتكوّن الكثير من الأحياء العشوائية (الحواسم ) وجد هؤلاء المرشحون ظالتهم ونزلوا بثقلهم وسط هؤلاء المساكين حتى يصلوا الى هدفهم المنشود وهو قبة البرلمان .
سيكرر الكثير منا الخطأ ويعيد انتخاب الصنف نفسه سينتخبون من يُقيمون الصلاة في العراق ويتطارحون الغرام مع المومسات خارجه .!
إن انتخبناهم سيسيرون بنا الى الفناء الشامل لقيم المجتمع وأخلاقه والإيمان بأن الصلاة خالصة لله وحده تنهى عن الفحشاء والمنكر لا مهنة يسترزقون منها , سيؤسسون قيماً جديدة تواكب مصالحهم تربط بين التقوى واللصوصية بين الإيمان وإباحة الرذيلة بغطاء ديني , سيمهدون لخلق جيل جديد يفعل ما يشاء ليحصل على ما يشاء .
احد عشر عاماً ومرشحينا وحكامنا جلهم من الذين يمتهنون الصلاة كحرفة تدر عليهم الكثير من أموال السحت الحرام , كل الذين جلبوا لنا ولبلدنا الدمار والبلاء كانوا من هذا الصنف
فمن رأى منكم فناناً لا يصلي يقتل إنسان
وهل رأى منكم راقصه لا تصلي تحرض على الطائفية
وهل رأى منكم شيوعياً لايؤمن بالله مرتشي
إنهم هم المنكر بعينه …. !! فمن رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان